الإيكمو ترفع فرص حياة مرضى كورونا الحرجة إلى 45%

خلصت دراسة حديثة نشرت قبل أيام إلى أن إنشاء مراكز جديدة لتقديم خدمة الأكسجة الغشائية خارج الجسم (الإيكمو) بطريقة آمنة خلال الاستعدادات للجائحة والنتائج والخبرات الإكلينيكية لاستخدام هذه التقنية للمرضي المصابين بفيروس (كوفيد-19) خلال الجائحة بالمملكة والشرق الأوسط، أظهر نتائج تشير لبلوغ نسبة نجاة الحالات الحرجة والتي خرجت من المستشفى إلى المنزل 45% كما جاءت نتائج المراكز الجديدة مشابهة مقارنة للمراكز القديمة بشرط تقديم التدريب اللازم والمراقبة من قبل الخبراء في مجال الإيكمو، وذلك بحسب رئيس برنامج الإيكمو بوزارة الصحة الدكتور محمد عزام لـ «مكة».

أين نشر البحث؟

نشر بتاريخ 22 /6/ 2021 بمجلة العناية الطبية الحرجة الأوروبية Intensive Care Medicine Journal-ESICM التي تعتبر متخصصة في مجال العناية المركزة والأشهر عالميا بين مجالات البحث العلمي.

من أشرف على الدراسة؟

قاد فريق البحث رئيس وحدة الإيكمو بمدينة الملك سعود الطبية الدكتور أحمد ربيع، تحت إشراف كل من رئيس العناية المركزة بمستشفيات الحرس الوطني بالرياض الدكتور ياسين عرابي ورئيس برنامج الإيكمو بوزارة الصحة الدكتور محمد عزام.

ويتألف فريق البحث من نخبة من خبراء الإيكمو على مستوى الشرق الأوسط وعالميا، ويتميز الفريق بوجود نخبة من الخبراء السعوديين في هذا المجال مثل نائب رئيس برنامج الإيكمو بوزارة الصحة لمنطقة الرياض الدكتورة عالية الحازمي، واستشاري جراحة القلب ورئيس لجنة الإيكمو بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية، الحرس الوطني بجدة الدكتور هاني مفتي الذي قام بإحصاءات البحث كاملة إضافة لآخرين.

ما هدفها؟

أوضح قائد فريق الدراسة الدكتور أحمد ربيع أن الهدف من الورقة البحثية دراسة إمكانية إنشاء مراكز إيكمو جديدة لمواجهة الازدياد المستمر على طلب الخدمة، حيث إنه من المعروف التكلفة العالية لخدمة الإيكمو والخبرات الدقيقة والمتخصصة التي تحتاجها، وتعد الدراسة الوحيدة على مستوى العالم التي تقدم هذه النتائج في مثل هذه الجزئية من الدراسة، كما أن هدف الرسالة دراسة نتائج الحالات التي أجريت بالسعودية والشرق الأوسط ومقارنتها بالنتائج العالمية.

عينة الدراسة

أكد ربيع أن عينة الدراسة تعد ثاني أكبر عينة لمرضى كورونا الذين تمتعوا بخدمة الإيكمو على مستوى العالم، حيث تضمنت الدراسة 307 مرضى من 19 مركز إيكمو في 5 دول هي السعودية ومصر والكويت وقطر والهند، حيث تمثل السعودية الجانب الأكبر من الحالات والمراكز المشاركة في الدراسة التي تصل إلى 125 حالة من أصل 307 بنسبة 41% في 9 مراكز من أصل 19 مركز مشارك بالدراسة، وشملت العينات أيضا على حالات المراكز الجديدة التي أنشئت خلال الجائحة وعددها 5 من أصل 19 مركزا منها 3 مراكز بالسعودية.

أين أجريت؟

المركز المنسق والمسؤول عن الدراسة مدينة الملك سعود الطبية بالرياض تحت إشراف برنامج تخصص الأكسجة الغشائية خارج الجسم (الإيكمو) بوزارة الصحة السعودية.

ما نتائجها؟

أفضت الدراسة إلى أن نسبة حالات النجاة والتي خرجت من المستشفى إلى المنزل 45% كما جاءت نتائج المراكز الجديدة مشابهة مقارنة بالمراكز القديمة بشرط تقديم التدريب اللازم والمراقبة من قبل الخبراء في مجال الإيكمو والتي تمت عن طريق فريق مناوب على مدار الساحة تحت مظلة مركز الإحالات 1937 بوزارة الصحة.

وأكد رئيس برنامج تخصص الإيكمو بوزارة الصحة الدكتور محمد عزام أن نتائج الدراسة كانت مبشرة و مشابهة للنتائج العالمية التي نشرت منذ بداية الجائحة وأهمها آخر دراسة مماثلة لأشهر المراكز العالمية بجامعة السوربون في العاصمة الفرنسية باريس، حيث بلغت نسبة الحالات 302 حالة ونسبة الحالات الناجية 46%.

وأوضح أن أهمية الدراسة تكمن في نتائج الحالات التي عولجت بالمراكز الجديدة والمشابهة للمراكز القديمة، حيث إن منظمة دعم الحياة خارج الجسم ELSO والتي تعتبر الأشهر والوحيدة المعنية بمجال الإيكمو دوليا جاءت توصيتها بنسختها الأولى 2020 بعدم إنشاء مراكز جديدة للاستعداد للجائحة وبعد إطلاع المنظمة على نتائج هذه الدراسة وتفهمها لقلة مراكز الإيكمو بالمنطقة واحتياج المنطقة إلى مراكز جديدة لتغطية الخدمة بعكس ما هو الحال بدول أوروبا وأمريكا وبالفعل تم تحديث التوصيات الخاصة بمنظمة الـ ELSO وعدلت توصيتها إلى إنشاء مراكز جديدة فقط في حالات معينة وهي المذكورة بهذه الدراسة، مما يعد إنجازا فريدا لفريق العمل، والمجهودات التي بذلها لتغيير التوصيات لتوائم الأوضاع بمنطقتنا العربية يضاف إلى إنجاز دراسة فريدة من الحالات والتي تقدم للمرة الأولى بالشرق الأوسط بهذا العدد خلال دراسة واحدة في مجال البحث العلمي.

التوصيات أكدت على:

01 أمان استخدام تقنية الإيكمو الحديثة في حالات المصابين بفيروس (كوفيد 19)، والتي تؤدي إلى إنقاذ العديد من المرضي والذين أصيبوا بفشل في الرئتين والتنفس والذي قد يكون مصحوبا بفشل في وظائف القلب.

02 أهمية وأمان إنشاء مراكز جديدة للإيكمو للاستعداد لفترات ازدياد الحالات بالجائحة بشرط توفير التدريب اللازم على أيدي خبراء في المجال وأيضا مراقبة المراكز بواسطة خبراء ومتخصصين في مجال الإيكمو.