جمال الربيعة: معرض "رحلة الكتابة والخط".. قصة تروى بأنامل مبدعة

الثلاثاء - 06 يوليو 2021

Tue - 06 Jul 2021

جمال الربيعة
جمال الربيعة
أثنى الخطاط جمال الربيعة المشارك في معرض "رحلة الكتابة والخط" على جهود وزارة الثقافة في اهتمامها وتركيزها على خدمة الخط العربي، من خلال المبادرات العديدة والمتنوعة، ومنها المعرض المقام حالياً في المتحف الوطني بالرياض، والذي يستمر حتى 21 أغسطس القادم، مؤكداً أن المعرض جذب بأعماله الجمالية والتاريخية مختلف شرائح المجتمع لزيارته، واعتبر المعرض فرصة للاطلاع عن قرب، واستشعار جمال الإرث العظيم الذي يفتخر به كل منتمٍ للهوية الإسلامية والعربية.

وأضاف الربيعة بأن الخط العربي "أصبح فناً وعلماً له معالمه المميزة بعد مسيرة تجارب أسلافنا الأماجد، من نشأة كتابة الخط المصحفي الذي دون من قبل الصحابة الكرام، واستمرار رحلة تطوره من خلال الخطاطين لتتوالد خطوط أخرى جديدة بسيطة وميسرة لقراءة المصحف حتى وصل إلينا بشكله المتكامل كنماذج خالدة تستخدم إلى عصرنا هذا".

وقال الربيعة: "مثلما تطور الخط بأنواعه في مراحل كثيرة، وفي عصور مختلفة من خلال خطاطيها الذين أبدعوا في ذلك، وجب علينا أن نساهم في ديمومة هذا الفن، وأن نثبت ما لدينا من أفكار، ونجدد ما أنجزه أسلافنا من الخطوط العربية وفق تخصصهم، ومهاراتهم مع الحفاظ على أصولها، وقواعدها المتوارثة والثابتة".

وعن مشاركته في المعرض أوضح الربيعة بأنها عبارة عن عملين استحدث فيهما تجارب عديدة، وقال: "نُسب إليّ هذا السبق الجديد بين خطاطي العالم العربي والإسلامي، من خلال دمج خط الكوفي وتكويناته مع قوالب خط الجلي الديواني، وكذلك خط الثلث الجلي فكانت أعمالي معبرة عن ذلك الاستحداث والتطوير والتليين في عملية متفردة؛ مما ساعدني في تكوين أسلوبي الفني الخاص

". مضيفاً: "لقد أضاف التنوع في المعرض بعداً جمالياً جديداً للخط العربي، وكما نعلم أن الخط بحروفه وكلماته هو فن راقٍ له عناصره ومقوماته الخاصة به، والتي تحكي مسيرة الجمال والإبداع من خلال معانٍ عالية لتاريخ وحضارة سامية".

وشدد الربيعة على ضرورة الاعتناء بالخط العربي بأنواعه وأشكاله، والتي تعد عناصر فنية غنية بحد ذاتها، ولها كيانها الخاص، وزاد: "يملك الخط العربي مقومات أبدية تنطق بقوة صمودها رغم العصور التي مرت عليها، فالخط العربي هو فن أصيل، جذوره راسخة، وله عناصر فنية ذاتية الحركة والتكوين والتشكيل".