الإيرانيون: الموت للديكتاتور.. الموت لخامنئي

وقفات احتجاجية في طهران و10 مدن تهز أركان نظام الملالي الاعتداء على مزارعي أصفهان بالهراوات والضرب ورذاذ الفلفل 22 تظاهرة في يوم واحد واشتباكات عنيفة لقوات الأمن مع المواطنين المعلمون يهددون بانفجار جماعي ويواصلون إضرابهم أمام الوزارة
وقفات احتجاجية في طهران و10 مدن تهز أركان نظام الملالي الاعتداء على مزارعي أصفهان بالهراوات والضرب ورذاذ الفلفل 22 تظاهرة في يوم واحد واشتباكات عنيفة لقوات الأمن مع المواطنين المعلمون يهددون بانفجار جماعي ويواصلون إضرابهم أمام الوزارة

الاثنين - 05 يوليو 2021

Mon - 05 Jul 2021

فيما استمرت المظاهرات والإضرابات العمالية في 22 مدينة إيرانية لليوم السابع عشر على التوالي، تعالت الهتافات في طهران من على شرفات المنازل ضد المرشد علي خامنئي احتجاجا على انقطاع الكهرباء المتكرر بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في ذروة الصيف.

ونشر مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو من أحياء شرق طهران سمع فيها شعارات يرددها مواطنون بشكل جماعي ضد رأس النظام، تقول «الموت للديكتاتور.. الموت لخامنئي».

وتزايدت حالة الغضب بعد أن واجهت مناطق واسعة في إيران انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ بشكل كامل لساعات طويلة، في مدن بارزة منها طهران والبرز وقم والأهواز وبلوشستان وأصفهان وشيراز وتبريز وغيرها، بعدما انقطع لفترة طويلة في اليوم الذي سبقه.

أزمة كهرباء

واعترفت الحكومة الإيرانية بوجود أزمة كبيرة في الكهرباء، وأعلنت وزارة الطاقة عن جدولة انقطاع التيار اليومي عن المدن والمحافظات، حتى يتمكن الناس من تكييف ظروفهم المعيشية اليومية معها.

وقال مصطفى رجبى مشهدى المتحدث باسم صناعة الكهرباء «إن هناك فجوة تبلغ 11 ألف ميجاوات بين إنتاج الكهرباء واستهلاكها في البلاد، موضحا أن قدرة توليد الكهرباء هي 54 ألف ميجاوات، لكن استهلاكها بلغ 65 ألفا»، فيما عزا وزير الطاقة رضا أردكانيان، في كلمة له أمام البرلمان المشكلة إلى «الحرارة المبكرة والتشغيل المبكر لأجهزة التبريد، ما تسبب في فقدان المحطات للطاقة الإنتاجية المناسبة».

العملات المشفرة

ويعيش قطاع الكهرباء الإيراني أسوأ أزمة، وعزا المسؤولون ذلك إلى عمليات الاستخراج الكبيرة للعملات المشفرة، وزيادة الاستهلاك.

ووسط حالة من استغراب للمستهلكين، أفادت الوزارة بأنها فوجئت بالاستخدام غير المسبوق للكهرباء لاستخراج العملات المشفرة.

يشار إلى أن مراكز تعدين العملات المشفرة انتشرت على نطاق واسع من قبل المؤسسات الحكومية الإيرانية، بعدما حذر مسؤولون في وزارة الطاقة سابقا من أن استخراج العملات المشفرة سيستهلك «نصف حصة طهران من الكهرباء».

الإضراب مستمر

ولليوم السابع عشر، استمر إضراب عمل العقود في صناعة النفط والبتروكيماويات في أكثر من 75 مجمعا وشركة في 22 مدينة، وشهدت طهران والعديد من المدن الأخرى، بما في ذلك أصفهان وشوش والأهواز وخرمشهر وخرم آباد وقم وزنجان وفلاورجان وتكاب ومروانة (الأهواز) وقفات وتجمعات احتجاجية للاعتراض على الظروف المعيشية البائسة.. وفقا لموقع (مجاهدي خلق) الإيراني المعارض.

واستعرض التقرير 6 مواقع رئيسة شهدت تظاهرات قوية، أبرزها إضراب عمال العقود لأكثر من 75 مصفاة وشركة ومحطات كهرباء ومنشآت النفط والبتروكيماويات ومحطات الطاقة في 22 مدينة.

انفجار جماعي

ويواصل تجمع المعلمين حاملي البطاقة الخضراء لعام 1399 بالتقويم الإيراني من مدن مختلفة، الذين يحتجون أمام وزارة التربية والتعليم في طهران منذ مدة سبعة أيام وليالي للتوظيف الرسمي من قبل وزارة التربية والتعليم، وقالت نقابة المعلمين «استمرار مثل هذا الوضع من شأنه أن يؤدي إلى انفجار اجتماعي».

ونظم العاملون في قسم خدمات المدارس في طهران وقفة احتجاجية كبيرة أمام وزارة التربية والتعليم أمس الأول، واحتجوا على ظروفهم المعيشية السيئة، فيما تجمع المتقاعدون ومستحقو المعاشات من صندوق التقاعد في أصفهان وشوش والأهواز وخرم آباد أمام إدارة الضمان الاجتماعي في هذه المدن للاحتجاج على تدني الرواتب وعدم الاستجابة لمطالبهم.

فلفل وهراوات

وفيما يتزايد وقع الاحتجاجات، تجمع مزارعو أصفهان أمام مكتب محافظ أصفهان احتجاجا على تغيير مسار مياه نهر زاينده رود، واعتدت القوة القمعية لإنفاذ القانون عليهم بالضرب باستخدام رذاذ غاز الفلفل والهراوة.

في المقابل، تجمع مربو الماشية في تكاب الذين احتجوا أمام مكتب حاكم المدينة احتجاجا على ارتفاع أسعار العلف وانخفاض دخلهم بالنسبة للتكلفة، وجلبوا ماشيتهم أمام مكتب محافظ هذه المدينة، وأدت الوقفات الاحتجاجية إلى اشتباكات مع قوات النظام القمعية، وأصيب عدد كبير من المتظاهرين، بينما اعتقل البعض الآخر.

قمع واعتداءات

وقالت منظمة خلق المعارضة أنه عقب هجوم عناصر النظام القمعي على معامل التصليح لقوارب الوقود في ميناء كركان في مدينة ميناب، دافع شباب هذه المنطقة عن أنفسهم وردوا المعتدين، ونظمت وقفات احتجاجية للمتقاعدين في وقت واحد في أكثر من 10 مدن بالبلاد وبشعارات موحدة احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية، واشتبك الشباب في ميناء كركان ميناب مع قوات الأمن.

وشهدت البلاد في اليوم نفسه وقفات نظمها عمال بلدية خرمشهر في تكاب بمحافظة أذربيجان الشرقية وهور العظيم في خوزستان والخاسرين في قم وأهالي قرية مراونه بالقرب من الأهواز وبستانيين في أصفهان.

إرهاب وتخريب

ونظم المتقاعدون ومستحقو المعاشات من الضمان الاجتماعي في مدن مختلفة، بما في ذلك شوش، وفولاد خوزستان، وفولاد أصفهان، والأهواز، وخرم آباد، وغيرها، وقفات احتجاجية لمتابعة مطالبهم.

ونظمت مجموعة من عمال العقود في إطار المقاولات في مركز قم الصحي وقفة احتجاجية أمام مبنى وزارة الصحة، حيث يطالبون بتغيير الوضع الوظيفي والمساواة وزيادة الرواتب والمزايا.

وتتواصل الاحتجاجات في أغلب مدن ايران، وسط دعم كبير من المعارضة بالخارج بهدف إسقاط نظام الملالي الذي يواصل قمعه في الداخل، ويسخر كل إمكاناته لنشر الإرهاب والتخريب في الخارج.