مذبحة كابول.. تحول الانسحاب الأمريكي إلى عار
وول ستريت جورنال: بايدن لن يستطيع التهرب من المسؤولية عن الفشل
وول ستريت جورنال: بايدن لن يستطيع التهرب من المسؤولية عن الفشل
السبت - 28 أغسطس 2021
Sat - 28 Aug 2021
حولت مذبحة مطار كابول التي راح ضحيتها 118 قتيلا ومصابا، الانسحاب الأمريكي من أفغانستان إلى (عار) يلاحق الإدارة الحالية للرئيس جو بايدن.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن مذبحة مطار كابول برهنت على أن الانسحاب الأمريكي تسبب في كوارث.
وفيما تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن معبرا عن تعاطفه، لكنه لن يستطيع التهرب من المسؤولية عن الفشل في توفير القوة الكافية لتنفيذ إخلاء آمن، حيث تبنى داعش في أفغانستان المسؤولية عن الهجوم الذي ندد به المتحدث باسم طالبان، لكن كان من المفترض أن توفر الحركة الأمن خارج محيط المطار، ولكنها فشلت، هذا إذا حاولت أصلا.
وقال الجنرال كينيث ماكنزي، رئيس القيادة المركزية التي تشرف على الإجلاء، إن الولايات المتحدة تعتمد على طالبان لتسلم التدقيق الأمني خارج المطار منذ منتصف أغسطس.
وأضاف الجنرال ماكنزي «اعتقدنا أن هذا سيحدث عاجلا أم آجلا». ولفت إلى أن الولايات المتحدة ليس لها خيار سوى التفاعل مع الأفغان الذين يمرون عبر بوابة المطار لإجلائهم، ومن المحتمل أن يكون أحدهم الانتحاري الذي تجاوز أي كشف من طالبان.
العدو المنتصر
ونقل موقع (24) الإماراتي عن الصحيفة قولها «يا له من موقف وضعت فيه الولايات المتحدة نفسها، الاعتماد على العدو المنتصر الذي قضى سنوات في محاولة قتل الأمريكيين، لكشف الجهاديين المصممين على قتل الأمريكيين».
وأشارت إلى أن طالبان قد تكون عدوا لداعش الذي تتنافس معه على السيادة الجهادية، لكنها قد تعتقد أنها تستفيد أيضا من الهجوم على المطار. فالهجوم لم يقتل مقاتلين من طالبان، وإنما الأمريكيون والأفغان الذين حاولوا مغادرة البلاد، وستكون النتيجة أن عددا أقل من الأفغان الذين كانوا حلفاء للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، سيكونون قادرين على المغادرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن من حق الأمريكيين الغضب، ذلك أن من واجب الرئيس توفير القوة الكافية لتنفيذ المهمة، وحماية القوات التي تؤديها، وحتى بعد انهيار الجيش الأفغاني، كان بإمكان بايدن أن يقدم قوة كافية لاستعادة قاعدة باغرام الجوية الكبرى، خارج كابول والتي تضم مدرجين، ومحيطا أمنيا أكبر.
لا ضمانة للأفغان
وقال بايدن في الأسبوعين الماضيين إنه اختار الانسحاب من أفغانستان لتجنب المزيد من الضحايا. ومع ذلك فإن مقتل 13 أمريكيا، 12 من مشاة البحرية ومسعف في البحرية، يفوق عدد القتلى الأمريكيين في أفغانستان في 2020 بكامله، عندما كان الآلاف من الجنود الأمريكيين في البلاد يقدمون المشورة للقوات الأفغانية، وحسب إحدى الإحصائيات، فإنهم يمثلون أكبر حصيلة قتلى للقوات الأمريكية في يوم واحد منذ 2011.
وأوضحت الصحيفة أن هجوما يؤكد أنه لا ضمانة بأن آلاف الحلفاء الأفغان وبعض الأمريكيين لن يبقوا في كابول، عندما ينتهي الإجلاء.
ومع أن بايدن قال الخميس إن مستشاريه العسكريين أخبروه أن باغرام لا توفر ميزة كبرى، مقارنة مع مطار كابول بمدرجه الوحيد، كان بإمكانه توفير المزيد من الحماية للمطار وتنفيذ إخلاء غير متسرع للوفاء بالجدول الزمني لطالبان.
عار الانسحاب
وأعلنت بعض الدول الأوروبية إنهاء الرحلات الجوية قبل يومين، وطلبت الولايات المتحدة بالفعل من الأمريكيين الابتعاد عن المطار وسط تهديدات أمنية.
ولا يزال نحو 1000 أمريكي في البلاد، وقد يضطر بعضهم إلى الاعتماد على الدبلوماسية مع طالبان للخروج بمجرد مغادرة جميع القوات الأمريكية في 31 أغسطس، بعبارة أخرى، سيكونون رهائن.
وفي كلمة له في 20 أغسطس، قال بايدن «أوضحنا لطالبان أن أي هجوم على قواتنا أو تعطيل عملياتنا في المطار سيُقابل برد قوي».
وينجح مثل هذا التهديد ضد طالبان، لكنه لن يردع داعش الذي تتمثل أيديولوجيته الأساسية في الموت من أجل الإسلام، ولا يزال بايدن مراهنا على حسن نية طالبان لاستكمال الإجلاء، لذلك لا يمكنه الانتقام منهم. وقال إنه سيجد مخططي داعش، وسيجعلهم يدفعون الثمن، لكن مذبحة مطار كابول تفاقم عار الانسحاب الفاشل من أفغانستان، وستزيد جرأة المتطرفين.
ويقول بايدن للأمريكيين إن أفغانستان لن تصبح مرة أخرى ملاذا للإرهاب، لكنها صارت كذلك فعلا، فقد أطلق سراح مئات المتطرفين الذين خرجوا من السجون، وشاركوا في الهجوم فعلا.
والواضح أن المزيد من الأمريكيين سيصبحون أهدافا، أبعد من حدود أفغانستان.
ضربة جوية
وفي رد فعل أمريكي سريع، شنت الولايات المتحدة ضربة جوية على أحد أعضاء تنظيم مرتبط بتنظيم داعش ردا على الهجوم الدموي الذي وقع في مطار كابول.
وقال المتحدث باسم القيادة الأمريكية الوسطى بيل أوربان في وقت مبكر أمس، إنه تم استهداف أحد مخططي هجمات تنظيم داعش - ولاية خراسان، بهجوم شنته طائرة دون طيار في إقليم ننجرهار بأفغانستان.
وأوضح «الدلائل الأولية تشير إلى أننا قتلنا الهدف. لا توجد خسائر بشرية معروفة بين المدنيين».
ضحايا مذبحة مطار كابول:
13قتيلا بين الجنود الأمريكيين
15 مصابا بين الجنود الأمريكيين
90 قتيلا ومصابا بين الأفغان
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية، إن مذبحة مطار كابول برهنت على أن الانسحاب الأمريكي تسبب في كوارث.
وفيما تحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن معبرا عن تعاطفه، لكنه لن يستطيع التهرب من المسؤولية عن الفشل في توفير القوة الكافية لتنفيذ إخلاء آمن، حيث تبنى داعش في أفغانستان المسؤولية عن الهجوم الذي ندد به المتحدث باسم طالبان، لكن كان من المفترض أن توفر الحركة الأمن خارج محيط المطار، ولكنها فشلت، هذا إذا حاولت أصلا.
وقال الجنرال كينيث ماكنزي، رئيس القيادة المركزية التي تشرف على الإجلاء، إن الولايات المتحدة تعتمد على طالبان لتسلم التدقيق الأمني خارج المطار منذ منتصف أغسطس.
وأضاف الجنرال ماكنزي «اعتقدنا أن هذا سيحدث عاجلا أم آجلا». ولفت إلى أن الولايات المتحدة ليس لها خيار سوى التفاعل مع الأفغان الذين يمرون عبر بوابة المطار لإجلائهم، ومن المحتمل أن يكون أحدهم الانتحاري الذي تجاوز أي كشف من طالبان.
العدو المنتصر
ونقل موقع (24) الإماراتي عن الصحيفة قولها «يا له من موقف وضعت فيه الولايات المتحدة نفسها، الاعتماد على العدو المنتصر الذي قضى سنوات في محاولة قتل الأمريكيين، لكشف الجهاديين المصممين على قتل الأمريكيين».
وأشارت إلى أن طالبان قد تكون عدوا لداعش الذي تتنافس معه على السيادة الجهادية، لكنها قد تعتقد أنها تستفيد أيضا من الهجوم على المطار. فالهجوم لم يقتل مقاتلين من طالبان، وإنما الأمريكيون والأفغان الذين حاولوا مغادرة البلاد، وستكون النتيجة أن عددا أقل من الأفغان الذين كانوا حلفاء للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، سيكونون قادرين على المغادرة.
ولفتت الصحيفة إلى أن من حق الأمريكيين الغضب، ذلك أن من واجب الرئيس توفير القوة الكافية لتنفيذ المهمة، وحماية القوات التي تؤديها، وحتى بعد انهيار الجيش الأفغاني، كان بإمكان بايدن أن يقدم قوة كافية لاستعادة قاعدة باغرام الجوية الكبرى، خارج كابول والتي تضم مدرجين، ومحيطا أمنيا أكبر.
لا ضمانة للأفغان
وقال بايدن في الأسبوعين الماضيين إنه اختار الانسحاب من أفغانستان لتجنب المزيد من الضحايا. ومع ذلك فإن مقتل 13 أمريكيا، 12 من مشاة البحرية ومسعف في البحرية، يفوق عدد القتلى الأمريكيين في أفغانستان في 2020 بكامله، عندما كان الآلاف من الجنود الأمريكيين في البلاد يقدمون المشورة للقوات الأفغانية، وحسب إحدى الإحصائيات، فإنهم يمثلون أكبر حصيلة قتلى للقوات الأمريكية في يوم واحد منذ 2011.
وأوضحت الصحيفة أن هجوما يؤكد أنه لا ضمانة بأن آلاف الحلفاء الأفغان وبعض الأمريكيين لن يبقوا في كابول، عندما ينتهي الإجلاء.
ومع أن بايدن قال الخميس إن مستشاريه العسكريين أخبروه أن باغرام لا توفر ميزة كبرى، مقارنة مع مطار كابول بمدرجه الوحيد، كان بإمكانه توفير المزيد من الحماية للمطار وتنفيذ إخلاء غير متسرع للوفاء بالجدول الزمني لطالبان.
عار الانسحاب
وأعلنت بعض الدول الأوروبية إنهاء الرحلات الجوية قبل يومين، وطلبت الولايات المتحدة بالفعل من الأمريكيين الابتعاد عن المطار وسط تهديدات أمنية.
ولا يزال نحو 1000 أمريكي في البلاد، وقد يضطر بعضهم إلى الاعتماد على الدبلوماسية مع طالبان للخروج بمجرد مغادرة جميع القوات الأمريكية في 31 أغسطس، بعبارة أخرى، سيكونون رهائن.
وفي كلمة له في 20 أغسطس، قال بايدن «أوضحنا لطالبان أن أي هجوم على قواتنا أو تعطيل عملياتنا في المطار سيُقابل برد قوي».
وينجح مثل هذا التهديد ضد طالبان، لكنه لن يردع داعش الذي تتمثل أيديولوجيته الأساسية في الموت من أجل الإسلام، ولا يزال بايدن مراهنا على حسن نية طالبان لاستكمال الإجلاء، لذلك لا يمكنه الانتقام منهم. وقال إنه سيجد مخططي داعش، وسيجعلهم يدفعون الثمن، لكن مذبحة مطار كابول تفاقم عار الانسحاب الفاشل من أفغانستان، وستزيد جرأة المتطرفين.
ويقول بايدن للأمريكيين إن أفغانستان لن تصبح مرة أخرى ملاذا للإرهاب، لكنها صارت كذلك فعلا، فقد أطلق سراح مئات المتطرفين الذين خرجوا من السجون، وشاركوا في الهجوم فعلا.
والواضح أن المزيد من الأمريكيين سيصبحون أهدافا، أبعد من حدود أفغانستان.
ضربة جوية
وفي رد فعل أمريكي سريع، شنت الولايات المتحدة ضربة جوية على أحد أعضاء تنظيم مرتبط بتنظيم داعش ردا على الهجوم الدموي الذي وقع في مطار كابول.
وقال المتحدث باسم القيادة الأمريكية الوسطى بيل أوربان في وقت مبكر أمس، إنه تم استهداف أحد مخططي هجمات تنظيم داعش - ولاية خراسان، بهجوم شنته طائرة دون طيار في إقليم ننجرهار بأفغانستان.
وأوضح «الدلائل الأولية تشير إلى أننا قتلنا الهدف. لا توجد خسائر بشرية معروفة بين المدنيين».
ضحايا مذبحة مطار كابول:
13قتيلا بين الجنود الأمريكيين
15 مصابا بين الجنود الأمريكيين
90 قتيلا ومصابا بين الأفغان