مانع اليامي

المخالفون والمتسللون: لا تكن شريكا في الجرم

الأربعاء - 07 يوليو 2021

Wed - 07 Jul 2021

في هذه المساحة كتبت بداية شهر يونيو الفائت في امتداد مقالات متفرقة سابقة عن مخاطر التستر على مخالفي نظام العمل والإقامة ومخالفي نظام الحدود، وهذه الأخيرة أشد خطورة والرحلة تبدأ بالتسلل أي بالتعدي على الأنظمة وتشكل تحديا أمنيا متى حصل المتسللون على التسهيلات من أي باب سواء بالمساعدة على اختراق الحدود من باب التكسب أو الإيواء والتشغيل للغرض نفسه.وهنا مثل ما ذكرت سابقا الجهود الأمنية المبذولة لحماية المجتمع من المخاطر المترتبة على ما سبق الإشارة له تذكر فتشكر ويعتد بالعمليات الاستباقية والضبطية كدلالات واضحة على الحرفية المهنية الأمنية.

أيضا أكرر ما سبق التطرق له، نعم الأنظمة التي تجرم التستر على المخالفين تتجدد وفيها عدالة وصرامة وتزداد وضوحا لتحقيق أقصى درجات حماية الوطن والمجتمع، وهذا شأن الدول الرشيدة يقابل ذلك أن استقامة الأمر وتحقيق الغايات مربوط بتفاعل المجتمع ووعيه بالمخاطر التي تجرها هذه المخالفات في ذيلها على الوطن والمجتمع نفسه فلا تسلل دون غايات مدفونه تتعارض مع مصالح الوطن وأمنه.

اليوم وقد اتسعت التحديات وأصبحت الجريمة المنظمة مرافقا دائما لعمليات التسلل عبر الحدود، تكون الضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى لوضع كل المصالح الضيقة تحت الأقدام فلا شيء يسبق الحفاظ على أمن حدود الوطن ولا شيء أجمل وأنفع من احترام المواطن لأنظمة بلده والمشاركة في تمتينها وسريانها بقوة تجعل من يحاول التعدي عليها يتردد ويمتنع، بالتالي والسبل إلى ذلك عديدة وميسرة يقودها تقديم البلاغ عن أي عملية مخالفة في أي صوب، وهذا أقل الواجب وفيه خير وفير. ختاما المتسللون خطر واضح وهم في كل مقاصدهم بكل تنوعاتها ومن الخطوة الأولى يهددون أمن الوطن، وكفى... أنتهي هنا وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]