برجس حمود البرجس

تبرعات منصة إحسان حوالي مليار ريال

الثلاثاء - 03 أغسطس 2021

Tue - 03 Aug 2021

اقترب مجموع التبرعات لمنصة إحسان الخيرية لمليار ريال، حيث وصلت أول هذا الأسبوع حسب المعلومات الموثقة على المنصة إلى أكثر من 942 مليون ريال، وكان عدد عمليات التبرع 12 مليونا و400 ألف عملية بدأها خادم الحرمين الشريفين بعشرين مليون ريال وولي العهد (حفظهما الله) بعشرة ملايين ريال، وكان ذلك قبل أقل من 4 أشهر، في شهر أبريل من هذا العام 2021.

انهالت التبرعات اقتداء بتبرع خادم الحرمين الشريفين وولي العهد بتبرعات من «كبار المحسنين» وصلت تقريبا إلى 300 مليون ريال، حيث كان بين كبار المحسنين -حسب تصنيف المنصة- 5 جهات ضمن تصنيف «إحسان بلاتيني» وهو للتبرعات فوق 10 ملايين ريال، تلاها 8 جهات وأشخاص ضمن تصنيف «إحسان ماسي» وهو للتبرعات فوق 5 ملايين ودون 10 ملايين ريال.

ثم تلاها 21 شركة وشخص ضمن تصنيف «إحسان ذهبي» وهو للتبرعات فوق 2 مليون ريال ودون 5 ملايين ريال. أيضا كان هناك عشرات المتبرعين من الشركات والأشخاص ضمن تصنيف «إحسان فضي» للتبرعات دون مليون ريال، و»إحسان برونزي» للتبرعات لما دون نصف مليون ريال وحتى 100 ألف ريال. ويبدو حسب الحسبة بأن مجموع تبرعات باقي المتبرعين العاديين تفوق 600 مليون ريال، وهذا لم يذكر مباشرة في منصة إحسان ولكنه استنتاج.

أسهم الجميع بالتبرع أو النشر أو الدعم على منصات برامج التواصل الاجتماعي، وكانت سبل وأساليب الحث على التبرعات غالبا بطرق النشر المباشر وطلب التبرعات، هكذا كان مشوار المليار ريال الأول.

المشوار القادم ربما يتطلب ابتكارات لأساليب أخرى للحث على التبرعات، حيث اعتاد الكثير على روتين الطلبات بنمطها القديم وربما يضعف التفاعل معها. ابتكار أساليب جديدة ليس صعبا فهناك عدة أفكار يمكن العمل عليها، ولكنها تتطلب سرعة في برمجة واجهات تفاعلية. ربما أكون الأقل كفاءة بطرح مقترحات لابتكار أفكار للتبرعات التفاعلية، ولكن سأطرح ما استطعت به.

أولا، عمل منصة لتبرعات الأطفال وجعلها كنوع من المسابقات أو التحديات بين الفئات السنية بينهم، وثانيا تبرعات موظفي جهات حكومية أو شركات خاصة أو غيرها، حيث تتيح المنصة جمع التبرعات من المتبرعين مع ربطها باسم الشركة وفي نهاية الفترة تتبرع الشركة بمبلغ مماثل لما تبرع به موظفوها، ثالثا إتاحة برنامج على المنصة لـ «التبرع يوم الراتب»، ورابعا التبرع يوم الأعياد واليوم الوطني، وجميع هذه التبرعات تكون تفاعلية توضح الإحصاءات مباشرة حسب التقسيمات التي تخلق روح التنافس، مثلا الفئات السنية مقابل بعضها، وموظفي الشركات بينهم، ومشجعي الفريق الفلاني مقابل الفريق الآخر، وهكذا والجميع لديه أفكار مختلفة.

المقترح التالي والأخير يحتاج إلى شرح أكثر تفصيلا، وهو مسابقة بين الذكور والإناث، حيث يبدأ شاب وشابة بالتبرع بحد أدنى 10 ريالات، ثم يرشح كل منهما اثنين من جنسهما (ذكور وإناث) ليتبرعا بحد أدنى 10 ريالات بذلك يكون عدد المتبرعين في الجولة الثانية 4 أشخاص (2 ذكور و 2 إناث)، ثم يرشح هؤلاء الأربعة 8 أشخاص (كل شخص يرشح 2 من أقاربه أو أصدقائه بشرط أن يكون نفس الجنس) بنفس الطريقة.

هكذا تتزايد الأعداد بداية من 2، 4، 8، 16، 32، 64، 128 مع السماح لتكرار المتبرعين، حيث إن المبلغ بسيط بحده الأدنى 10 ريالات، وفي نهاية المطاف أي في الجولة العشرين يكون عدد مرات التبرع مليون تبرع للذكور ومليون تبرع للإناث وبذلك يكون المجموع 2 مليون عملية تبرع خلال أيام.

بذلك ستصل التبرعات إلى 200 مليون ريال مع نهاية الجولة رقم 20 خلال أيام إذا كان متوسط التبرع 100 ريال. المسابقة تتطلب التفاعل وبث النتائج مباشرة لخلق روح التنافس ولها تفاصيل كثيرة ربما المقال ليس مكانا مناسبا لسردها وتصميمها.

منصة إحسان هي منصة تبرع آمنة وتخضع لحوكمة وإشراف حكومي قريب من اللجان العليا، ولذلك اطمأن لها الكثير من المواطنين والسكان للتبرع، حيث إن التبرعات تذهب لمستحقيها. كل التقدير للأجهزة الحكومية العاملة على المنصة، وكذلك اللجان الاستشارية فهذا أتاح لنا المجال للتبرع بكل أريحية، حيث إن الكثير كان يقلق لعدم معرفته وجهة مكان التبرعات سابقا.

@Barjasbh