نصر الله يستقوي بإيران.. وعون يرفض الاستقالة

الشارع اللبناني يغلي والسياسيون يبحثون أجنداتهم الخاصة
الشارع اللبناني يغلي والسياسيون يبحثون أجنداتهم الخاصة

الاثنين - 16 أغسطس 2021

Mon - 16 Aug 2021

فيما رفض الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون التجاوب مع مطالب الاستقالة التي دعا إليها عدد من السياسيين، استقوى أمين عام حزب الله الإرهابي حسن نصر الله بالنظام الإيراني، ليصب مزيدا من الزيت على النيران التي تغلي في الشارع اللبناني بعد انفجار عكار الذي أودى بحياة 29 شخصا، وأصاب 69 آخرين.

وفي مواجهة المظاهرات التي انفجرت في كل مكان في لبنان غضبا على الوضع المتأزم، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مساء أمس «إنه سوف يتم جلب مازوت وبنزين من إيران».

وأضاف في احتفالية تسمى بـ(المجلس العاشورائي المركزي) الذي يقيمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت «أؤكد إن شاء الله سنأتي قطعا بالمازوت والبنزين من إيران وفي هذين اليومين أبلغكم متى».

وأضاف «ما حصل في عكار (شمال لبنان) يفرض نفسه علينا جميعا، هو خبر محزن لكل من سمعه في لبنان أو خارجه، هذه الحادثة المؤلمة التي أودت بسقوط شهداء وجرحى».

ودعا «لتشكل حادثة عكار عاملا حاسما في الضغط على المعنيين من أجل تشكيل الحكومة خلال أيام؛ لأن البلد ما عاد يحتمل»، وأضاف «نقول كفى شكلوا حكومة بأي ثمن؛ لأن ماء وجه الجميع مرتبط بتشكيل حكومة وعلى الجميع التضحية».

وأوضح أنه يجب أن تجتمع الحكومة الجديدة بأسرع وقت لتتخذ القرار برفع الدعم والبطاقة التمويلية غيرها، الحكومة هي المعنية».

في المقابل، أعرب الرئيس اللبناني العماد ميشال عون عن أمله في تشكيل حكومة جديدة خلال الأيام المقبلة للحد من الأزمة الراهنة التي يعاني منها لبنان، وأكد أنه لا يعتزم الاستقالة من منصبه.

ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية عنه القول «لن أستقيل وسأقوم بواجباتي حتى النهاية، وآمل أن تبدأ معي مرحلة إعادة إعمار لبنان نفسيا وماديا على أن يستكملها الرئيس الجديد في وقت لاحق».

واستطرد «رئيس الجمهورية، رغم ما خسره من صلاحيات، إلا أنه شريك في تأليف الحكومة مع رئيس الحكومة المكلف، وله أن يختار من بين الأسماء المطروحة في ظل ما يتمتع به من سلطة معنوية».

وادعى عزمة مواصلة ما سماه بـ(محاربة الفساد)، وقال «لن يهزني أحد أنا في موقعي أو في حرصي على مواصلة ما بدأته في هذا الإطار»، وأعرب عن أمله في الحد من الأزمة الراهنة من خلال تشكيل حكومة جديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، رغم سعي البعض لعرقلة هذا التشكيل».

ويعيش لبنان أزمة اقتصادية ومالية حادة تراجعت معها قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم، ما أدى إلى انخفاض مخزون المحروقات والأدوية وحليب الأطفال في الصيدليات وفقدان بعض الأدوية وتراجع مخزون المستلزمات الطبية في المستشفيات، وفقدان المواد الغذائية المدعومة.