أولمبي الأخضر.. «تيتي تيتي مثل ما رحتي جيتي».. من السبب؟

السبت - 31 يوليو 2021

Sat - 31 Jul 2021

فشل المنتخب الأولمبي السعودي لكرة القدم تحت 23 عاما في إضافة جديد بعد أن عاد من أولمبياد طوكيو 2020 دون تحقيق أي نقطة رغم أن الغياب عن العرس الرياضي الأكبر دام 26 عاما.

وأظهر الشارع الرياضي حالة من الغضب جابت وسائل التواصل الاجتماعي وسيطرت على أحاديث المجالس الرياضية، مرورا بالفضائيات من قبل المحللين.

بعض المدربين الوطنيين دافعوا عن المدير الفني للمنتخب، الوطني سعد الشهري فيما كاله آخرون انتقادا.

وخسر المنتخب السعودي مواجهاته الثلاث أمام منتخبات ساحل العاج (1 /2) وألمانيا (2/ 3) والبرازيل (1 /3).

أخطاء بدائية

قال المدرب الوطني عبدالعزيز الخالد «إن المنتخب الأولمبي سجل حضورا لافتا وقدم مستويات رائعة في أولمبياد طوكيو 2020»، محملا في الوقت نفسه، الجهازين الفني والإداري، وكذلك اللاعبين أنفسهم مسؤولية الخروج المبكر من المنافسة وتلقي ثلاث هزائم نتيجة أخطاء بدائية. وأضاف «كنا نحتاج للتركيز العالي والأداء القتالي وتقنين الجهد واللعب بواقعية وتقدير في اللقاء الأول أمام منتخب ساحل العاج، لكن بعض التدخلات الفنية لم تكن موفقة على سبيل المثال استبدال الحمدان لم يكن قرارا موفقا لأهمية وجوده كرأس حربة تقليدي».

وأردف «عبدالإله العمري تم إشراكه دون جاهزية كاملة بسبب عودته المتأخرة من الإصابة وتوقفه عن المباريات».

وطالب الخالد الشارع الرياضي بعدم القسوة أو المبالغة في انتقاد أداء المنتخب، وقال «الأداء في المجمل جاء مشرفا والجهاز الفني بقيادة الشهري كان مقنعا في الاختيارات والتدخلات رغم بعض الملاحظات البسيطة».

انتقاد حسب الميول

وأبدى الخالد أسفه تجاه نقد بعض الإعلاميين للمنتخب، وقال «من المخجل أن تتابع بعض الإعلاميين في انتقادهم المبالغ فيه بعيدا عن النقد الموضوعي وحسب الميول وألوان الأندية متجاهلين أن هدف الجميع خدمة الوطن».

وأضاف «من الواجب تحليل مشاركة المنتخب علميا بكل دقة وأمانة ومصداقية بعيدا عن العاطفة أو المبالغات، والإشارة إلى ضرورة مراجعة الأسباب والتي من بينها ملف اللاعب الأجنبي، وإمكانية تقليص عددهم إلى 5 لاعبين بدلا عن 7 لإعطاء اللاعب المحلي مساحة من المشاركة الفعلية مع الأجنبي المتميز بدلا من أن يتفرج عليه».

اللعب بطريقة الكبار

اعتبر المدرب الوطني علي كميخ أن سوء الطالع لازم المنتخب السعودي تسبب في خروجه خالي الوفاض، وقال «أداء المنتخب الأولمبي كان واقعيا سار بثبات فني استطاع خلاله مجاراة منتخبات قوية بمجموعته، كما أن مشاركة الثلاثي سالم الدوسري وسلمان الفرج وياسر الشهراني كلاعبين فوق سن 23 عاما، أعطت الإضافة للمنتخب».

وحول الخسائر المتتالية التي تعرض لها المنتخب، أجاب «الخسائر لم تأت نتيجة للأخطاء الفنية أو لسوء الأداء، بل للحظ العاثر الذي وقف في وجه الفريق، ومردود اللاعبين كان جيدا، والجهاز الفني بقيادة الشهري كان جيدا، ويكفيه أنه كان يهاجم ويدافع بطريقة الكبار».

وواصل «المنتخب ظهر بشكل مقبول كشف أن مستقبلنا يبشر بالخير حسب رؤيتي الفنية وقناعتي».

خروج محزن

وصف المدرب الوطني عبدالعزيز العودة خروج المنتخب الأولمبي من الأولمبياد دون تحقيق فوز على الأقل، بالأمر المحزن خاصة بعد العمل الفني والبرامج التدريبة الطويلة والإنفاق المالي الكبير لتجهيز اللاعبين.

وقال «إن النواحي الفنية لم تواز النواح الإدارية الأخرى، ولم تظهر النتائج على أرض الواقع».

واسترسل «العناصر الفنية معروفة ومنسجمة مع بعضها البعض منذ زمن؛ لكننا فوجئنا بتغييرات كبيرة في الأسماء، وهذا يدل على غياب الاستراتيجية الفنية الطويلة التي كان يجب توفرها لهذا المحفل الدولي، وما حدث أثناء المشاركة في الأولمبياد مختلف تماما ويتحمل ذلك الجهاز الفني كون جميع الإمكانات سخرت له ولم يستفد منها ولم يوظفها بالشكل المأمول، فالجهاز الفني دائما ما يبحث عن الانسجام بين العناصر، والتغييرات السريعة والمفاجئة أربكت أداء المنتخب وكلفته هذه الهزائم».