دول العالم الثالث في ذاكرة الشعوب
الثلاثاء - 17 أغسطس 2021
Tue - 17 Aug 2021
عندما اتهم المخرج والمؤلف الإنجليزي مارك كوزينز المخرج المصري يوسف شاهين في مقابلة شخصية بأنه من دول العالم الثالث، أخرج يوسف شاهين لفافة التبغ من فمه وقال: في أوروبا، حين يسقط الرجل، يمر من فوقه الناس ولا يلتفت إليه أحد.
هنا... حين تحل ضيفا على أحدهم في مسألة أو زيارة يأخذ الرجل من قوت يومه، طعامه وطعام أهل بيته يضعه بين يديك، فإن لم يجد أخذ من جاره أو صديقه ليتم واجبه تجاهك، هل نحن من العالم الثالث؟ لقد أثبتنا أن لدينا حضارة منذ آلاف السنين، يجب أن تعلم معنى الحضارة أولا، ما تتحدث عنه... ليست حضارة! الحضارة هي كيف تتواصل مع الآخرين، كيف تحب!»
اليوم، بإمكان ذاكرة الأمم أن تستعيد تلك الكلمات والأفكار، لتثبت أن الحضارة التي تحدث عنها شاهين ومن سبقوه، قد صدرت إلى الشرق والغرب فحوفظ عليها، ونسيها العرب للتاريخ حتى انسلخوا منها!، ولا أريد الخوض في هذه الحقيقة، لكيلا أنسي نفسي أنني لم أكتب لأحاضر في «حفظ الهوية «، بل لأكتب عما أخذ عنا وسيئ فهمه.
جائحة كوفيد المستجد 19 أظهرت ثقافات الشعوب وأصول حضاراتها، أسقطت الأقنعة ورأى العالم أجمع «الإنسان» في كل أشكاله، أعادت بعض الأمم، بل معظمها إلى جذورها، إلى عقائدها وتقاليدها التي صنفت «حفظ الإنسان» كمفهوم حقوقي، ينادى به في المحافل والمؤتمرات وعلى شاشة التلفاز، لتشهد البشرية على أعقاب ذلك ما لم تشهده منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
إيطاليا، إسبانيا، بريطانيا العظمى! وأمريكا أخيرا كعادتها ممن عرفوا بدول العالم الأول، جميعهم اتبعوا سياسة «الحياة لمن يستحقها» فتركوا من في سجلاته «سوابق صحية» لمواجهة قدره، وجميعهم بلا استثناء قاموا بتصنيف العرب وبعض الدول بأنها دول العالم الثالث، وفي رأيي هذه التسمية أو هذا التصنيف ليس إلا اتهاما عنصريا، فيه من القبح والتمييز.
دول العالم الثالث التي تسابقت على كفالة رعاياها، بل وضعت مواردها في سبيل الإنسان تحت تصرف العالم متى دعت الحاجة، بلا حرص على معرفة هوية المستفيد وما إذا كان هنالك خلاف سياسي وتاريخ.
ولعلني استشهد ببعض المواقف على كفتين من أجل المعرفة (الإمارات مع إيران! مصر وإيطاليا، صربيا وموقف دول الاتحاد الأوروبي والصين! السعودية واليمن السعيد وعدة دول) أزمة، علمت الجميع من يكون الصديق الحقيقي، أثبتت أن الاقتصاد الحقيقي يكمن في الإنسان، تخلت عنه دول العالم الأول وراهنت عليه دول العالم الثالث المتحضرة.
@A_LazyWriter
هنا... حين تحل ضيفا على أحدهم في مسألة أو زيارة يأخذ الرجل من قوت يومه، طعامه وطعام أهل بيته يضعه بين يديك، فإن لم يجد أخذ من جاره أو صديقه ليتم واجبه تجاهك، هل نحن من العالم الثالث؟ لقد أثبتنا أن لدينا حضارة منذ آلاف السنين، يجب أن تعلم معنى الحضارة أولا، ما تتحدث عنه... ليست حضارة! الحضارة هي كيف تتواصل مع الآخرين، كيف تحب!»
اليوم، بإمكان ذاكرة الأمم أن تستعيد تلك الكلمات والأفكار، لتثبت أن الحضارة التي تحدث عنها شاهين ومن سبقوه، قد صدرت إلى الشرق والغرب فحوفظ عليها، ونسيها العرب للتاريخ حتى انسلخوا منها!، ولا أريد الخوض في هذه الحقيقة، لكيلا أنسي نفسي أنني لم أكتب لأحاضر في «حفظ الهوية «، بل لأكتب عما أخذ عنا وسيئ فهمه.
جائحة كوفيد المستجد 19 أظهرت ثقافات الشعوب وأصول حضاراتها، أسقطت الأقنعة ورأى العالم أجمع «الإنسان» في كل أشكاله، أعادت بعض الأمم، بل معظمها إلى جذورها، إلى عقائدها وتقاليدها التي صنفت «حفظ الإنسان» كمفهوم حقوقي، ينادى به في المحافل والمؤتمرات وعلى شاشة التلفاز، لتشهد البشرية على أعقاب ذلك ما لم تشهده منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية.
إيطاليا، إسبانيا، بريطانيا العظمى! وأمريكا أخيرا كعادتها ممن عرفوا بدول العالم الأول، جميعهم اتبعوا سياسة «الحياة لمن يستحقها» فتركوا من في سجلاته «سوابق صحية» لمواجهة قدره، وجميعهم بلا استثناء قاموا بتصنيف العرب وبعض الدول بأنها دول العالم الثالث، وفي رأيي هذه التسمية أو هذا التصنيف ليس إلا اتهاما عنصريا، فيه من القبح والتمييز.
دول العالم الثالث التي تسابقت على كفالة رعاياها، بل وضعت مواردها في سبيل الإنسان تحت تصرف العالم متى دعت الحاجة، بلا حرص على معرفة هوية المستفيد وما إذا كان هنالك خلاف سياسي وتاريخ.
ولعلني استشهد ببعض المواقف على كفتين من أجل المعرفة (الإمارات مع إيران! مصر وإيطاليا، صربيا وموقف دول الاتحاد الأوروبي والصين! السعودية واليمن السعيد وعدة دول) أزمة، علمت الجميع من يكون الصديق الحقيقي، أثبتت أن الاقتصاد الحقيقي يكمن في الإنسان، تخلت عنه دول العالم الأول وراهنت عليه دول العالم الثالث المتحضرة.
@A_LazyWriter