70 % من الأمريكيين يقرون بفشل بايدن

تسريبات تكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة مع رئيس أفغانستان الهارب
تسريبات تكشف تفاصيل المكالمة الأخيرة مع رئيس أفغانستان الهارب

الأربعاء - 01 سبتمبر 2021

Wed - 01 Sep 2021








لقاء سابق لبايدن وأشرف غني                         (مكة)
لقاء سابق لبايدن وأشرف غني (مكة)
أظهر استطلاع للرأي نشره مركز بيو للأبحاث أن أغلبية الأمريكيين يعتقدون أن الولايات المتحدة فشلت في الغالب في تحقيق أهدافها في أفغانستان، ولم يكن هناك أي فرق بين الديمقراطيين مؤيدي الرئيس الأمريكي جو بايدن (69%) أو الجمهوريين (70%).

وظهرت اختلافات واضحة في تقييم الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من أفغانستان، حيث أيد 70% من الديمقراطيين ذلك، مقابل 34% فقط من الجمهوريين.

وسحب الجيش الأمريكي آخر قواته من أفغانستان، ليسدل الستار بذلك على أطول حرب خاضتها البلاد، ويقول ما مجموعه 54% من البالغين الأمريكيين، إن قرار سحب القوات من البلاد كان قرارا صائبا، في حين قال 42% إنه كان خاطئا.

وشمل الاستطلاع عينة من 10 آلاف و348 أمريكيا بالغا خلال الفترة من 23 إلى 29 أغسطس قبل اكتمال الانسحاب الأمريكي.

من جهته دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس، عن قرار الانسحاب من أفغانستان، ووصفه بأنه أفضل قرار من أجل الولايات المتحدة، وقال في مقطع فيديو مقتضب نشره عبر حسابه على تويتر، «أعتقد أن هذا هو القرار الصحيح، وقرار حكيم، وأفضل قرار من أجل أمريكا».

وتابع «مع إنهائنا 20 عاما من الصراع والألم والتضحية، حان الوقت للتطلع إلى المستقبل، لا إلى الماضي.. إلى مستقبل أكثر أمانا».

على صعيد متصل أظهر تفريغ لمكالمة هاتفية اطلعت عليه وكالة الأنباء الإنجليزية رويترز، أن الاتصال الأخير الذي تم بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الأفغاني وقتها أشرف غني، قبل أن تتمكن حركة طالبان من السيطرة على أفغانستان بأكملها، تضمن مناقشة المساعدات العسكرية والاستراتيجية السياسية وتنظيم المراسلات التكتيكية، لكن لم يكن أي منهما مدركا أو مستعدا للخطر الداهم على الأبواب، ولا لأن تسقط البلاد بأكملها في يد طالبان.

وتحدث الرجلان لمدة نحو 14 دقيقة في 23 يوليو، وفي 15 أغسطس فر غني من القصر الرئاسي ودخلت طالبان إلى كابول، ومنذ ذلك الحين فر عشرات الآلاف من الأفغان اليائسين أو حاولوا الفرار، وقتل 13 جنديا أمريكيا وعشرات المدنيين الأفغان في هجوم انتحاري عند مطار كابول خلال عمليات إجلاء أمريكية عسكرية محمومة.

وفي المكالمة عرض بايدن مساعدات إذا تمكن غني من أن يوضح علنا أن لديه خطة للسيطرة على الأوضاع المتدهورة في أفغانستان، وقال «سنواصل تقديم دعم جوي مكثف إذا علمنا ما هي الخطة»، ونصح الرئيس بايدن نظيره غني بأن يحصل على موافقة أفغان نافذين على استراتيجيته العسكرية من وقتها فصاعدا، ثم وضع «شخصية مقاتلة» لتقود تلك الجهود، في إشارة لوزير الدفاع الجنرال بسم الله خان محمدي.

وأشاد بايدن في المكالمة بالقوات المسلحة الأفغانية، التي دربتها ومولتها الحكومة الأمريكية، وقال لغني «من الواضح أن لديك أفضل جيش، لديك 300 ألف جندي مسلحين جيدا، مقابل 70 أو80 ألفا، وهم بالطبع قادرون على القتال جيدا»، لكن بعد أيام من ذلك بدأ الجيش الأفغاني في التقهقر في أنحاء البلاد وعواصم الأقاليم دون قتال يذكر في مواجهة طالبان.

وخلال أغلب المكالمة ركز بايدن على ما وصفه بأنه «نظرة» الحكومة الأفغانية للمشكلة، وقال «أحتاج لأن أقول لك وجهة النظر والمفهوم السائد حول العالم وفي أجزاء من أفغانستان، أعتقد أن الأمور لا تسير بشكل جيد فيما يتعلق بالقتال ضد طالبان... وهناك حاجة، إذا كان ذلك صحيحا أو لا، هناك حاجة لرسم صورة مختلفة».

وقال بايدن لغني إن عقد شخصيات سياسية أفغانية بارزة لمؤتمر صحفي معا لدعم استراتيجية عسكرية جديدة «سيغير من المفهوم السائد وسيغير الكثير من الأمور على ما أعتقد».