فضيحة التحرش تلاحق إيران

مندوب طهران لدى المنظمات الدولية يعترف ويقدم تبريرات غريبة
مندوب طهران لدى المنظمات الدولية يعترف ويقدم تبريرات غريبة

الخميس - 16 سبتمبر 2021

Thu - 16 Sep 2021








إحدى منشآت إيران النووية                                                                                  (مكة)
إحدى منشآت إيران النووية (مكة)
تفاعلت فضيحة تحرش الإيرانيين بمفتشات الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كبير في الساعات الماضية، حيث استنكرت وسائل الإعلام الغربية التصرفات الاستفزازية الإيرانية.

واستاءت منظمات أممية من قيام حراس إيرانيين في منشأة نطنز بملامسة مفتشات الوكالة بطريقة غير لائقة، حيث أمروهن بخلع ملابسهن، وأكد دبلوماسيون أن ما لا يقل عن 4 حوادث تحرش جسدي وقعت» خلال الأشهر الماضية.

واعترف مندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم غريب آبادي بالفضحية، وحاول تبرير الأمر مؤكدا أنه يعود إلى اجراءات تفتيش جديدة فرضتها السلطات بعد تعرض عدد من المنشآت النووية إلى هجمات مريبة.

انتهاك جسدي

وفي حين تؤكد المنظمة الدولية أن المفتشات تعرضن لإيذاء جسدي، قال آبادي: «واجهنا عدة عمليات إرهابية وتخريبية في منشآت نووية، ولهذا السبب غيرنا سياسة حماية منشآتنا النووية منذ عدة أشهر»، وأضاف «إن هذه السياسات والإجراءات الجديدة للحماية شملت كيفية تفتيش مفتشي الوكالة الدولية.

وأكد آبادي أن بلاده أعلمت الوكالة بهذه السياسة الجدية، التي قال «إنها لا تزال قيد التطوير والتحسين، وتابع قائلا «في الوقت نفسه، طلبنا من الوكالة الذرية أن تنصح المفتشين بالتعاون الكامل مع حراس أمن المنشآت النووية بسبب الحساسية القائمة نتيجة لسجل التخريب.»

كما أضاف «ربما اعتبروا أن عناصر الأمن قاموا بايذائهم جسديا، لكن هذا غير صحيح ولا أحد ينوي أي سوء أو انتهاك جسدي وكل ما يحدث هو لضمان أمن منشآتنا النووية».

تصرفات مريبة

تزامنا، اتهم الاتحاد الأوروبي الحكومة الإيرانية بتقويض عمليات مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشكل كبير لافتا إلى أن طهران لم تقدم تبريرا مقبولا يثبت سلمية برنامجها النووي.

وأعرب الاتحاد في بيان له عن قلقه من تصرفات إيران المريبة التي لا تتماشى مع الاتفاق النووي، ودعا الحكومة الجديدة للعودة للتفاوض على برنامجها النووي دون تأخير، خاصة مع تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخيرة، التي أكدت أن إيران تملك القدرة على إنتاج وقود لصنع رأس نووي في غضون شهر واحد.

يشار إلى أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة، قد كشفت في وقت سابق، أن تخصيب إيران خلال الصيف الماضي، لليورانيوم بدرجة نقاء 60% كان له تأثير كبير، فقد جعلها قادرة على إنتاج وقود قنبلة واحدة في غضون شهر واحد، بينما يمكنها إنتاج وقود السلاح الثاني في أقل من ثلاثة أشهر، والثالث في أقل من خمسة أشهر.

تراجع طهران

وبعد نحو عام من الانسحاب الأمريكي، تراجعت طهران تدريجيا عن تنفيذ معظم التزاماتها الأساسية المنصوص عليها في الاتفاق. وبدأت في أبريل محادثات في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، سعيا لإحياء الاتفاق من خلال إبرام تفاهم يتيح رفع العقوبات، في مقابل عودة طهران لاحترام كامل التزاماتها.

غير أن المحادثات معلقة منذ 20 يونيو بعد يومين من فوز إبراهيم رئيسي في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.