الناقد المكرم في الجنادرية: هناك فرق بين المسرح والاستراحة
السبت - 30 يوليو 2016
Sat - 30 Jul 2016
كان نايف البقمي طالبا جامعيا عندما شاهد للمرة الأولى عملا لورشة العمل المسرحي في الطائف، وحينها وجد نفسه أمام مفهوم مختلف عن المسرح الذي يعرفه، ولم يكن أمامه سوى احتمالين لا ثالث لهما «إما أنهم يؤدون شيئا خاطئا كليا، أو ربما يفعلون شيئا متجاوزا يعرفونه جيدا» ومن هذا الحس النقدي المبكر كانت بداية التكوين المسرحي للبقمي الذي أصبح فيما بعد أحد الأسماء البارزة في نقد وتوثيق المسرح السعودي.
بدأ من المسرح المدرسي ثم الجامعي بجامعة أم القرى، إلى أن جاءت النقلة الفعلية بعد التحاق البقمي بورشة العمل المسرحي في الطائف، لينتقل بعدها معلما إلى الرياض، ولكنه يبقى متواصلا مع هذه الورشة خلال إجازات الصيف، أو ما يسميها البقمي «المدرسة الصيفية» حيث يجلس ويطرح أسئلته ويبلور أفكاره، مع فهد ردة الحارثي والذي كان بدوره معلما مسرحيا بامتياز.
التحق البقمي بعدها للدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة ليتتلمذ على يد أساتذة رواد في هذا المجال، وما هي إلا سنوات قليلة وبدأت تجربة البقمي تظهر على خشبة المشهد الثقافي والمسرحي في المملكة، من خلال بروزه كإعلامي في صحف عدة، وكمنظم فعاليات ارتبط اسمه بنجاح مهرجانات مسرحية عدة لعل في مقدمتها مهرجان المسرح السعودي الرابع، وملتقى النص المسرحي، ومهرجان الفرق المسرحية الأهلية الأول.
مقالات كثيرة، وجلسات نقدية أكثر، جعلت المسرحيين -المغلوبين على غياب تدريبهم - يتساءلون حول ما إذا كان البقمي هو ناقد من المستحيل إرضاؤه، الأمر الذي يرد عليه قائلا «أنا لا أقيّم على أساس أن العمل مقدم من محترفين، بل أقيّم على أساس أنهم هواة وهناك عروض كثيرة أشدت بها وفي مناطق مختلفة من المملكة وأعمالهم تجاوزت أعمال المحترفين، أنا أقيّم العمل دون النظر في مصدره علاقتي بالعمل المسرحي ومكوناته وليست بمن قدمه».
ويضيف البقمي «هناك فرق بين المسرح والاستراحة، هناك من يعتقد أن المسرح تهريج وكل من يستطيع أن يضحك الآخرين هو ممثل جيد وهذا خطأ. لدينا مسرحيون مبدعون ومسرحيات متقدمة على المستوى الفني ولكن مالا علاقة له بالمسرح فلا بد أن يخرج من دائرة المسرح ويسمى كما يشاء مقدموه تسميته. العمل المسرحي لن يتقدم إلا بالنقد الهادف البناء الذي يوضح مكامن الخطأ ومكامن الإبداع، ومن الخطأ أن نجامل لكي نكسب الآخرين ويخسر المسرح».
أما من الزاوية الأشمل، فالبقمي يتمنى عودة الحياة إلى جمعية المسرحيين التي يصفها بأنها مشروع لم يؤسس له جيدا، ويعتقد أن مشكلة المسرح السعودي في عدم وجود نظام مؤسساتي، الأمر الذي جعله رهنا للاجتهادات الفردية في غياب الخطط المنهجية والبنى التحتية للمسرح، غير أن البقمي يبقى محكوما بأمل أن تلتفت وزارة الثقافة والإعلام لأبي الفنون، بانتظار ما ستقدمه كذلك هيئة الثقافة من مشاريع نوعية في هذا المجال.
نايف البقمي، هو أحد المكرمين مساء اليوم في مهرجان الجنادرية المسرحي بالطائف، الرجل الشغوف بمجاله، والمستعد لتقديم رأي مهني صريح حتى لو كان ذلك تجاه ورشة العمل المسرحي في الطائف نفسها، من المهم أن يكون إخراج الحفل دون أخطاء، فنايف لن يمنع نفسه من انتقاد خطأ إخراجي، حتى لو كان ذلك في حفل تكريم.
بدأ من المسرح المدرسي ثم الجامعي بجامعة أم القرى، إلى أن جاءت النقلة الفعلية بعد التحاق البقمي بورشة العمل المسرحي في الطائف، لينتقل بعدها معلما إلى الرياض، ولكنه يبقى متواصلا مع هذه الورشة خلال إجازات الصيف، أو ما يسميها البقمي «المدرسة الصيفية» حيث يجلس ويطرح أسئلته ويبلور أفكاره، مع فهد ردة الحارثي والذي كان بدوره معلما مسرحيا بامتياز.
التحق البقمي بعدها للدراسة في المعهد العالي للفنون المسرحية في القاهرة ليتتلمذ على يد أساتذة رواد في هذا المجال، وما هي إلا سنوات قليلة وبدأت تجربة البقمي تظهر على خشبة المشهد الثقافي والمسرحي في المملكة، من خلال بروزه كإعلامي في صحف عدة، وكمنظم فعاليات ارتبط اسمه بنجاح مهرجانات مسرحية عدة لعل في مقدمتها مهرجان المسرح السعودي الرابع، وملتقى النص المسرحي، ومهرجان الفرق المسرحية الأهلية الأول.
مقالات كثيرة، وجلسات نقدية أكثر، جعلت المسرحيين -المغلوبين على غياب تدريبهم - يتساءلون حول ما إذا كان البقمي هو ناقد من المستحيل إرضاؤه، الأمر الذي يرد عليه قائلا «أنا لا أقيّم على أساس أن العمل مقدم من محترفين، بل أقيّم على أساس أنهم هواة وهناك عروض كثيرة أشدت بها وفي مناطق مختلفة من المملكة وأعمالهم تجاوزت أعمال المحترفين، أنا أقيّم العمل دون النظر في مصدره علاقتي بالعمل المسرحي ومكوناته وليست بمن قدمه».
ويضيف البقمي «هناك فرق بين المسرح والاستراحة، هناك من يعتقد أن المسرح تهريج وكل من يستطيع أن يضحك الآخرين هو ممثل جيد وهذا خطأ. لدينا مسرحيون مبدعون ومسرحيات متقدمة على المستوى الفني ولكن مالا علاقة له بالمسرح فلا بد أن يخرج من دائرة المسرح ويسمى كما يشاء مقدموه تسميته. العمل المسرحي لن يتقدم إلا بالنقد الهادف البناء الذي يوضح مكامن الخطأ ومكامن الإبداع، ومن الخطأ أن نجامل لكي نكسب الآخرين ويخسر المسرح».
أما من الزاوية الأشمل، فالبقمي يتمنى عودة الحياة إلى جمعية المسرحيين التي يصفها بأنها مشروع لم يؤسس له جيدا، ويعتقد أن مشكلة المسرح السعودي في عدم وجود نظام مؤسساتي، الأمر الذي جعله رهنا للاجتهادات الفردية في غياب الخطط المنهجية والبنى التحتية للمسرح، غير أن البقمي يبقى محكوما بأمل أن تلتفت وزارة الثقافة والإعلام لأبي الفنون، بانتظار ما ستقدمه كذلك هيئة الثقافة من مشاريع نوعية في هذا المجال.
نايف البقمي، هو أحد المكرمين مساء اليوم في مهرجان الجنادرية المسرحي بالطائف، الرجل الشغوف بمجاله، والمستعد لتقديم رأي مهني صريح حتى لو كان ذلك تجاه ورشة العمل المسرحي في الطائف نفسها، من المهم أن يكون إخراج الحفل دون أخطاء، فنايف لن يمنع نفسه من انتقاد خطأ إخراجي، حتى لو كان ذلك في حفل تكريم.