سارا الضراب

محققا 3 مليارات دولار بالتعاون مع لوسيد.. صندوق الاستثمارات..القادم أفضل

الخميس - 29 يوليو 2021

Thu - 29 Jul 2021

تعمل المملكة وقيادتها الرشيدة على بناء اقتصاد قوي قائم على أسس متينة تتعدد فيه مصادر الدخل وتنمو من خلاله المدخرات؛ لذلك جاء برنامج صندوق الاستثمارات العامة؛ لكي نحقق غايتنا الوطنية عن طريق الاستثمار محليا وعالميا وتعزيز دور الصندوق لتنويع الاقتصاد في المملكة، وتعظيم أثر استثماراته، من خلال تأسيس شراكات اقتصادية وطيدة، لتعميق أثر ودور المملكة في المشهدين الإقليمي والعالمي.

لذلك يعتبر برنامج صندوق الاستثمارات العامة ركيزة وعاملا أساسيا لرؤية المملكة 2030، حيث يهدف إلى تنمية ثروات المملكة من خلال المساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي، والاستثمار في المشاريع المجدية، عن طريق تعظيم الأصول وإطلاق القطاعات بناء شراكات اقتصادية استراتيجية مع توطين التقنيات والمعرفة، مما جعل الصندوق أحد المحركات الأساسية لنمـو الاقتصاد الوطني، واستطاع أن يضاعف حجمـه، ويسير بخطـى ثابتـة نحـو تحقيق أهدافـه الاستراتيجية، انطلاقا من كونه ركيزة وعامل تمكين أساسي لرؤية 2030، وقد عمد برنامج الصندوق على تعزيز جهوده التي لا تقتصر فقط على تنمية ثروات المملكة من خلال الاستثمار في المشاريع المجدية ماليا عالميا، بل تشمل الاستثمار في المشاريع المحلية التحفيزية، التي ستحقق إمكانات النمو للقطاعات ذات الأولوية في المملكة، الأمر الذي سيسهم في خلق أثر اقتصادي شامل تتجلى أبرز مظاهره في استحداث الوظائف، والمساهمة في نمو الناتج المحلي.

ومن المشاريع العالمية التي يستثمر بها الصندوق «لوسيد موتورز» فما قصة هذه الشركة الواعدة؟

لم يكن يتخيل المهندس الرئيس والمسؤول السابق عن تصميم السيارة الكهربائية الأشهر في العالم لشركة «تسلا»، أنه سيأتي عليه اليوم ويكون فيه رئيسا تنفيذيا لشركة أخرى صاعدة تنافس شركته القديمة، في الوقت الذي بدأ تداول سهمها في بورصة «ناسداك» في السادس والعشرين من يوليو 2021.

الشركة والتي كان في السابق يطلق عليها «أتييفا - Atieva» قبل أن تتحول إلى «لوسيد - Lucid» في 2016 – كانت قد أسست عام 2007 بولاية كاليفورنيا، في ذلك الوقت كان أقصى طموحها أن تقنع «تسلا» و»أودي» و»بي إم دبليو» أن تشتري منها بطاريات سياراتها الكهربائية، حيث كانت «لوسيد» حتى ذلك الوقت تتخصص في مجال محدود من صناعة السيارات الكهربائية يتعلق ببعض أجزائها من موصلات وشرائح وبطاريات، كما اتبعت «لوسيد» سياسة خليطة بين سياستين، الأولى هي سياسة الصبر الاستراتيجي، والثانية هي سياسة القادمين من الخلف للأمام، حيث احتاجت الشركة أن تستوعب وتمتص كافة العوامل المحركة للسوق، الاتجاهات العامة للصناعة، مستقبل التكنولوجيا ومدى تقبل المستهلك لها، البيئة التشريعية لفكرة السيارة الكهربائية، قبل أن تبدأ التنفيذ والمحاولة.

هذا وقد ارتفعت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية الأمريكية «لوسيد موتورز» بنسبة 11.09% في أول ظهور لها في بورصة ناسداك، ليصل سعر السهم إلى 26.94 دولارا بمكاسب بلغت 2.69 دولار، وكان قد تم إدراج وبدء التداول على أسهم شركة لوسيد موتورز ببورصة ناسداك، بحضور المهندس ياسر الرميان، محافظ صندوق الاستثمارات العامة مما حقق 2.9 مليار دولار (أرباحا قياسية بعد عملية الإدراج.. حيث يمتلك الصندوق بالشركة 60% من حجم الأسهم بها) ومن المتوقع أن تصل قيمة الشركة إلى ما بين 30 إلى 36 مليار دولار، وعليه فإن أرباح الصندوق المتوقعة تقدر بعشرة أضعاف تقريبا.

وبعد الاطلاع ومتابعة خطط التطوير المتوقعة بشركة لوسيد موتورز نؤكد على أنها لن تقف عند سقف طموحها الحالي من حيث إصدار أولى سياراتها الكهربائية «لوسيد أير»، بل وضعت الخطط للدخول في فئات أخرى من السيارات منها على سبيل المثال مشروع: جرافيتي، والذي يستهدف تصنيع سيارات الـSUV، ومن المتوقع البدء في طرح السيارة الجديدة لمشروع «جرافيتي» بحلول 2023، مع الاستمرار في طرح فئات وأنواع وتسعير متنوع ومختلف حتى 2030 بثلاثة مشاريع أخرى– بخلاف أير وجرافيتي- لم يعلن عن تفاصيلها بعد.

S_Darrab@