30 يوما تفصلنا عن «إمارة الإرهاب»
طالبان على أبواب كابول.. وتقرير مسرب يكشف انهيار حكومة أفغانستان
معركة شرسة في معقل بن لادن.. و9 عواصم سقطت في أيدي المتمردين
مراقبون يطالبون أمريكا والغرب بتمويل الجيش الرسمي والميليشيات التابعة له
باحث بريطاني: مقبلون على كارثة كبرى من الصعب تفاديها
طالبان على أبواب كابول.. وتقرير مسرب يكشف انهيار حكومة أفغانستان
معركة شرسة في معقل بن لادن.. و9 عواصم سقطت في أيدي المتمردين
مراقبون يطالبون أمريكا والغرب بتمويل الجيش الرسمي والميليشيات التابعة له
باحث بريطاني: مقبلون على كارثة كبرى من الصعب تفاديها
الخميس - 12 أغسطس 2021
Thu - 12 Aug 2021
باتت طالبان على بعد 150 كلم من العاصمة كابول، لتصبح عاشر مدينة كبرى تسقط في أيدي المتمردين خلال أسبوع، وسط مخاوف من تأسيس إمارة جديدة للإرهاب تثير الرعب والقلق في قلب المنطقة بجانب إيران.
وفيما توقع خبراء ومراقبون أن تنهار الحكومة الأفغانية في غضون 30 يوما وتعلن طالبان الخلافة، نسبت صحيفة «واشنطن بوست» إلى أحد المسؤولين أن الجيش الأمريكي يقدر حدوث انهيار في غضون 90 يوما، وأكد أن الوضع في أفغانستان بات أكثر خطورة.
وفي ظل التقدم المستمر الذي تحققه حركة طالبان في أفغانستان بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية والدولية، بات مستقبل البلاد غامضا وسط علامات استفهام حول الأوضاع الأمنية التي ستواجهها البلاد بل ومحيطها الإقليمي أيضا.
سقوط كابول
يقول الباحث البريطاني ميخائيل أوهانلون في تقرير نشرته مجلة ناشيونال إنتريست الأمريكية، «إن عشرات من مناطق أفغانستان البالغ عددها نحو 400 منطقة سقطت في أيدي طالبان منذ الربيع، كما سيطرت الحركة على تسع من عواصم الولايات الـ 34 في البلاد».
ورحل شركاء الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) الآن تقريبا من البلاد، باستثناء بضع مئات من القوات التركية والأمريكية التي تحرس المطار، فضلا عن السفارات الرئيسة في العاصمة كابول.
ويتساءل أوهانلون: هل ستسقط كابول قريبا؟ هل ستسيطر طالبان بشكل عام على البلاد كما فعلت تماما في أواخر التسعينيات باستثناء جيوب في شمال البلاد؟ ويقول «إن وكالة الاستخبارات المركزية تعتقد ذلك، ويبدو أن تقريرا مسربا مؤخرا من الوكالة يرى أن حكومة الرئيس أشرف غني قد تنهار خلال هذا العام».
قرار مؤسف
ويضيف «للأسف أدى قرار الرئيس جو بايدن المؤسف بإخراج القوات المقاتلة الأمريكية البالغ قوامها نحو ثلاثة آلاف جندي من أفغانستان، وسحبها بسرعة هذا العام، إلى أن يصبح مستقبل البلاد موضع شك، ومن المؤكد أن الأمور كانت سيئة من قبل، لكنها أسوأ بكثير الآن، وسواء أصبحت أفغانستان التي تديرها طالبان ملاذا آمنا مرة أخرى لتنظيم القاعدة أو الإرهابيين المرتبطين بها أم لا، سيتعين العمل بجد لضمان ألا يكون الأمر كذلك، مما يعني أن بايدن قد ينتهي به الأمر إلى إنفاق المزيد من الموارد والوقت على أفغانستان بعد الانسحاب أكثر مما كان عليه الحال من قبل، ويواجه ملايين الأفغان، بمن فيهم النساء والأقليات والمثقفون والإصلاحيون وأصدقاء الولايات المتحدة، الآن خطرا أكبر من أي وقت مضى».
وبتابع «لكن لم يتم بعد فقدان كل شيء، وعلى الأقل، قد لا يكون الأمر كذلك، فلا تعرف القيادة المركزية الأمريكية ولا خبراء وكالة الاستخبارات المركزية حقيقة الأمور، ففي نهاية كل شيء، اعتقدت وكالة الاستخبارات المركزية أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يستمر أكثر من بضعة أشهر بمجرد أن يبادر الربيع العربي إلى الظهور، وبعد عقد من الزمان، لا يزال الأسد رئيسا. وهذا لا يتعلق بانتقاد وكالة الاستخبارات المركزية بقدر ما يشير إلى الشكوك المتأصلة في تقييم المخاطر السياسية والعسكرية».
ملاذات متطرفة
ووفقا للكاتب، هناك مستقبل محتمل آخر لأفغانستان، وعلى الرغم من أنه ليس جيدا، إلا أنه أفضل بكثير من الناحية الاستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة: يتمثل في وجود حالة جمود عسكري، تسيطر فيها طالبان على بعض المناطق في البلاد وكذلك الحكومة في حين تسيطر الميليشيات الصديقة على جزء كبير آخر، وربما - مع قليل من الحظ- من الممكن أن يؤدي هذا النوع من جمود الوضع مع مرور الوقت إلى إمكانية إجراء مفاوضات بشأن تقاسم السلطة وكحد أدنى، يمكن أن يساعد ذلك في إبقاء حلفاء الولايات المتحدة ضمن المعادلة وتوفير أجزاء آمنة نسبيا من البلاد يمكن أن يتم فيها تموضع عناصر أجهزة استخبارات صديقة، مما يسهل منع ظهور ملاذات متطرفة عنيفة في أفغانستان في المستقبل.
ويقول أوهانلون «إنه لكي نرى كيف يمكن تحقيق هذا النوع من التقسيم الفعال للبلاد، من المفيد رسم صورة تقريبية لأفغانستان. إذ يعيش معظم سكان البلاد البالغ عددهم أربعين مليون نسمة في المناطق الريفية. لكن المدن أساسية، حيث تقع كابول تقريبا في المركز الجغرافي، ثم أربع مدن إقليمية كبيرة على طول محيط البلاد، متصلة بالطريق الدائري، وهناك مدينة مزار الشريف في الشمال، وجلال أباد في الشرق، وقندهار في الجنوب، وهيرات في الغرب».
معقل بن لادن
ولم تسقط أي من هذه المدن الكبرى في يد طالبان، على الرغم من أن قندهار (المعقل الملهم لحركة طالبان والمعقل السابق لأسامة بن لادن) يجري التناحر عليها الآن، وتضم كابول وهذه المراكز الإقليمية الرئيسة معا نحو عشرة ملايين شخص، ويعيش عدة ملايين آخرين في مدن أصغر مثل قندوز، التي سقطت في الواقع، وكذلك مساحات معينة من الأراضي التي يجتازها الطريق الدائري.
وينبغي أن تركز أي استراتيجية منطقية للحكومة الأفغانية، يدعمها الشركاء الدوليون، على هذه الولايتين وقد لا يرغب أشرف غني في الإعلان عن المدن الأصغر التي سيتم التنازل عنها لطالبان في المستقبل المنظور، ومع ذلك، تحتاج الحكومة إلى تشكيل خطة حول متى وأين تحارب، ويحتمل أن يتضمن جوهر الاستراتيجية هذه العناصر.
انهيار أفغانستان
- 400 مدينة سقطت في يد طالبان
- 9 عواصم أصبحت تابعة للمتمردين
- 150 كلم تفصل طالبان عن كابول
- 20 عاما مدة تواجد القوات الأمريكية في أفغانستان