المشاعر المقدسة.. طهر تشرئب إليه الأعناق

الخميس - 22 يوليو 2021

Thu - 22 Jul 2021

«منى وعرفة ومزدلفة» مشاعر مقدسة أضحت مقصد ومطلب ملايين المسلمين، مشى فوق أديم أرضها خير البشرية محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة والتسليم، وأصحابه من بعده، وما فتئ المسلمون يتقاطرون إليها زرافات ووحدانا؛ رغبة وطمعا في نيل مغفرة رب العباد، والأمل يحدوهم للعودة كما ولدتهم أمهاتهم.

تعود تسمية منى كما يقول المؤرخون بسبب إراقة الدماء المشروعة فيها موسم الحج، وقيل لتمني آدم فيها الجنة، ورأى آخرون أنها لاجتماع الناس بها، والعرب تقول لكل مكان يجتمع فيه الناس منى.

ويقضي الحجاج فيها يوم التروية وهو اليوم الثامن، ثم يعودون لها في صبيحة اليوم العاشر من ذي الحجة بعد وقوفهم على صعيد عرفات يوم التاسع من ذي الحجة.

«عرفة».. خير يوم طلعت فيه الشمس، يجتمع فيه ضيوف الرحمن في اليوم التاسع من ذي الحجة، لأداء ركن الحج الأعظم وهو الوقوف على صعيده الطاهر، ومن فاته الوقوف بعرفة فاته الحج.

يتقاطر إليه حجاج بيت الله الحرام في زمان واحد، لا فرق بين عربي ولا أعجمي إلا بالتقوى، اشرأبت أعناقهم وتوحدت قلوبهم في مشهد إيماني مهيب، ملبين لله تعالى، رافعين أكف الضراعة إليه عز وجل، طالبين المغفرة والرحمة.

يباهي رب العالمين بأهل عرفات أهل السماء، كما ورد في الحديث الذي رواه أبوهريرة رضي الله عنه «إن الله يباهي بأهل عرفات أهل السماء فيقول لهم: انظروا إلى عبادي جاءوني شعثا غبرا».

«مزدلفة».. يبيت فيها الحجاج بعد أدائهم ركن الحج الأعظم وهو الوقوف بمشعر عرفات، حيث ينفرون إلى مزدلفة، ويقيمون فيها صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا، ويجمعون فيها الحصى لرمي الجمرات بمنى.