بشارات اتصالية.. في زيارة سلطان عمان
السبت - 10 يوليو 2021
Sat - 10 Jul 2021
الاتصال ينقسم إلى نوعين رئيسيين، يعتمد عليهما كل ما على البسيطة منذ أن خلق الله آدم إلى اليوم، وهما: اتصال لفظي واتصال غير لفظي، لكونهما يحملان رموزا تدل على معنى محدد.
في الساحة السياسية يعد غير اللفظي أكثر تعبيرا، فمن يقرأ معظم العمليات الاتصالية في عامنا هذا فقط في كل الممارسات السياسية، يدرك أن الأمر لا حدود له، ويصعب تمييزها سياسيا؛ لأن المعاني تكمن في بطون ممارسيها، ولا يمكن لأي محلل أن يجزم واثقا بشيء منها.
وهنا أطرح ما قرأته اتصاليا في إعلان زيارة السلطان هيثم، والتي تميل معظم مؤشراتها إلى أهمية هذه الزيارة التي ستفتح آفاقا إيجابية.
منذ بداية الإعلان عن الزيارة، كانت الحفاوة ملموسة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، مما يدل على أصالة قوة الروابط الأخوية بين البلدين والشعبين.
كما أن وصف وكالة الأنباء السعودية «واس» الزيارة بأنها «زيارة دولة» تؤكد على المستوى الرفيع في كل الجوانب لها، حيث إنها من المرات القلائل التي توصف بهذا الوصف إن لم تكن الأولى، كما أن الوفد المرافق للسلطان العماني - كما أعلنت وكالة الأنباء العمانية - رفيع جدا يعطي دلالة على أن الخطوة القادمة ستكون قفزة لا خطوة اعتيادية.
وبناء على الوفد المرافق يتوقع أن هذه القمة سيتم فيها بحث الجوانب الاقتصادية والاستثمارية أكثر، وهذا لا يعني غياب الشؤون السياسية، لكن سيسيطر الاقتصاد على الجو العام للزيارة، وذلك بعد استكمال مشروع المنفذ البري، وامتلاك كل طرف لرؤية تنموية سيعززها تأسيس مجلس تنسيقي سعودي – عماني.
وتعد زيارة السلطان هيثم للمملكة هي الزيارة الخارجية الأولى له، والتي يعد الكثير من المحللين أن الزيارات الأولى لحكام الدول، لا تكون بوصلتها إلا لدولة تنم عن ثقل العلاقات والعمق الاستراتيجي لها، فالرئيس حينما يقرر زيارته الخارجية الأولى فهي انعكاس ومؤشر مهم لأهمية الدولة التي سيزورها.
وفي السياق نفسه وعود على التاريخ، ففي عام 1971م كانت زيارة السلطان الراحل قابوس بن سعيد الخارجية الأولى هي للملك فيصل - رحمهما الله -.
قبل إقفال القوس، لا ننسى حجم الحراك الذي حدث بين الطرفين قبل إعلان الزيارة، ولا ننسى نسبة الشباب التي تشكل المجتمعين، بالإضافة إلى الحدود الشاسعة التي توثق أواصر العلاقة، كل ذلك، وفي هذا السياق الزمني يلزمنا أن نستبشر.
SalehAL3bdli@
في الساحة السياسية يعد غير اللفظي أكثر تعبيرا، فمن يقرأ معظم العمليات الاتصالية في عامنا هذا فقط في كل الممارسات السياسية، يدرك أن الأمر لا حدود له، ويصعب تمييزها سياسيا؛ لأن المعاني تكمن في بطون ممارسيها، ولا يمكن لأي محلل أن يجزم واثقا بشيء منها.
وهنا أطرح ما قرأته اتصاليا في إعلان زيارة السلطان هيثم، والتي تميل معظم مؤشراتها إلى أهمية هذه الزيارة التي ستفتح آفاقا إيجابية.
منذ بداية الإعلان عن الزيارة، كانت الحفاوة ملموسة على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، مما يدل على أصالة قوة الروابط الأخوية بين البلدين والشعبين.
كما أن وصف وكالة الأنباء السعودية «واس» الزيارة بأنها «زيارة دولة» تؤكد على المستوى الرفيع في كل الجوانب لها، حيث إنها من المرات القلائل التي توصف بهذا الوصف إن لم تكن الأولى، كما أن الوفد المرافق للسلطان العماني - كما أعلنت وكالة الأنباء العمانية - رفيع جدا يعطي دلالة على أن الخطوة القادمة ستكون قفزة لا خطوة اعتيادية.
وبناء على الوفد المرافق يتوقع أن هذه القمة سيتم فيها بحث الجوانب الاقتصادية والاستثمارية أكثر، وهذا لا يعني غياب الشؤون السياسية، لكن سيسيطر الاقتصاد على الجو العام للزيارة، وذلك بعد استكمال مشروع المنفذ البري، وامتلاك كل طرف لرؤية تنموية سيعززها تأسيس مجلس تنسيقي سعودي – عماني.
وتعد زيارة السلطان هيثم للمملكة هي الزيارة الخارجية الأولى له، والتي يعد الكثير من المحللين أن الزيارات الأولى لحكام الدول، لا تكون بوصلتها إلا لدولة تنم عن ثقل العلاقات والعمق الاستراتيجي لها، فالرئيس حينما يقرر زيارته الخارجية الأولى فهي انعكاس ومؤشر مهم لأهمية الدولة التي سيزورها.
وفي السياق نفسه وعود على التاريخ، ففي عام 1971م كانت زيارة السلطان الراحل قابوس بن سعيد الخارجية الأولى هي للملك فيصل - رحمهما الله -.
قبل إقفال القوس، لا ننسى حجم الحراك الذي حدث بين الطرفين قبل إعلان الزيارة، ولا ننسى نسبة الشباب التي تشكل المجتمعين، بالإضافة إلى الحدود الشاسعة التي توثق أواصر العلاقة، كل ذلك، وفي هذا السياق الزمني يلزمنا أن نستبشر.
SalehAL3bdli@