الحوثيون يطردون 20 أكاديميا وعائلاتهم من سكنهم

الإرياني: احتكار الحوثي للتعليم والوظائف لعناصره العقائدية استنساخ للنموذج الإيراني
الإرياني: احتكار الحوثي للتعليم والوظائف لعناصره العقائدية استنساخ للنموذج الإيراني

الأحد - 22 أغسطس 2021

Sun - 22 Aug 2021

اشتكى الأكاديميون اليمنيون من الانتهاكات المستمرة لميليشيات الحوثي بحق أسرهم وعائلاتهم في صنعاء، من خلال طردهم من السكن الجامعي وإنذارهم بإخلاء مساكنهم رغم سنوات خدمتهم الطويلة في المجال الأكاديمي التعليمي.

وأكدت مصدر محلي أن الميليشيات أنذرت عددا من عائلات الأكاديميين بإخلاء مساكنهم وطردهم من السكن، بذريعة مخالفة قرارات حكومة الميليشيات، والتي يؤكد الأكاديميون أنها غير قانونية ومخالفة للوائح، بعد أيام من طرد الميليشيات لأسر 20 أكاديميا مع عائلاتهم وأطفالهم من السكن الجامعي بصورة تعسفية، وإحلال عناصر حوثية بدلا عنهم، فيما قالت مصادر أكاديمية حينها إن الميليشيات أرسلت قبل أيام عربات مسلحة لاقتحام الحرم الجامعي والمساكن المخصصة لهيئة التدريس في الجامعة، وأخرجت عددا من عائلات الأكاديميين من نساء وأطفال باستخدام القوة والعنف من منازلهم، وسط استياء وغضب واسعين.

وفي الحديدة أبلغت الميليشيات المدعومة من إيران، سكان قريتين في شمال محافظة الحديدة بمغادرة منازلهم خلال شهر بدءا من مطلع أغسطس الحالي، وأوضحت أنها أمهلت أهالي قريتي دير عفيف والزوطية غرب مديرية 30 يوما لإخلاء المنطقة.

ويستهدف قرار التهجير الحوثي نحو 175 أسرة تقطن قرية دير عفيف شرق محطة رأس كثيب، بجانب 140 أسرة في قرية الزوطية على بعد 4 كلم شمال المحطة. وتحيط الميليشيات بقرى ساحل الحديدة شمالا بإجراءات أمنية مشددة، من بينها جمع بيانات جميع الزوار والسائقين، وعدم العبور إلا ببلاغات أمنية، إضافة إلى منع آلاف الصيادين من مزاولة أعمالهم في هذا الشريط الساحلي بعد أن أصبح محاصرا بحقول الألغام البحرية والبرية، حسب المصادر.

من جهة أخرى قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، «إن صرخة الشاب صلاح عادل أبولحوم الحاصل على الترتيب الأول في دفعته بجامعة صنعاء، بعد رفض ميليشيات الحوثي قبول ملفه واستيعابه وزملائه المتفوقين في المعهد العالي للقضاء الخاضع لسيطرتها، وقبولها معدلات متدنية، تلخص معاناة مئات الآلاف من الشباب في مناطق سيطرة الميليشيات».

وأوضح أن ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران تواصل العبث بالمؤسسات التعليمية الخاضعة لسيطرتها بما فيها المعهد العالي للقضاء، وتقصي المستحقين من خريجي كلية الشريعة والقانون لصالح استيعاب عناصرها السلالية، وتلك القادمة من محافظة صعدة، ضمن مخطط للسيطرة على الجهاز القضائي.

وأشار إلى أن احتكار الميليشيات التعليم والوظيفة العامة في عناصرها العقائدية والسلالية على حساب الكوادر المؤهلة والمستحقة من باقي مكونات المجتمع السياسية والاجتماعية، استنساخ للنموذج الإيراني، وناقوس خطر للمستقبل المظلم الذي ينتظر اليمنيين، فيما لو تمكنت من فرض مشروعها.