سعوديان يفضحان تجارة إيران بالأطفال

(الضحايا الصامتون) يكشف خفايا عسكرة صغار السن في الشرق الأوسطالإرياني: ضابط في فيلق القدس يشرف على عمليات التجنيد باليمن
(الضحايا الصامتون) يكشف خفايا عسكرة صغار السن في الشرق الأوسطالإرياني: ضابط في فيلق القدس يشرف على عمليات التجنيد باليمن

الخميس - 29 يوليو 2021

Thu - 29 Jul 2021

فضح باحثان سعوديان الجرائم التي يرتكبها النظام الإيراني في تجنيد وعسكرة الأطفال بمنطقة الشرق الأوسط، وكشفا عن خفايا وتفاصيل مهمة للمهام المشبوهة للميليشيات الإرهابية الموالية للملالي في اليمن ولبنان والعراق وسوريا.

وسرد اللواء المهندس أحمد الميمونين وسعد الشهراني الباحثان بالمعهد الدولي للدراسات الإيرانية بالرياض (رصانة)، في كتابهما (الضحايا الصامتون.. إيران وعسكرة الأطفال في الشرق الأوسط)، تفاصيل مهمة عن عمليات تجنيد سرية تهدد ملايين الأطفال في المنطقة.

ودشن المعهد الدولي الكتاب أمس الأول في الرياض، بحضور وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، ومدير العمليات العسكرية المدنية في قيادة القوات المشتركة اللواء ركن عبدالله الحبابي، والمتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن العميد الركن تركي المالكي، والقائم بأعمال سفارة السعودية لدى اليمن عبدالله الغنيم، وعدد من المسؤولين والباحثين والمهتمين.. وفقا لـ»العربية نت».

أساليب التجنيد

جاء الكتاب في 150 صفحة، و6 فصول متكاملة، وهدف إلى التبصير ببروز ظاهرة تجنيد الأطفال في الفكر الإيراني، وأساليب تجنيدهم والمؤسسات القائمة على تبني فكر التجنيد بوصفه إحدى وسائل النظام الإيراني منذ بدء الثورة الإيرانية لترسيخ المفاهيم العقدية التي تخدم منهجه وتدعم استمرارية مشروعه.

كما ركز على ما ترتكبه الميليشيات الإيرانية في البلدان العربية بالزج بالأطفال في صراعات عسكرية نتيجتها تعريضهم للقتل أو الإصابات، والعمل ضد مصالح أوطانهم وتدمير مستقبلهم.

وتتبع الكتاب الدور الإيراني الراعي للميليشيات التي تنشط في تجنيد الأطفال بساحات القتال، وبين ما تسببت به عمليات التجنيد من إصابة الأطفال العائدين من ساحات القتال بأعراض نفسية وعدم القدرة على التكيف مع المجتمع المدني، مما يضطرهم إلى انتهاج العنف واللجوء إلى الأساليب المتطرفة.

نشاطات خفية

وناقش الكتاب في الفصل الأول الذي جاء بعنوان (تجنيد الأطفال في الفكر الإيراني)، ظاهرة تجنيد الأطفال بوصفها منهجا غير إنساني، متناولا نشأة ودوافع عسكرة الشباب، وأساليب التجنيد ودوافعه، ثم الآثار النفسية والاجتماعية التي يتحملها الطفل المجند. وتحدث الفصل الثاني الذي جاء بعنوان (حزب الله وتجنيد الأطفال في لبنان)، عن حزب الله الذي هو أداة لنشر مفاهيم الثورة الإيرانية، ونشاطات الحزب الخفية في تجنيد الأطفال، وأثر العقوبات الدولية في الحزب وعمليات التجنيد، فيما رصد الفصل الثالث بعنوان (ميليشيات إيران

وتجنيد الأطفال في سوريا)، عمليات التجنيد على الساحة السورية، واستخدام المجندين الأجانب، وتضمن الفصل الرابع (الميليشيات الشيعية وتجنيد الأطفال في العراق).

تجريم دولي

وتناول الفصل الخامس بعنوان (الميليشيات الحوثية تجنيد الأطفال في اليمن)، نشأة الحركة الحوثية وتأثرها بالنهج الإيراني، وأساليب تجنيد الميليشيات الحوثية للأطفال. واستعرض شواهد عيان لحالات تجنيد الحوثيين للأطفال، واضعا آليات مقترحة لمعالجة ظاهرة تجنيد الأطفال في اليمن.

أما الفصل السادس والأخير بعنوان (تجنيد الأطفال وآثاره في ظل القانون الدولي)، فقد استقصى قرارات القانون الدولي بتجريم تجنيد الأطفال، وكشف عن جهود المجتمع الدولي في حماية الأطفال، وسلط الضوء على وقوع إيران في مرمى انتقاد المجتمع الدولي.

مأساة كبرى

واستعرض مدير مركز الدراسات والبحوث في المعهد اللواء المهندس أحمد الميموني، محتوى الكتاب المكون من ستة فصول، وقدم سعد الشهراني عرضا عن «عسكرة المناهج التعليمية الإيرانية»، فيما تحدث مؤسس ورئيس المعهد الدكتور محمد السلمي عن الكتاب، وكيف نشأت فكرة تأليفه، فيما تناول وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني انتهاكات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، وتجنيدها مئات الآلاف من الأطفال لاستخدامهم في تهديد أمن واستقرار اليمن.

وقال السلمي «ما نشاهده من صور الأطفال ضحايا الحروب المتوشحين بالمآسي، هو جزء فقط من المأساة الكبرى عندما لا تجد غير الأطفال ضحايا، يحملون قهرا لا قبل لهم به في ساحات الحروب».

حطب المعارك

وشدد السلمي على أهمية فضح الفكر الإرهابي الإيراني، وقال «كان واجبا علينا نحن في مراكز الفكر والنخب الفكرية والأكاديمية وعلى وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية أن نكون عونا لهؤلاء ونوصل أصواتهم إلى العالم، ونسهم في وضع حد لهذه التجاوزات من أجل إنقاذهم، كي لا يكونوا حطبا لمعارك لا طائل من ورائها».

وأضاف «لا نريد أن تستغل الطفولة في تطهير حقول الألغام كما حصل خلال الحرب العراقية الإيرانية، وفي لبنان وسوريا واليمن كجزء من الحركة الثورية ولا للتهريب والتفجير وكل ما يسهم في سلب براءتهم. نريد أن نوقف تجنيدهم بالتصدي والمعالجة، بل نريد صناعة جيل سليم واع وسواعد بناء لأوطانهم على مستوى الدولة وخارجها».

ثقافة الموت

ولفت وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني إلى اتساع وتنامي ظاهرة تجنيد ميليشيات الحوثي لمئات الآلاف من الأطفال، ممن تقع أعمارهم ما بين 10 و17 عاما، عبر قيام الميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران باستقطاب عشرات الآلاف من الأطفال من منازلهم وفصولهم الدراسية، وتجنيدهم عنوة تحت غطاء «المراكز الصيفية»، وهي في الواقع أكبر المعسكرات لتجنيد الأطفال في تاريخ البشرية بشهادة قيادي حوثي أعلن أخيرا استدراج 620 ألف طفل لتلك المراكز.

وأكد «الإرياني» أن تلك المراكز تُنظم تحت إشراف المدعو حسن إيرلو، الضابط في فيلق القدس والمدرج على قوائم الإرهاب وأحد خبراء حزب الله وإيران، وتعمل على مسخ الهوية الوطنية والعربية للأطفال، وغسل أدمغتهم بالشعارات المعادية وثقافة الموت والكراهية، وغرس الأفكار الطائفية المتطرفة المستوردة من إيران.

وأشار الإرياني إلى استنساخ النظام الإيراني تجربته في «تجنيد الأطفال» عبر ميليشياته الطائفية في «اليمن، العراق، لبنان وسوريا»، واستخدامه الأطفال في هذه الدول أدوات لتنفيذ مشروعه التوسعي وأطماعه ومخططاته التدميرية في المنطقة، وسياساته لنشر الفوضى والإرهاب، وتهديد المصالح الدولية

الحوثيون وتجنيد الأطفال باليمن:

620 ألف طفل جندتهم الميليشيات الإرهابية.

60
ألف طفل وأكثر جندوا خلال العام الحالي.

50 ألف طفل مجند في صنعاء وحدها.

98
ألف طفل بالمعسكرات الصيفية في صعدة وذمار وحجة.

30 أ
لفا جرى تجنيدهم في الحديدة ومثلهم في إب.

35 ألف طفل يجري تدريبهم في ذمار.

28 ألفا في محافظة حجة.

25 ألفا تم تجنيدهم في تعز.

1200 معسكر لتجنيد الأطفال على مستوى اليمن.

600 معسكر صيفي في الحديدة وإب.