طهران تصرخ: الموت للديكتاتور

مريم رجوي: بلغ السيل الزبى.. لا مفر لنظام الملالي من السقوط المحتوم
مريم رجوي: بلغ السيل الزبى.. لا مفر لنظام الملالي من السقوط المحتوم

الاحد - 01 أغسطس 2021

Sun - 01 Aug 2021

علت صرخات «الموت للديكتاتور» في قلب العاصمة الإيرانية طهران، وسط غضب شعبي عارم على المرشد على خامنئي، قبيل أيام قليلة من تنصيب الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي خلفا لحسن روحاني.

وتجددت المظاهرات التي أطلقها الأحواز العرب قبل أكثر من أسبوعين في محافظة خوزستان، والتي وصلت إلى عدد من المحافظات بينها العاصمة طهران، حيث تجمع حشود من الناس يرفعون شعارات «الموت للديكتاتور» و»البلاد تخلو من المياه والضغوط تتزايد».

ونقلت منظمة خلق الإيرانية مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهرت خلالها الاحتجاجات الشعبية في شوارع طهران، فيما أطلقت القوات الأمنية الإيرانية قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه المتظاهرين بهدف تفريقهم من أمام ساحة مسرح طهران.

مسرح مظاهرات

تحول الاحتفال بفوز فريق محلي لكرة القدم قبل يومين في طهران وعدة مدن إيرانية أخرى، إلى مسرح لمظاهرات عارمة ضد النظام الإيراني، حيث ردد المتظاهرون شعارات مناهضة لخامنئي مثل «الموت للجمهورية»، و»الموت للديكتاتور»، و»كل هذه السنين جرائم»، و»الموت لهذه الولاية»، مواصلين الاحتجاجات التي بدأت قبل 15 يوما في خوزستان.. وفقا لـ»العربية نت». وردد المتظاهرون أيضا في ساحة المسرح بطهران حينها شعارات مناهضة للنظام ومنددة بـ»المجازر المستمرة» وبأزمة «شح المياه»

اعتقال النشطاء

واعتقلت السلطات الإيرانية عددا من نشطاء الأحواز خلال وقفة على ضفة نهر كارون، احتجاجا على سياسات نقل المياه من المحافظة، وهاجمت قوات الأمن المتظاهرين الذين رفعوا لافتات احتجاجية، واعتقلت عددا منهم من بينهم سيدتان.

وصدر بيان عن اللجنة التنسيقية للحركة الاحتجاجية الأهوازية، طالب بإطلاق سراح المعتقلين، وعدم قطع الإنترنت، وضمان حرية التجمع السلمي، ودعا البيان إلى وقف نقل مياه الأنهار، وإيصال المياه للقرى التي تعاني من شح مياه الشرب، إضافة لتعويض الرعاة والفلاحين عن خسائرهم.

حرق خامنئي

وفيما تعامل الأمن الإيراني بعنف مع الاحتجاجات الشعبية، أحرق عدد من المحتجين في مدينة الأحواز جنوب غرب إيران صور المرشد الإيراني خامنئي وسط المدينة.

وتشهد مختلف المدن في الأحواز تظاهرات واحتجاجات ضد سياسات النظام الإيراني المتبعة في هذه المناطق، ووصل صدى هذه التظاهرات إلى العاصمة طهران.

ويشهد إقليم الأحواز احتجاجات واسعة من منذ 15 يوليو، وعلى مدى أسبوعين، قُتل خلالها 9 متظاهرين على الأقل واعتقل المئات من قبل قوات الأمن الإيرانية، وفقا لمنظمات حقوق الإنسان الدولية.

قطع الإنترنت

وواصلت السلطات الإيرانية طريقتها المعتادة في قطع الإنترنت في حال اندلاع أي مظاهرة معارضة للنظام، ودعت الزعيمة الإيرانية المعارضة مريم رجوي، الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان والمنظمات الدولية إلى اتخاذ إجراءات فورية لمنع تعطيل الخدمة في إيران.

واعتبرت زعيمة منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، عبر حسابها على تويتر، أنه ومن خلال قطع الإنترنت، يريد المرشد خامنئي منع انضمام أصوات المواطنين المنتفضين معا وإيصال هذا الصوت إلى العالم، وأضافت «لكن بالفعل بلغ السیل الزبی، ولا مفر لنظام الملالي من السقوط المحتوم».. وفق تعبيرها.

انتهاك خطير

وأكدت منظمة العفو الدولية، أن السلطات في إيران عملت على تعطيل الإنترنت عندما اندلعت احتجاجات نقص المياه في الأحواز بجنوب غرب إيران فيما يمثل انتهاكا خطيرا للحق في حرية التعبير. وأضافت «إن السلطات في إيران لها سجل مروع في استخدام قطع الإنترنت للتعتيم على استخدامها للقوة المميتة وغير المشروعة»، واعتبرت أنه يجب على السلطات إنهاء عمليات قطع الإنترنت المتعمدة وتعطيله في جميع أنحاء الأهواز وإتاحة حق الناس في الاحتجاج السلمي.

تقييد الإنترنت

وكان البرلمان الإيراني وافق قبل أيام على مشروع «تقييد الإنترنت» في البلاد، الذي تم إرساله إلى مجلس صيانة الدستور للنظر فيه، على أن يبدأ تنفيذه على أساس تجريبي في حالة الموافقة عليه.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، «إن الولايات المتحدة تدين استخدام قوات الأمن الإيرانية العنف ضد المواطنين الذين يحتجون على نقص المياه»، وأضاف «ندعم حقوق الإيرانيين في التجمع السلمي والتعبير عن أنفسهم دون الخوف من العنف والاعتقال من قبل قوات الأمن».

يشار إلى أن طهران انضمت بتظاهراتها الحالية إلى الاحتجاجات التي أطلقها العرب في الأحواز والتي انتقلت إلى المحافظات الأخرى على مستوى إيران.

تسلسل الغضب الشعبي الإيراني:

15 يوليو انطلاق مظاهرات الأحواز.

16 يوليو انتشار المظاهرات في محافظات أخرى.

20 يوليو طهران تنضم للغضب الشعبي.

21 يوليو الأمن يقمع المتظاهرين ويطلق قنابل مسيلة.

28 يوليو البرلمان يعتمد قانون تقييد الإنترنت.

29 يوليو ردود فعل دولية غاضبة على القرار الإيراني.

30 يوليو حملة أمنية لاعتقال النشطاء.