حماية الولاء للوطن والقيادة في رؤية المملكة 2030م
الأحد - 29 أغسطس 2021
Sun - 29 Aug 2021
يعد الولاء للوطن والقيادة ركيزة من ركائز الاستقرار في الحكم الإسلامي الرشيد؛ فحين يبايع الشعب قيادته؛ فإن الفرد المسلم يؤمن أن الأمر لله وهو جل وعلا يعطي القيادة لمن يشاء لا بسبب اجتهاد وحول وقوة القائد الذي يعتبر القيادة تكليفا من الله له لا تشريفا يباهي به الناس.
وتأصيل المبايعة في الإسلام ورد في الحديث المتفق عليه عن أبي الوليد عبادة بن الصامت، قال: «بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله.. الحديث».
وتعتبر مبايعة ولي الأمر واجبة متى انتظمت الأمة تحت قيادته؛ فتعقد له البيعة عند ذلك، ولا يجوز المساس بها بل يتوارثها الأجيال جيل بعد جيل.
وحين يسر الله للملك عبدالعزير، رحمه الله، ضم أقاليم الجزيرة العربية ووحدها تحت اسم المملكة العربية السعودية بايعه كل مواطن ومواطنة وبدأت مسيرة الخير والازدهار إلى اليوم وإلى الأبد بإذن الله.
وفي هذا الحاضر الزاهر والمملكة تخطو خطوات سريعة لتحقيق المنجزات المأمولة من رؤيتها 2030م كان لا بد من المحافظة على الأسس والقواعد المتينة التي قامت عليها بلادنا، ومن تلك الأسس ما تم المحافظة عليه من الولاء للوطن والقيادة لتستمر وحدة الصف والكلمة لتحقيق النمو والاستقرار للحاق بركب الدول المتقدمة في العالم لإعمار الأرض معهم وتحقيق النفع لنا وللبشرية جمعاء.
وفي ظل استخدام الجماعات الشاذة المحظورة في بلادنا للترويج المتعمد للأفكار المتطرفة، ومحاربة الوطنية، ومحاولة التضعيف من برامجها، أو القضاء عليها؛ لضرب أساس (الولاء للوطن والقيادة)؛ كان لا بد من اعتماد المواجهة التطبيقية التي لم تكن موجودة من قبل؛ لتكون جنبا إلى جنب مع المواجهة النظرية التي تقدم على استحياء طيلة العقود الماضية.
وتعتمد المواجهة التطبيقية لحماية الولاء للوطن والقيادة من وجهة نظري على أمور منها:
أولا: وضع مقرر دراسي باسم (الولاء للوطن والقيادة) يؤصل فيه هذا الأساس، ويتتبع تاريخه، وتجمع فوائده، وتوضح فروقاته في أنظمة الحكم غير الإسلامية، وتبرز الردود على أكاذيب المؤدلجين حوله.
ثانيا: تأسيس هيئة باسم (الهيئة السعودية لليوم الوطني)؛ يكون من مهامها إدارة اليوم الوطني للمملكة، والاستثمار فيه، وفي برامجه، ومشاريعه، ومنشوراته، وبروشوراته؛ لتحقيق أهدافه بجودة عالية، ويكون من أهداف هذه الهيئة أيضا رسم المحتوى الوطني وتقديمه وتدريب المحاضرين عليه واستثماره.
ثالثا: تأسيس جمعية باسم (حماية الوطنية)، ومن ضمن مهامها حماية حقوق المواطنين والمواطنات التي تظهر في أعمالهم (وطنيتهم وولاءهم للوطن والقيادة)، والدفاع عنهم أمام المؤسسات العلمية أو الإدارية التي أهدرت أو صادرت حقوقهم من أجل وطنيتهم، متسترة بالنظام غير المنضبط، وسماع شكاوى المواطنين والمواطنات في هذا الشأن؛ خصوصا أن هؤلاء المواطنين لا ينتمون لتياري الإفراط ولا التفريط الذي يتكتل المنتمون لهما فكريا في ساحة المجتمع ويتداولون المناصب عبر أجيالهم صفوفا بعد صفوف ولا يرف لأحدهم رمش في إقصاء وإهدار الحقوق المكتسبة لأي مواطن ومواطنة لا يرونه ينتمي لإفراطهم أو تفريطهم.
رابعا: فتح المجال لتأسيس الجمعيات الأهلية التي تدعم البرامج الوطنية وتنمي الحس الوطني في نفوس الناس.
وكما أسلفت فإن حاجتنا اليوم ذات أهمية قصوى للمواجهة التطبيقية أمام الكم الهائل من منشورات حملة المعلومات المغلوطة ضد أساس (الولاء للوطن والقيادة)، تلك الحملة من المعلومات الخبيثة التي يتلقاها شعبنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي من الجماعات المشبوهة كجماعة الإخوان المحظورة، مع ما نراه جميعا من تهاون وتقاعس بل وتخفي من بعض مؤسساتنا كالجامعات أمام تلك الحملة، إضافة إلى ما يظهر جليا من إقصاء متعمد لبعض المواطنين المؤهلين لقيادة البرامج الوطنية من بعض الجامعات تحديدا.
إن رؤية المملكة 2030م ذات خطط واقعية لا يمكن أن تتحقق ما لم يكن الوطن جسد ا واحدا يجتمع فيه كل الشعب ويكون ولي الأمر عقل هذا الجسد المفكر وقلبه النابض.
alsuhaimi_ksa@
وتأصيل المبايعة في الإسلام ورد في الحديث المتفق عليه عن أبي الوليد عبادة بن الصامت، قال: «بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر، والمنشط والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى أن لا ننازع الأمر أهله.. الحديث».
وتعتبر مبايعة ولي الأمر واجبة متى انتظمت الأمة تحت قيادته؛ فتعقد له البيعة عند ذلك، ولا يجوز المساس بها بل يتوارثها الأجيال جيل بعد جيل.
وحين يسر الله للملك عبدالعزير، رحمه الله، ضم أقاليم الجزيرة العربية ووحدها تحت اسم المملكة العربية السعودية بايعه كل مواطن ومواطنة وبدأت مسيرة الخير والازدهار إلى اليوم وإلى الأبد بإذن الله.
وفي هذا الحاضر الزاهر والمملكة تخطو خطوات سريعة لتحقيق المنجزات المأمولة من رؤيتها 2030م كان لا بد من المحافظة على الأسس والقواعد المتينة التي قامت عليها بلادنا، ومن تلك الأسس ما تم المحافظة عليه من الولاء للوطن والقيادة لتستمر وحدة الصف والكلمة لتحقيق النمو والاستقرار للحاق بركب الدول المتقدمة في العالم لإعمار الأرض معهم وتحقيق النفع لنا وللبشرية جمعاء.
وفي ظل استخدام الجماعات الشاذة المحظورة في بلادنا للترويج المتعمد للأفكار المتطرفة، ومحاربة الوطنية، ومحاولة التضعيف من برامجها، أو القضاء عليها؛ لضرب أساس (الولاء للوطن والقيادة)؛ كان لا بد من اعتماد المواجهة التطبيقية التي لم تكن موجودة من قبل؛ لتكون جنبا إلى جنب مع المواجهة النظرية التي تقدم على استحياء طيلة العقود الماضية.
وتعتمد المواجهة التطبيقية لحماية الولاء للوطن والقيادة من وجهة نظري على أمور منها:
أولا: وضع مقرر دراسي باسم (الولاء للوطن والقيادة) يؤصل فيه هذا الأساس، ويتتبع تاريخه، وتجمع فوائده، وتوضح فروقاته في أنظمة الحكم غير الإسلامية، وتبرز الردود على أكاذيب المؤدلجين حوله.
ثانيا: تأسيس هيئة باسم (الهيئة السعودية لليوم الوطني)؛ يكون من مهامها إدارة اليوم الوطني للمملكة، والاستثمار فيه، وفي برامجه، ومشاريعه، ومنشوراته، وبروشوراته؛ لتحقيق أهدافه بجودة عالية، ويكون من أهداف هذه الهيئة أيضا رسم المحتوى الوطني وتقديمه وتدريب المحاضرين عليه واستثماره.
ثالثا: تأسيس جمعية باسم (حماية الوطنية)، ومن ضمن مهامها حماية حقوق المواطنين والمواطنات التي تظهر في أعمالهم (وطنيتهم وولاءهم للوطن والقيادة)، والدفاع عنهم أمام المؤسسات العلمية أو الإدارية التي أهدرت أو صادرت حقوقهم من أجل وطنيتهم، متسترة بالنظام غير المنضبط، وسماع شكاوى المواطنين والمواطنات في هذا الشأن؛ خصوصا أن هؤلاء المواطنين لا ينتمون لتياري الإفراط ولا التفريط الذي يتكتل المنتمون لهما فكريا في ساحة المجتمع ويتداولون المناصب عبر أجيالهم صفوفا بعد صفوف ولا يرف لأحدهم رمش في إقصاء وإهدار الحقوق المكتسبة لأي مواطن ومواطنة لا يرونه ينتمي لإفراطهم أو تفريطهم.
رابعا: فتح المجال لتأسيس الجمعيات الأهلية التي تدعم البرامج الوطنية وتنمي الحس الوطني في نفوس الناس.
وكما أسلفت فإن حاجتنا اليوم ذات أهمية قصوى للمواجهة التطبيقية أمام الكم الهائل من منشورات حملة المعلومات المغلوطة ضد أساس (الولاء للوطن والقيادة)، تلك الحملة من المعلومات الخبيثة التي يتلقاها شعبنا عبر وسائل التواصل الاجتماعي من الجماعات المشبوهة كجماعة الإخوان المحظورة، مع ما نراه جميعا من تهاون وتقاعس بل وتخفي من بعض مؤسساتنا كالجامعات أمام تلك الحملة، إضافة إلى ما يظهر جليا من إقصاء متعمد لبعض المواطنين المؤهلين لقيادة البرامج الوطنية من بعض الجامعات تحديدا.
إن رؤية المملكة 2030م ذات خطط واقعية لا يمكن أن تتحقق ما لم يكن الوطن جسد ا واحدا يجتمع فيه كل الشعب ويكون ولي الأمر عقل هذا الجسد المفكر وقلبه النابض.
alsuhaimi_ksa@