مياه بئر زمزم.. انبجست بجناح ملك تحت أقدام نبي

السبت - 17 يوليو 2021

Sat - 17 Jul 2021

امرأة ورضيعها في واد غير ذي زرع، لا ماء ولا بشر، ولا حتى شجر، واد مقفر لا حياة فيه، هكذا ترك خليل الله إبراهيم عليه السلام زوجته هاجر عليها السلام، وابنهما الرضيع إسماعيل عليه السلام، في ذلك الوادي على منطقة مرتفعة - وهي مكان الكعبة اليوم -، مع زاد وماء، ثم عاد من حيث أتى.



جرت خلفه زوجته هاجر عليها السلام، تقول: يَا إِبْراهِيمُ أَيْنَ تَذْهَبُ وتَتْرُكُنَا بهَذا الْوادِي الَّذِي ليْسَ فِيهِ أَنيسٌ ولاَ شَيءٌ؟ فَقَالَتْ لَهُ ذَلكَ مِرارًا، وَجَعَلَ لاَ يلْتَفِتُ إِلَيْهَا، قَالَتْ لَه: آللَّهُ أَمركَ بِهذَا؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَت: إِذًا لاَ يُضَيِّعُنا، ثُمَّ رجعتْ.



وفي تلك الأثناء وصل إبراهيم عليه السلام إلى ثنية كداء، ثم استقبل بوجهه البيت داعيا المولى عز وجل: (رَّبَّنَا إِنِّى أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلَوةَ فَاجْعَلْ أَفْـِئدَةً مِّنَ النَّاسِ تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ).