14 أسلوبا يستخدمها المحتالون للإيقاع بضحاياهم ماليا

هيئة الاتصالات: لسنا جهة اختصاص فيما يتعلق باختراق حسابات عملاء البنوك والاحتيال عبر الإنترنت
هيئة الاتصالات: لسنا جهة اختصاص فيما يتعلق باختراق حسابات عملاء البنوك والاحتيال عبر الإنترنت

السبت - 28 أغسطس 2021

Sat - 28 Aug 2021

حذر مختصون من الأساليب الاحتيالية الحديثة التي تستخدمها عصابات النصب والاحتيال للإيقاع بضحاياها من أجل الاستحواذ على الأموال أو جعلهم رهينة الابتزاز المالي، مشيرين إلى أن هذه العصابات باتت تستفيد من التقنيات الحديثة في تحقيق مآربها، كما توهم الضحية بداية عبر إعطائه الثقة، لافتين إلى وجود 14 أسلوب تحايل مالي تعد هي الأبرز، تستخدمها عصابات النصب في الوقت الحاضر، أكثرها شيوعا اختراق حسابات التواصل وتقمص شخصيات أصحابها، والرسائل النصية التي تطلب معلومات شخصية للحسابات البنكية للحيلولة دون إيقاف بطاقة الصراف، وعروض التوظيف الوهمية.

الهيئة والتوعية

أمام ذلك اكتفت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في ردها على استفسارات «مكة» بالإشارة إلى أنها تواصل عملها على استكمال الحد من عمليات الاحتيال عبر المكالمات والرسائل النصية (SMS)، ضمن جهود مشتركة مع جهات ذات علاقة، من خلال برامج توعوية لرفع وعي المستخدمين، وعملت على المحور الفني من خلال استقبال البلاغات من المستخدمين على الرقم (330330)، ومعالجتها وفق نظام الاتصالات، ونظام الترشيح الذكي (Filter Smart) لحجب الرسائل الاحتيالية.

وأفادت بأنها حدثت الشروط الخاصة بترخيص تقديم خدمة الرسائل القصيرة للحد من تلك الرسائل. كما عملت على محور التنسيق الأمني من خلال التنسيق مع الجهات الأمنية المختصة للقيام بضبط مرتكبي هذه الممارسات الاحتيالية، وإحالتهم للجهات المختصة.

لسنا جهة اختصاص

ولفتت الهيئة إلى أن اختراق حسابات عملاء البنوك، والاحتيال عبر الإنترنت ليس من اختصاصها، في إشارة إلى أنه من اختصاص هيئة الأمن السيبراني، مبينة أن من أبرز عمليات التحايل التي رصدتها هي انتحال صفة موظف البنك وطلب معلومات شخصية بدعوى تحديث المعلومات للحيلولة دون إيقاف بطاقة الصراف، إضافة إلى عروض التوظيف الوهمية، بالإضافة إلى تسويق الاستثمار في محافظ استثمارية لشركات وبنوك.

استغلال التقنية

وأوضح المستشار المالي محمد الشميمري، أن المشكلة في عمليات التحايل أنها تتغير وتتلون باستمرار تبعا للتطور التقني الذي يستغل من الجانب السلبي، لافتا إلى أن عصابات النصب تبتكر طرقا مؤثرة تتجدد باستمرار للإيقاع بالضحايا، تبدأ بإيهام الضحية بالثقة في تعاملاتها، مؤكدا أن اختراق الواتس اب ومواقع التواصل الأخرى وانتحال شخصية أصحابها هو من أبرز العمليات، حيث يرسل المحتال المنتحل للشخصية عادة رسائل للمشتركين في القروبات بأنه في حاجة ماسة للمال، أو أنه يمر بظرف مالي، ليتعاطف من له علاقة بصاحب الحساب الأصلي.

وأضاف أن الاتصالات الدولية التي تأتي من دول عدة وتدعي الحصول على أرباح كبيرة نتيجة الدخول في استثمارات محددة، وتدعي أنه لضمان الأرباح ورأس المال يجب تحويل المزيد من المال وفي النهاية تكون الخسارة الكبيرة التي لا يسلم منها رأس المال إلى جانب الأرباح.

تمويل غير مرخص

وأفاد الشميمري بأن الرسائل النصية يأتي أغلبها من جوالات غير رسمية تدعي أنها البنوك وتطلب من العميل تحديث البيانات حتى يمكنهم استخدام بطاقة الصراف من جديد، وكثير من الناس يقعون في الفخ بإعطاء المعلومات الشخصية والرقم السري ومن ثم تسرق أموالهم.

وأشار إلى أن جهات التمويل غير المرخصة التي تعد من لديهم ديون بتسديد الديون وتصحيح الوضع المالي لدى شركة المعلومات الائتمانية «سمة»، والتي تطلب منهم رسوما لتسديد الديون هي من ضمن أعمال الاحتيال المنتشرة على نطاق واسع، والتي يجب الحذر منها، لافتا إلى أن هذه العصابات تنتشر إعلاناتها عند إشارات المرور مثل (أبوفلان لتسديد الديون).

اختراق الحساب

وبخصوص اختراق الحسابات، أشار الشميمري إلى أن بعض المحتالين ممن لديهم خبرة تقنية درجوا على اختراق حسابات شخصيات معروفة ومن ثم التواصل مع متابعيهم لابتزاز أموال بطرق ملتوية، حيث ينتحل المخترق شخصية صاحب الحساب الأصلي، ويدعي مثلا أنه في ضائقة مالية، ليقوم أقاربه وأصدقاؤه بتحويل الأموال قبل أن يكتشفوا أن الحساب مخترق.

وهم الأرباح

بدوره ذكر المختص في الأمن السيبراني الدكتور عامر البشارات، أن هناك شركات وهمية تفتح مكاتب لها وتعمل ممثلة لكيانات في الخارج في غالبها غير معروفة، وعادة ما تكون إما مالية مثل شركات الفوركس والعملات الرقمية، وإما عقارية، ويتم فتح حسابات لعملاء في السعودية لتحويل الأموال لهذه الكيانات غير المرخصة، وكثير من الأموال التي حولت لم تعد فضلا عن الأرباح التي وعد بها أصحابها، والتي لم تكن سوى وهم، مشيرا إلى أن الشركات غير المرخصة سواء كانت تتعامل في الأوراق المالية أو التمويل أو العقار تستولي على أموال المودعين لعدم وجود الغطاء الرسمي.

احتيال على شركة

وذكر نائب رئيس اللجنة الوطنية للقطاع المالي والتأمين باتحاد الغرف السعودية المستشار صالح العجاجي، عملية احتيال تعرضت لها إحدى الشركات السعودية كان لديها تاريخ استيراد من الصين، حيث كانت تحول المبلغ عن طريق البنك ويتم توريد البضاعة، وفي إحدى عمليات التوريد حُول المبلغ إلى الشركة في الصين وانتظروا شحن البضاعة ولكن البضاعة لم تشحن وتم التواصل مع الشركة في الصين وأخبروهم أن المبلغ لم يصل إليهم. وبعد التحريات اكتشفوا أن محاسب الشركة الصينية، وهو ليس من الجنسية الصينية أرسل إيميلا لمحاسب الشركة السعودية المستوردة يخبره أن حساب الشركة الصينية قد تغير، وتم تحويل المبلغ إلى الحساب الجديد، وكان هذا الحساب هو حساب خاص للمحاسب الذي يعمل في الشركة الصينية وبعدها غادر الصين دون رجعة.

وأشار العجاجي إلى أن الشركة السعودية طلبت من الشركة الصينية مساعدتها بالقبض على المحاسب أو تعويضها، إلا أن الشركة الصينية رفضت التعويض وطلبت من الشركة السعودية تعيين محام. وكان أجر المحامي كبير، ويتجاوز ما خسروه وهو مبلغ 30 ألف دولار، وانتهت القضية.

وأشار العجاجي إلى أن مثل هذه العمليات الاحتيالية يجب أن تمثل عبرة، حيث إن طلب تحويل المبلغ إلى خارج الصين يجب أن يثير الشك لدى الشركة السعودية، كما يجب دائما التأكد من أن الحساب البنكي قد تغير من إدارة الشركة نفسها ومن الموقع الرسمي وليس من موظف بالشركة.

هيئة الاتصالات: لسنا جهة اختصاص فيما يتعلق باختراق حسابات عملاء البنوك والاحتيال عبر الإنترنت


  • اختراق الواتس اب وتقمص شخصية صاحب الجوال



  • المكالمات الدولية التي يعد فيها المتصل بأرباح كبيرة بالاشتراك في مشاريع كبرى محلية



  • الرسائل النصية من جهات تدعي أنها تمثل البنوك وتطلب معلومات لتحديث البيانات للحيلولة دون إيقاف بطاقات الصراف



  • جهات التمويل غير المرخصة التي تدعي شراء المديونيات ورفع الأسماء من «سمة»



  • الشركات الوهمية التي تستأجر مكاتب بالمملكة للترويج لاستثمارات غالبها مالية وكيانات غير معترف بها



  • شركات الاستثمار غير المرخصة، والتي تروج لاستثماراتها التي تكون عادة على ورق وغير مضمونة



  • منصات العملات الرقمية، وغالبها تروج لعملات بعينها وتعد الجمهور بأرباح خيالية للتحويل المالي لها



  • الفوركس وتوابعها ممن يعد بالأرباح نظير التحويل المالي ليكون المصير تكبد الخسائر



  • اختراق الحسابات في مواقع التواصل الاجتماعي وتقمص شخصيات أصحابها بهدف الابتزاز المالي



  • سرقة المعلومات البنكية من قبل أشخاص يزعمون أنهم يقدمون الدعم الفني للعملاء



  • عروض التوظيف الوهمية



  • تسويق الاستثمار في محافظ استثمارية دولية مجهولة



  • الرسائل التي تزعم الفوز بجائزة عينية



  • استغلال ثغرات التحويل إلى المستفيدين