انفجار الصهريج .. هل يطيح برئيس لبنان؟
الحريري: طفح الكيل. حياة اللبنانيين وأمنهم أولوية الأولويات
اتصالات مع مصر وتركيا لنقل الحالات الخطيرة للعلاج فيهما
أزمة المحروقات وصفوف الانتظار الطويلة تشل الشارع اللبناني
الجيش يهدد بمصادرة أي كميات تضبط مخزنة من البنزين
الحريري: طفح الكيل. حياة اللبنانيين وأمنهم أولوية الأولويات
اتصالات مع مصر وتركيا لنقل الحالات الخطيرة للعلاج فيهما
أزمة المحروقات وصفوف الانتظار الطويلة تشل الشارع اللبناني
الجيش يهدد بمصادرة أي كميات تضبط مخزنة من البنزين
الأحد - 15 أغسطس 2021
Sun - 15 Aug 2021
دعا سياسيون لبنانيون الرئيس ميشيل عون إلى الاستقالة فورا، على خلفية انفجار صهريج عكار الذي أودى بحياة 29 شخصا وتسبب في إصابة 79 آخرين.
وكتب رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري على تويتر «مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ»، في إشارة إلى انفجار مرفأ بيروت الذي قتل فيه أكثر من 200 شخص يوم 4 أغسطس 2020.
كما أضاف أن «ما حصل في الجريمتين لو كانت هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها، بدءا برئيس الجمهورية إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال، طفح الكيل، حياة اللبنانيين وأمنهم أولوية الأولويات».
وقتل نحو 30 شخصا على الأقل جراء انفجار صهريج وقود شمال لبنان، وفقا لما ذكرة الصليب الأحمر اللبناني، وقالت المنظمة إن فرقها نقلت 29 جثة و79 جريحا في أعقاب انفجار في عكار.
وتابعت منظمة الصليب الأحمر أن الحادث كان عبارة عن انفجار صهريج للوقود، في حين أفادت قناة إم تي في اللبنانية أن مستودعا للوقود انفجر وأنه لا يزال هناك أشخاص في عداد المفقودين.
وعرضت القناة صورا لأشخاص مصابين بحروق شديدة، ووقف الكثير من الناس في موقع الانفجار يحاولون الحصول على وقود، وتعاني البلاد حاليا من نقص حاد في الإمدادات.
أزمات متتالية
وتتوالى الأزمات على لبنان، حيث وقع الانفجار في عكار بعد أقل من أسبوعين على إحياء لبنان الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، والذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وإصابة حوالي 6 آلاف آخرين، كما تعرضت أجزاء كبيرة من الميناء والمناطق السكنية المحيطة به للدمار، وتشرد أكثر من 30 ألف شخص.
ونتج الانفجار من كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ 2014 في المرفأ دون إجراءات وقاية، وتبين أن موظفين ومسؤولين سياسيين وأجهزة أمنية وعسكرية كانوا يعلمون بمخاطر تخزينها، إلا أن التحقيق المحلي يراوح مكانه وسط اتهام الطبقة السياسية بعرقلته.
وقال المستشار الإعلامي لوزارة الصحة رضا موسوي، «إن حصيلة القتلى جراء انفجار صهريج وقود بعكار ارتفعت إلى 29 شخصا».
كارثة إنسانية
وأكد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة بلبنان اللواء الركن محمد خير، أن حادث انفجار صهريج الوقود الذي وقع في عكار شمال البلاد «كارثة»، ووجه نداء لكل المستشفيات المتخصصة بالحروق لإسعاف المرضى.
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية عنه القول إن اتصالات تجري مع تركيا ومصر لنقل الحالات الخطرة إلى الخارج، وناشد وزير الطاقة «تزويد المستشفيات ومراكز الصليب الأحمر في الشمال بالكهرباء»، كما أكد أن ما حدث «كارثة حقيقية كانفجار بيروت».
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الكثير من الناس كانوا يتواجدون في موقع الانفجار في محاولة للحصول على وقود، في ظل ما تعانيه البلاد من نقص حاد في الإمدادات.
نقص محروقات
ويعاني لبنان منذ أسابيع طويلة نقصا في المحروقات ينعكس سلبا على قدرة المرافق العامة والمؤسسات الخاصة وحتى المستشفيات على تقديم خدماتها، وتشكلت صفوف انتظار طويلة جدا أمام محطات الوقود، فيما اعترض مواطنون غاضبون صهاريج الوقود في بعض المناطق، وفق وسائل إعلام محلية.
وأعلن الجيش اللبناني أنه باشر «عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين»، ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورا يظهر فيها جنود يوزعون بأنفسهم البنزين على السيارات في محطات وقود.
وقد أكد الجيش في بيان أن وحداته ستصادر كل كميات البنزين التي يتم ضبطها مخزنة في هذه المحطات، على أن يُصار إلى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل».
فتح التحقيق
ورغم الطلبات بإقالته وتحميله مسؤولية ما يحدث في لبنان، أعرب الرئيس العماد ميشال عون عن ألمه الشديد على ضحايا انفجار صهريج الوقود الذي وقع الليلة الماضية في عكار شمال البلاد.
ووفقا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، فقد طالب عون باستنفار القوى والأجهزة الأمنية والصحية في المنطقة لمكافحة الحريق، والعمل على نقل المصابين إلى المستشفيات والمراكز الصحية وتقديم الإسعافات لهم على حساب وزارة الصحة.
وطلب من القضاء المختص إجراء التحقيقات اللازمة لكشف الملابسات التي أدت إلى وقوع الانفجار، وتكثيف البحث للتأكد من عدم وجود مفقودين.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الكثير من الناس كانوا يتواجدون في موقع الانفجار في محاولة للحصول على وقود، في ظل ما تعانيه البلاد من نقص حاد في الإمدادات.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، ولم يعد باستطاعة الحكومة اللبنانية سداد خدمة القروض، وانزلقت قطاعات كبيرة من السكان إلى حد الفقر.
أرقام انفجار عكار:
29 قتيلا
79 مصابا
376 يوما من انفجار مرفأ بيروت
وكتب رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري على تويتر «مجزرة عكار لا تختلف عن مجزرة المرفأ»، في إشارة إلى انفجار مرفأ بيروت الذي قتل فيه أكثر من 200 شخص يوم 4 أغسطس 2020.
كما أضاف أن «ما حصل في الجريمتين لو كانت هناك دولة تحترم الإنسان لاستقال مسؤولوها، بدءا برئيس الجمهورية إلى آخر مسؤول عن هذا الإهمال، طفح الكيل، حياة اللبنانيين وأمنهم أولوية الأولويات».
وقتل نحو 30 شخصا على الأقل جراء انفجار صهريج وقود شمال لبنان، وفقا لما ذكرة الصليب الأحمر اللبناني، وقالت المنظمة إن فرقها نقلت 29 جثة و79 جريحا في أعقاب انفجار في عكار.
وتابعت منظمة الصليب الأحمر أن الحادث كان عبارة عن انفجار صهريج للوقود، في حين أفادت قناة إم تي في اللبنانية أن مستودعا للوقود انفجر وأنه لا يزال هناك أشخاص في عداد المفقودين.
وعرضت القناة صورا لأشخاص مصابين بحروق شديدة، ووقف الكثير من الناس في موقع الانفجار يحاولون الحصول على وقود، وتعاني البلاد حاليا من نقص حاد في الإمدادات.
أزمات متتالية
وتتوالى الأزمات على لبنان، حيث وقع الانفجار في عكار بعد أقل من أسبوعين على إحياء لبنان الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس 2020، والذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وإصابة حوالي 6 آلاف آخرين، كما تعرضت أجزاء كبيرة من الميناء والمناطق السكنية المحيطة به للدمار، وتشرد أكثر من 30 ألف شخص.
ونتج الانفجار من كميات ضخمة من مادة نيترات الأمونيوم مخزنة منذ 2014 في المرفأ دون إجراءات وقاية، وتبين أن موظفين ومسؤولين سياسيين وأجهزة أمنية وعسكرية كانوا يعلمون بمخاطر تخزينها، إلا أن التحقيق المحلي يراوح مكانه وسط اتهام الطبقة السياسية بعرقلته.
وقال المستشار الإعلامي لوزارة الصحة رضا موسوي، «إن حصيلة القتلى جراء انفجار صهريج وقود بعكار ارتفعت إلى 29 شخصا».
كارثة إنسانية
وأكد الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة بلبنان اللواء الركن محمد خير، أن حادث انفجار صهريج الوقود الذي وقع في عكار شمال البلاد «كارثة»، ووجه نداء لكل المستشفيات المتخصصة بالحروق لإسعاف المرضى.
ونقلت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية عنه القول إن اتصالات تجري مع تركيا ومصر لنقل الحالات الخطرة إلى الخارج، وناشد وزير الطاقة «تزويد المستشفيات ومراكز الصليب الأحمر في الشمال بالكهرباء»، كما أكد أن ما حدث «كارثة حقيقية كانفجار بيروت».
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الكثير من الناس كانوا يتواجدون في موقع الانفجار في محاولة للحصول على وقود، في ظل ما تعانيه البلاد من نقص حاد في الإمدادات.
نقص محروقات
ويعاني لبنان منذ أسابيع طويلة نقصا في المحروقات ينعكس سلبا على قدرة المرافق العامة والمؤسسات الخاصة وحتى المستشفيات على تقديم خدماتها، وتشكلت صفوف انتظار طويلة جدا أمام محطات الوقود، فيما اعترض مواطنون غاضبون صهاريج الوقود في بعض المناطق، وفق وسائل إعلام محلية.
وأعلن الجيش اللبناني أنه باشر «عمليات دهم محطات الوقود ومصادرة الكميات المخزنة من مادة البنزين»، ونشر على مواقع التواصل الاجتماعي صورا يظهر فيها جنود يوزعون بأنفسهم البنزين على السيارات في محطات وقود.
وقد أكد الجيش في بيان أن وحداته ستصادر كل كميات البنزين التي يتم ضبطها مخزنة في هذه المحطات، على أن يُصار إلى توزيعها مباشرة على المواطن دون بدل».
فتح التحقيق
ورغم الطلبات بإقالته وتحميله مسؤولية ما يحدث في لبنان، أعرب الرئيس العماد ميشال عون عن ألمه الشديد على ضحايا انفجار صهريج الوقود الذي وقع الليلة الماضية في عكار شمال البلاد.
ووفقا للوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، فقد طالب عون باستنفار القوى والأجهزة الأمنية والصحية في المنطقة لمكافحة الحريق، والعمل على نقل المصابين إلى المستشفيات والمراكز الصحية وتقديم الإسعافات لهم على حساب وزارة الصحة.
وطلب من القضاء المختص إجراء التحقيقات اللازمة لكشف الملابسات التي أدت إلى وقوع الانفجار، وتكثيف البحث للتأكد من عدم وجود مفقودين.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن الكثير من الناس كانوا يتواجدون في موقع الانفجار في محاولة للحصول على وقود، في ظل ما تعانيه البلاد من نقص حاد في الإمدادات.
ويشهد لبنان أزمة اقتصادية حادة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850، ولم يعد باستطاعة الحكومة اللبنانية سداد خدمة القروض، وانزلقت قطاعات كبيرة من السكان إلى حد الفقر.
أرقام انفجار عكار:
29 قتيلا
79 مصابا
376 يوما من انفجار مرفأ بيروت