صحافة الهواة

الخميس - 28 يوليو 2016

Thu - 28 Jul 2016

زاد عدد الصحف الالكترونية في ظل المد الالكتروني الجارف، لدرجة أنه من الصعب عدها أو تصفحها، مع أن انتشارها ظاهرة صحية ومؤشر على صحة المناخ الديمقراطي وحرية الرأي. رغم العديد من الأضرار كونها تجربة اقتحمها من يريد بخبرة قليلة أو شبه معدومة تغلب عليها الهواية بدل الاحتراف، وأصبح يحلق ويسبح في الفضاء دون رقيب أو حسيب ويلهث وراء العناوين العريضة والإثارات والآراء غير الناضجة والشهرة وقلب الموازين حيث لم يعد الرقيب حكوميا بل الرقيب هو الضمير..

لهذا لا بد من ضوابط ومعايير مهنية وتشريعات تنظيمية رادعة، وأن يتنبه الجميع إلى آثارها على المجتمع من إثارة النعرات وما تشكله من وتيرة متسارعة إلى عولمة إعلامية لا ترحم، وأن تحترم عقول الناس بمصداقية ومهنية وتغلب مصالح الوطن، وتكون الحقيقة منهاجها، لأننا أمام تحد إعلامي سيكون الاعتماد الأساسي على صحافة الانترنت خلال الأعوام القليلة المقبلة بعد أن قطعت المعلومة القارات والمحيطات وتحول العالم إلى جهاز محمول صغير - وليس إلى قرية صغيرة أو غرفة فحسب -.

السطر الأخير:

انتشار ملفت لهذه الصحافة لم يواكبه اهتمام مواز في مجال التأطير والتشريع وما زالت تعيش في فوضى إعلامية!