دخيل سليمان المحمدي

المتسللون قنابل موقوتة

السبت - 07 أغسطس 2021

Sat - 07 Aug 2021

تعتبر الهوية هي أداة الضبط النظامي الذي يتعامل معه جميع دول العالم، فبفقدانها يعتبر الإنسان عنصرا خطرا وشائبا من الشوائب التي لا بد من التخلص منها لكيلا يعكر صفاء نسيج العناصر النظامية الأخرى التي يعيش بينها.

ومن هذه الشوائب الخطيرة التي تتغلغل داخل النسيج المجتمعي الآمن هي عناصر العمالة المخالفة والمتسللة الذين باتوا يشكلون خطرا عظيما على أمن المجتمع واقتصاد الوطن؛ فمنهم المتخلفون الذين جاؤوا بقصد الحج والعمرة ثم لم يعودوا إلى ديارهم، ومنهم من جاؤوا عن طريق التسلل والتهريب من خلال البر أو البحر، ومنهم أيضا من كانوا يحملون إقامات نظامية فهربوا من كفلائهم بعد أن شعروا أن الكفلاء يريدون ترحيلهم وإبعادهم لأسباب كثيرة.

فهذه الفئات تعتبر فيروسات خطيرة مضادة للأمن، بل هي قنابل موقوتة انغرست بيننا ستنفجر في أي لحظة؛ فما نشاهده ونسمعه من أخبار يومية من اعتداءات وسرقات وتسول وجمع أموال بطرق غير شرعية عن طريق ترويج الخمور والقيام بأعمال السحر والشعوذة وصناعة الخمر والعرق أكبر دليل على الخطر المحدق بنا من وجود هؤلاء المخالفين بيننا.

أخي المواطن الكريم إن لوطننا علينا حقا كبيرا أن نحميه ونحمي أنفسنا؛ فلذلك من الواجب عليك أن تكون رجل الأمن الأول في التصدي لهذه الفئات الخطيرة بالتعاون مع أجهزتنا الأمنية بالإبلاغ عن كل مخالف أو متسلل فقط باتصالك على الرقم الموحد 999 والإبلاغ أيضا عن كل خائن يقوم بتسهيل عملية دخولهم أو نقلهم أو يوفر لهم المأوى أو من يقدم لهم أي مساعدة.

لقد حددت وزارة الداخلية عقوبات صارمة ضد المتسللين، فمنها غرامة مالية تصل إلى 100 ألف ريال، والسجن لمدة تصل إلى ستة أشهر ومن ثم الترحيل؛ فهناك عقوبة أشد ضد جميع من يسهل دخولهم إلى المملكة أو يقوم بنقلهم أو يوفر المأوى أو يقدم لهم أي مساعدة لهم بالسجن مدة 15 سنة وبغرامة مالية تصل إلى مليون ريال.

أخي المواطن نعلم حبك للخير بتقديم المساعدة للآخرين، ولكن عند عطفك وتقديم مساعدتك لهذه الفئة تعتبر خائنا لوطنك وولي أمرك.

الأكثر قراءة