عائشة العتيبي

دور الرياضة والإعلام

الخميس - 19 أغسطس 2021

Thu - 19 Aug 2021

أصبحت الرياضة محطة أنظار الأغلبية والاهتمام بها عادة محببة عند أكثر الفئات العمرية وليس مقتصرة على فئة معينة من غيرها ولا على وطن أو جنس أو لون بل أصبحت المحيط الذي يفضله الأغلبية والمتنفس الأول والقضية التي تعم العالم أجمع، ولكن متعة الرياضة وقيمة الانسجامية المطلوبة نفتقدها في وطننا العربي حاليا ما هو السر في هذا الغياب؟، هل بسبب تقصير في صنع الأدوات لدينا؟! أو احتكار بعض القنوات لها لاستثمار وكسب عدد كبير من الجماهيرية إليها؟.

ماذا لو كانت الرياضة تنقسم لقسمين الأولى تهتم بالجانب الرياضي من مؤسسات إعلامية ومتطلبات أندية وألعاب وحقوق ترفع من كفاءة مستوى الرياضة الاحترافية وتوفر الاحتياجات التي تسعى إلى تقديم هدف واسع، ‏ومهيأة لخلق عمل ناجح ومتطور، والجانب الآخر يراعي احتياجات الفرد المشجع والمهتم بأدوات الرياضة والعمل على توفيرها بحسب الاهتمام والميول وتشجيع موهبة الفرد الذي لديه موهبة بأي لعبة، وكما يحق المشاهدة عبر القنوات لأي لعبة رياضية مجانا دون توجهات واحتكار خصوصا في وطننا العربي والخليجي وصنع جانب ربحي آخر يضيف جانب التسلية والمتعة بعيدا عن الاحتكار والانقسام.

الرياضة هي ليست لعبة وتسلية وحسب بل ثقافة تعين على خلق بيئة ممتعة ومفيدة لأغلب الفئات العمرية وتساعد في تحسين وتطوير وتقديم مجتمع يبتعد عن العنصرية والتعصب؛ فكيف يتم تطوير وتحسين الجانب المعنوي في عقول عناصر المتجمع المهتمة بها من ناحية الاستفادة والتطوير وزيادة الكفاءة والنشاط الذهني والبدني وليس أداة يتم التعرف عليها وللاطلاع فقط، لابد للإعلام من دور يكون ملموسا على جانب الفرد مع دور الرياضة وربطهما جيدا مع المجتمع، وكيف لو تم الاستفادة من طاقات الأفراد وتسخيره في خدمة الشعوب والأوطان وتحسين الإنتاج وزيادة وعي ثقافة المتجمع الرياضي الربحي، والنقطة المهمة هنا أننا يمكننا الاستفادة من دور الرياضة ليس فقط من الجانب المعنوي وحسب أو الجانب المادي دون إتاحة أي فرصة للجانب المعنوي ويجب علينا عمل اتزان في الكفة بينهما؛ لذا لابد من وضع خطة جيدة تساعد الفرد في خلق بيئة منظمة، وتساعد الإعلام في نشر مفهوم مشرف وكبير للرياضة العربية والخليجية على وجه الخصوص.

إن رفع مستوى الألعاب الرياضية في وطننا العربي مطلب مهم ويعتبر عملية حيوية وجذب لأعداد كبيرة من الأجناس المختلفة حول العالم وزيادة في عملية رفع الرياضة في الوطن العربي بوجه خاص والعالم على وجه عام وصنع استراتيجية سلسة وقادرة على بناء هرم قوي ويد قوية تشد وتربط و‏تكون أكثر ترابطا وتماسكا بين الشعوب، الاقتصاد في سنوات القادمة قد يكون الجزء الأعلى منها على الإعلام والرياضة فعندما نشكل ربطا بينهما قد نتمكن من صنع رابط قوي فكريا ومخزون ضخم اقتصاديا عائدا على تحسين مادة الفرد والبلد والإعلام والمجتمع؛ فعندما تشاهد فريقك المحبب فهذا يعتبر اهتماما منك، وعندما يسعى الإعلام على توفير السبل الممكنة إليك وبأقل تكلفة عليك فهذا يعتبر ذكاء واستراتيجية قوية تجذب الكم الهائل من المهتمين والمشجعين، مهما اختلفت ثقافة اللعبة الرياضية يبقى لها مسمى واحد هو الرياضة والروح التي تحمل المتعة والتسلية وقيمة الاستفادة؛ فالواجب على الإعلام الاهتمام بها كي يتم الاستفادة منها كمنتج هو الفرد وثقافة هو المجتمع الذي يعم بهم الفائدة والتطور وكسب عدد كبير جماهيريا وصنع أساليب مفضلة في نشر تلك الرسالة بأقل تكلفة وبأعلى جودة، ويستطيع الإعلام التفكير بجوانب أخرى أكثر طرق ربحية تحسن تقدم الأوطان والمتجمعات بعيدا عن قتل المتعة حتى لو كانت على حساب قنوات مجانية؛ لأن كلما كان هدفك تطوير وتحسين والاهتمام بالمتابع كلما اكتسبت عدة طرق ربحية ولكن بعض القنوات لا تحب ذلك تريد فقط ما في جيب المشاهد فهذا أول الاهتمامات لديهم حتى نشاهد لابد أن ندفع إليهم.

@3ny_dh