طوكيو 2020.. دورة استثنائية على مستوى التغطية

الأحد - 08 أغسطس 2021

Sun - 08 Aug 2021








مركز إعلامي خصص للأولمبياد بمدينة طوكيو
مركز إعلامي خصص للأولمبياد بمدينة طوكيو
بعد أكثر من 17 يوما من المنافسات الرسمية التي شارك فيها آلاف الرياضيين وسط إمكانيات ضخمة وتنظيم متميز وإجراءات احترازية مشددة في مواجهة فيروس كورونا، أسدل الستار أمس على دورة الألعاب الأولمبية (طوكيو 2020) التي تستحق وصفا واحدا بالفعل وهي أنها استثنائية حتى على مستوى التغطية الإعلامية.

واستضافت طوكيو هذه الدورة من 23 يوليو الماضي إلى الثامن من أغسطس الحالي. ورغم تأجيل فعاليات هذه الدورة من 2020 إلى العام الحالي بسبب جائحة كورونا، ألقت آثار الجائحة بظلالها على أجواء الدورة وصبغت «كورونا» هذه الدورة بطابع خاص.

ومع وجود آلاف الرياضيين في طوكيو، كان من المنتظر أن تعج المدينة بنشاط هائل مع عودة الأولمبياد إلى المدينة للمرة الأولى منذ 1964، ولكن الحال بدا على النقيض تماما في ظل حالة الهدوء التي خيمت على المدينة بسبب حالة الطوارئ المفروضة ضمن الإجراءات الاحترازية المطبقة لمواجهة تفشي الإصابات بفيروس كورونا، وحظر الحضور الجماهيري في فعاليات الدورة وعدم السماح لأي جماهير أجنبية بالتوافد على اليابان.

ولم تكن الإجراءات الصحية المشددة والحظر الجماهيري وغياب الأجواء الاحتفالية المعتادة في مثل هذه الدورات الأولمبية هي الأمور الاستثنائية الوحيدة في أولمبياد طوكيو بل كانت التغطية الإعلامية أيضا لفعاليات هذه الدورة استثنائية بعد تقليص عدد المشاركين في التغطية خاصة من مندوبي وسائل الإعلام العربية.

ومن المشاكل التي عانى منها الإعلاميون في هذه الدورة، الإجراءات الصحية المفروضة من اللجنة المنظمة والحكومة اليابانية ومنها حظر الخروج باستثناء الذهاب للملاعب ومواقع إقامة المنافسات، كما يحد هذا من قدرة الصحفيين على تغطية الحدث بالشكل المناسب والوصول لبعض الكواليس والتفاصيل المهمة، إضافة إلى أن طوكيو مدينة كبيرة للغاية والمسافة بين القاعات والملاعب التي تحتضن المنافسات الرسمية طويلة مما يستغرق وقتا أطول في التنقلات.

وعن التنظيم، فقد كان ناجحا حيث حاول اليابانيون توفير كل الظروف لإنجاح الدورة على مستوى الملاعب والأمور اللوجستية مع تقديم كل التسهيلات للمشاركين سواء كانوا من الرياضيين أو الإعلاميين. ولكن تظل النقطة الأسوأ في التنظيم هي غياب الجمهور مما أفقد الدورة الروح التي تتمتع بها باقي الدورات الأولمبية.

ورغم وجود نحو 6 آلاف صحفي وإعلامي من كل أنحاء العالم عملوا على تغطية هذه الدورة، لم يكن عدد الإعلاميين العرب سواء من مندوبي القنوات التلفزيونية أو ممثلي اللجان الأولمبية الوطنية مثلما كان في الدورات السابقة، وهذا يرجع لأسباب عدة منها جائحة كورونا والتخوف من الإصابة إضافة للإجراءات المشددة ومنها إجراءات متعددة المراحل قبل السفر إلى طوكيو.

كما أسهمت التكلفة المادية في تقليص عدد الصحفيين المتابعين للدورة نظرا لأن اليابان من أغلى دول العالم.