انتكاسة رئيسي تعطل المفاوضات مع واشنطن
الشرعي: تحديات ومخاطر كثيرة تواجه أمريكا بسبب طهران
الشرعي: تحديات ومخاطر كثيرة تواجه أمريكا بسبب طهران
السبت - 21 أغسطس 2021
Sat - 21 Aug 2021
خلال الأشهر التي تلت أداء الرئيس الأمريكي جو بايدن اليمين الدستورية، وتولي منصبه في يناير الماضي، عمل هو وحكومته من أجل الوفاء بما تعهد به «بأن يجعل أمريكا، مجددا، القوة الرائدة للخير في العالم» وكذلك «إصلاح التحالف مع العالم مرة أخرى»، وبمتابعة جهود دبلوماسية متعددة عبر الشرق المتوسط الكبير.
وقال الكاتب أحمد الشرعي في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية بطبيعة الحال تركزت جهود بايدن وحكومته على تجديد المفاوضات مع إيران بشأن مستقبل خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة بالاتفاق النووي الإيراني.
وذكر بيرنز وسوليفان في مقال اشتركا في كتابته أن الاتصال مع إيران «ليس مكافأة على السلوك السيئ» ولكن على العكس «الدبلوماسية هي أفضل سبيل لاختبار النوايا وتحديد مساحة ما هو ممكن، وإصلاح الضرر الذي أحدثه تحركنا الأحادي على شراكاتنا الدولية والاستثمار في المزيد من الإكراه الفعال إذا وعندما يكون ذلك ضروريا لتركيز العقول في طهران».
اتهامات متبادلة
وفي يوليو الماضي، أصر عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، على أنه نتيجة للانتخابات الرئاسية الأخيرة في طهران، «من الواضح أنه يتعين أن تنتظر المحادثات إدارتنا الجديدة». ودفع هذا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إلى وصف تصريحات عراقجي بأنها «محاولة فاضحة لتحويل اللائمة عن المأزق الحالي».
ورأى الشرعي أنه وفي حين أن اتفاقا مقبولا بشكل متبادل بين إيران والولايات المتحدة يتضمن طموحات طهران النووية هو بالتأكيد هدف يجب السعي لتحقيقه، سيكون بايدن حكيما لأن يغتنم فترة الهدوء في المفاوضات لدعم الجناح العربي لأمريكا وتعزيز ثقة الحلفاء التاريخيين لواشنطن، وقد يكون من الممكن، كموقف احتياطي، التوصل إلى اتفاق موقت يجمد الأزمة في العلاقات الأمريكية الإيرانية.
ولكي يتم هذا، من المرجح أن تطلب طهران شكلا من أشكال الدعم الاقتصادي، سواء كان ذلك، بشكل مباشر في صورة تخفيف العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة، أو بشكل غير مباشر من خلال الاتحاد الأوروبي، كما اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الماضي.
انتكاسة رئيسي
ورغم أن الكثيرين في الغرب سارعوا إلى تفسير انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أنه انتكاسة شديدة للمحادثات النووية، فإن رئيسي يتمتع بصلاحيات للتفاوض مع الغرب أكبر من سلفه الأكثر اعتدالا، فمن جانب، تتفق آراؤه بشكل وثيق مع المرشد الأعلى لإيران آية الله خامنئي، الذي يتخذ القرار النهائي بشأن أي اتفاق، وعلى الجانب الآخر، يحظى بثقة أكبر من جانب المعسكر المتشدد، الذي أعرب عن شكوكه إزاء المفاوضات.
وقال الكاتب أحمد الشرعي في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأمريكية بطبيعة الحال تركزت جهود بايدن وحكومته على تجديد المفاوضات مع إيران بشأن مستقبل خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة بالاتفاق النووي الإيراني.
وذكر بيرنز وسوليفان في مقال اشتركا في كتابته أن الاتصال مع إيران «ليس مكافأة على السلوك السيئ» ولكن على العكس «الدبلوماسية هي أفضل سبيل لاختبار النوايا وتحديد مساحة ما هو ممكن، وإصلاح الضرر الذي أحدثه تحركنا الأحادي على شراكاتنا الدولية والاستثمار في المزيد من الإكراه الفعال إذا وعندما يكون ذلك ضروريا لتركيز العقول في طهران».
اتهامات متبادلة
وفي يوليو الماضي، أصر عباس عراقجي، كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين، على أنه نتيجة للانتخابات الرئاسية الأخيرة في طهران، «من الواضح أنه يتعين أن تنتظر المحادثات إدارتنا الجديدة». ودفع هذا المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس إلى وصف تصريحات عراقجي بأنها «محاولة فاضحة لتحويل اللائمة عن المأزق الحالي».
ورأى الشرعي أنه وفي حين أن اتفاقا مقبولا بشكل متبادل بين إيران والولايات المتحدة يتضمن طموحات طهران النووية هو بالتأكيد هدف يجب السعي لتحقيقه، سيكون بايدن حكيما لأن يغتنم فترة الهدوء في المفاوضات لدعم الجناح العربي لأمريكا وتعزيز ثقة الحلفاء التاريخيين لواشنطن، وقد يكون من الممكن، كموقف احتياطي، التوصل إلى اتفاق موقت يجمد الأزمة في العلاقات الأمريكية الإيرانية.
ولكي يتم هذا، من المرجح أن تطلب طهران شكلا من أشكال الدعم الاقتصادي، سواء كان ذلك، بشكل مباشر في صورة تخفيف العقوبات التي تفرضها وزارة الخزانة، أو بشكل غير مباشر من خلال الاتحاد الأوروبي، كما اقترح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الماضي.
انتكاسة رئيسي
ورغم أن الكثيرين في الغرب سارعوا إلى تفسير انتخاب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أنه انتكاسة شديدة للمحادثات النووية، فإن رئيسي يتمتع بصلاحيات للتفاوض مع الغرب أكبر من سلفه الأكثر اعتدالا، فمن جانب، تتفق آراؤه بشكل وثيق مع المرشد الأعلى لإيران آية الله خامنئي، الذي يتخذ القرار النهائي بشأن أي اتفاق، وعلى الجانب الآخر، يحظى بثقة أكبر من جانب المعسكر المتشدد، الذي أعرب عن شكوكه إزاء المفاوضات.