يا إخواننا.. فهمونا!
الأربعاء - 27 يوليو 2016
Wed - 27 Jul 2016
يقول الاقتصاديون إن تطور القطاع الخاص دافع لعجلة الاقتصاد الوطني وركيزة من ركائز التنمية الوطنية والمحرك الأساسي لتطور البلد، كلام جميل.. (وكبير).. لكن مثلي ممن لا يعرفون من الاقتصاد سوى أبجدياته تدور في ذهني تساؤلات كثيرة وهذا أحدها: عندما يقوم مواطن بالتقدم إلى الدولة للحصول على قرض لمشروع تجاري ويحصل على القرض، وربما أرض بإيجار رمزي، وتسهيلات جمركية، وتسهيلات على المحروقات، وفيز لاستقدام عمالة أجنبية تعمل بأزهد الأسعار، وينشئ المشروع، هو لا يعطي الفرصة لأبناء الوطن للعمل، وهو لا يدفع ضرائب على الدخل، وهو لا يسهم في بناء مستشفى أو ميدان أو جسر مشاة أو جمعية خيرية أو مدرسة أو حتى (كتّاب)، بينما ربما تأخذه النخوة ويتبرع بعدة ملايين من الدولارات أو الجنيهات الأسترلينية (عملة صعبة) لمؤسسات خارج البلد وهو بالكاد يدفع زكاة ماله، وإن فعل فعلى رؤوس الأشهاد (وشوفوني)، الصحف تكتب والمصورون يصورون المحسن الكبير والغلابة طوابير والتعليمات (خليهم أطول زمن ممكن عشان يشوف الرايح والجاي أنا ايش بأسوي).
هو يكنز في أرصدته في الداخل والخارج، ويستخدم حتى الخدمات العامة كالمرور لتنظيم حركة السير أمام محلاته، أي موظفون تدفع رواتبهم الدولة ويعملون (لحضرته)!
كيف -وهذا هو السؤال- يستفيد البلد من الأخ؟ كيف يسهم (البيه) في دفع عجلة الاقتصاد الوطني والتنمية الوطنية؟
أنا أرى أنه على حساب البلد تنتفخ جيوب الأخ، وعلى حساب البلد تزيد أرصدته، وعلى حساب اقتصاد البلد وتنمية البلد، يصعد الأخ للأعلى ويهبط غيره للأسفل وبسبب الأخ، بطالة، وبالتالي مشاكل اجتماعية وأمنية وصحية، والحكومة تدفع للصحة وتدفع للأمن وتدفع للرعاية الاجتماعية، وكأنه لا يكفي ما تم دفعه لمشروع (البيه). تدفع الدولة لما يتسبب فيه مشروع (البيه) وكله باسم التنمية، ولو كانت المشاريع كما في الغرب بضرائب والعمل فقط لأبناء البلد والمساهمات والتبرعات ضرورة حتمية للدعاية وتلميع الصورة وبالتالي البقاء والاستمرار، لو كان الأمر كذلك لقلنا لا بأس.. هناك فائدة للبلد وأبناء البلد، لكن أن تكون البلد تدفع وتدفع والمستفيد هو فقط رجل الأعمال ثم يقال تنمية واقتصاد وطني، هذه لا يمكن فهمها! ربما هي ليست بالأمر الصعب فهمه لكنا نحن أغبياء.. فهمونا!
[email protected]
هو يكنز في أرصدته في الداخل والخارج، ويستخدم حتى الخدمات العامة كالمرور لتنظيم حركة السير أمام محلاته، أي موظفون تدفع رواتبهم الدولة ويعملون (لحضرته)!
كيف -وهذا هو السؤال- يستفيد البلد من الأخ؟ كيف يسهم (البيه) في دفع عجلة الاقتصاد الوطني والتنمية الوطنية؟
أنا أرى أنه على حساب البلد تنتفخ جيوب الأخ، وعلى حساب البلد تزيد أرصدته، وعلى حساب اقتصاد البلد وتنمية البلد، يصعد الأخ للأعلى ويهبط غيره للأسفل وبسبب الأخ، بطالة، وبالتالي مشاكل اجتماعية وأمنية وصحية، والحكومة تدفع للصحة وتدفع للأمن وتدفع للرعاية الاجتماعية، وكأنه لا يكفي ما تم دفعه لمشروع (البيه). تدفع الدولة لما يتسبب فيه مشروع (البيه) وكله باسم التنمية، ولو كانت المشاريع كما في الغرب بضرائب والعمل فقط لأبناء البلد والمساهمات والتبرعات ضرورة حتمية للدعاية وتلميع الصورة وبالتالي البقاء والاستمرار، لو كان الأمر كذلك لقلنا لا بأس.. هناك فائدة للبلد وأبناء البلد، لكن أن تكون البلد تدفع وتدفع والمستفيد هو فقط رجل الأعمال ثم يقال تنمية واقتصاد وطني، هذه لا يمكن فهمها! ربما هي ليست بالأمر الصعب فهمه لكنا نحن أغبياء.. فهمونا!
[email protected]