علم النفس والطائرة الأمريكية
الاثنين - 30 أغسطس 2021
Mon - 30 Aug 2021
ماذا لو كانت الطائرة غير أمريكية؟! وبالأخص كانت سعودية.. هل كانوا سيمجدون إرسالنا طائرة لاستغاثة الأفغانيين أم سيرفعون قضايا في المحاكم الدولية لإقلاع الطائرة وعدم أخذها بالحيطة والحذر وقواعد الأمن والسلامة ووصفونا بالإرهابيين أو بمن لا يتحلون بالصفات الإنسانية؟.
جميعنا شاهد المنظر المؤسف في تساقط عدد من المواطنين الأفغان من الطائرة الأمريكية، لم يركز الغرب ولا الشرق على عدم اتباع الطيار لقواعد الأمن والسلامة، وإقلاعه وهو يعلم بأن هناك أشخاصا معلقين، وكان بإمكانه عدم الإقلاع؛ لأنه وكما تعرفون لا يستطيع أحد التعرض لطائرة أمريكية وخاصة طالبان فبينهم وبين الأمريكان عهد واتفاق ولن تتعرض الطائرة لأي مشاكل في حال تأخر إقلاعها.
قام الإعلام بالتركيز على هل من تعلق في الطائرة كان يعاني من مشاكل عقلية؟! أو جهل أو من شدة الخوف من طالبان، وتناسوا بأن الكابتن كان يمتلك خيارات كثيرة منها عدم الإقلاع أو تأخير الإقلاع أو تدخل الجيش الأمريكي لإبعاد الناس، ولكن حين تتدخل خبرة الانطباع وكيفية تحويل رأي الجمهور.. هكذا يحدث.
أحيانا الدول والحكومات تستعين بالمختصين النفسيين لمساعدتهم لتغيير الرأي العام، وهم نجحوا في ذلك بهذه الحادثة، والدليل أنه لم يركز أحد على قساوة المنظر من قبل الكابتن، إنما وصفوا من تعلقوا بأنهم غير متعلمين أو حالتهم العقلية كانت غير طبيعية.
هناك مصطلح في علم النفس يدعى (خبرة الانطباعات) يستخدم لتغيير نظرة الشخص في الحادثة ربما يكون شخصان مختلفان حدث لهما نفس الحادثة، ولكن ردة الفعل ستكون مختلفة، وأيضا الانطباع عن الحادث سيكون مختلفا على حسب كل شخص فيهم بماذا كان تركيزه!.
على سبيل المثال البعض ممن يسافرون لدول معينة ممكن أثناء تعرضهم للسرقة يجعلهم يحرمون الذهاب لنفس المكان بينما السرقة تحدث في كل مكان في العالم وليس فقط بالمكان الذي ذهبوا إليه، ولكن حينما أرادوا أن يجعلوا اللصوص في البلد المعني هم السبب فإنهم سوف ينجحون في ذلك، ولن يلوموا أنفسهم بأنهم كانوا ملفتين للانتباه من حيث الملابس أو المظهر العام.
خبرة الانطباع هي (كيفية نظرك للموضوع)، أحيانا الحادثة تكون متجهة إلى جهة الشمال والإعلام والرأي العام ذاهبون إلى الجنوب، وهذا ما حصل في الأيام السابقة، لذلك نرجو من الجميع التمعن وقراءة المواضيع والحوادث بشكل أفضل وليس قراءتها بمنظور المنتج للحادثة أو بما يريد المخرج أن ينقله إليك.
[email protected]
جميعنا شاهد المنظر المؤسف في تساقط عدد من المواطنين الأفغان من الطائرة الأمريكية، لم يركز الغرب ولا الشرق على عدم اتباع الطيار لقواعد الأمن والسلامة، وإقلاعه وهو يعلم بأن هناك أشخاصا معلقين، وكان بإمكانه عدم الإقلاع؛ لأنه وكما تعرفون لا يستطيع أحد التعرض لطائرة أمريكية وخاصة طالبان فبينهم وبين الأمريكان عهد واتفاق ولن تتعرض الطائرة لأي مشاكل في حال تأخر إقلاعها.
قام الإعلام بالتركيز على هل من تعلق في الطائرة كان يعاني من مشاكل عقلية؟! أو جهل أو من شدة الخوف من طالبان، وتناسوا بأن الكابتن كان يمتلك خيارات كثيرة منها عدم الإقلاع أو تأخير الإقلاع أو تدخل الجيش الأمريكي لإبعاد الناس، ولكن حين تتدخل خبرة الانطباع وكيفية تحويل رأي الجمهور.. هكذا يحدث.
أحيانا الدول والحكومات تستعين بالمختصين النفسيين لمساعدتهم لتغيير الرأي العام، وهم نجحوا في ذلك بهذه الحادثة، والدليل أنه لم يركز أحد على قساوة المنظر من قبل الكابتن، إنما وصفوا من تعلقوا بأنهم غير متعلمين أو حالتهم العقلية كانت غير طبيعية.
هناك مصطلح في علم النفس يدعى (خبرة الانطباعات) يستخدم لتغيير نظرة الشخص في الحادثة ربما يكون شخصان مختلفان حدث لهما نفس الحادثة، ولكن ردة الفعل ستكون مختلفة، وأيضا الانطباع عن الحادث سيكون مختلفا على حسب كل شخص فيهم بماذا كان تركيزه!.
على سبيل المثال البعض ممن يسافرون لدول معينة ممكن أثناء تعرضهم للسرقة يجعلهم يحرمون الذهاب لنفس المكان بينما السرقة تحدث في كل مكان في العالم وليس فقط بالمكان الذي ذهبوا إليه، ولكن حينما أرادوا أن يجعلوا اللصوص في البلد المعني هم السبب فإنهم سوف ينجحون في ذلك، ولن يلوموا أنفسهم بأنهم كانوا ملفتين للانتباه من حيث الملابس أو المظهر العام.
خبرة الانطباع هي (كيفية نظرك للموضوع)، أحيانا الحادثة تكون متجهة إلى جهة الشمال والإعلام والرأي العام ذاهبون إلى الجنوب، وهذا ما حصل في الأيام السابقة، لذلك نرجو من الجميع التمعن وقراءة المواضيع والحوادث بشكل أفضل وليس قراءتها بمنظور المنتج للحادثة أو بما يريد المخرج أن ينقله إليك.
[email protected]