سامحوني أنا أول غلطان
الخميس - 01 يوليو 2021
Thu - 01 Jul 2021
«تعال هنا أنت رجال» كانت هذه العبارة كفيلة بتحديد هوية المتحدث، ومكان إقامته في أحد الجبال التي ليس لها أي دلالة أو إشارة على موقعها في خارطة المملكة، وفي وقت قياسي لم يتجاوز 24 ساعة استطاعت الجهات المختصة إلقاء القبض عليه، ليخرج مرة أخرى يقول: «سامحوني أنا أول غلطان».
ذلك الفيديو الذي تداوله المغردون، وكتب ما كتب عنه، لا يدل إلا على يقظة وقبضة حديدية، وفيها مؤشر اتصالي شديد اللهجة لكل من يحاول العبث أو يهدد أمن المملكة من المقيمين أو المواطنين على حد سواء.
هذه الرسائل تعطي المتلقي، إشارة إلى أهمية حدود الدول، كونها من الخطوط الحمراء التي يؤدي المساس بها إلى أزمة دولية، لا تنتهي بالسهولة في العادة، بل وسعيا لحمايتها من قبل دولها فرضت جميع الدول عقوبات تتناسب مع قوانين الدول بمختلفها، لكل من يحاول التجاوز أو التمادي في حدودها، ويعتبر هناك شبه إجماع واتفاق على حفظ الحدود مهما بلغ العداء بين الدول.
كما هو الحال مع المملكة العربية السعودية، حيث تجرم قوانينها كل ما له مساس من حدودها، بدءا من التسلل غير الشرعي من قبل الأفراد مرورا بمن يسهل لهم تلك العملية، وحتى محاولة الاعتداء التي تبتر يد كل من يحاول العبث قبل عبثه.
وتعتبر عقوبة التسلل أو تسهيله، من الجرائم التي تصل عقوبتها إلى السجن والغرامة.
من جانب آخر، يؤثر المخالفون لنظام أمن الحدود على الصورة الذهنية للبلاد، ويوسع من دوائر انتشار الجرائم، من جمع الأموال بطرق غير مشروعة، والسرقة، وترويج المخدرات، وممارسات مشبوهة مختلفة، ويسهل لهم ذلك أنهم لا يملكون أي دليل يثبت هوياتهم، مما يعيق نشاط وازدهار السياحة، والاستثمار الخارجي، لكثرة تهديداتهم الأمنية، مما يزيد التحديات أمام الدول في عملياتها التنموية.
ويؤكد ذلك ما شهدته الجهات المختصة في عملياتها الأمنية المختلفة، التي أثبتت تورط الكثير من المتسللين بعمليات تهدد الأمن الوطني، من كافة مناحيه الاقتصادية والسياسية والمجتمعية.
قبل إقفال القوس، قبل قرنين من الزمن لم تكن دول العالم تهتم بالحدود، لكن بعد ذلك أصبحت الحدود تشكل جزءا من السيادة، حيث إن الاعتداء عليها يشرع الهجوم الحربي من قبل الدولة المعتدى عليها، وتكمن أهمية الحدود عندما أفرد لها مجالا كاملا في علم الجغرافيا السياسية.
SalehAL3bdli@
ذلك الفيديو الذي تداوله المغردون، وكتب ما كتب عنه، لا يدل إلا على يقظة وقبضة حديدية، وفيها مؤشر اتصالي شديد اللهجة لكل من يحاول العبث أو يهدد أمن المملكة من المقيمين أو المواطنين على حد سواء.
هذه الرسائل تعطي المتلقي، إشارة إلى أهمية حدود الدول، كونها من الخطوط الحمراء التي يؤدي المساس بها إلى أزمة دولية، لا تنتهي بالسهولة في العادة، بل وسعيا لحمايتها من قبل دولها فرضت جميع الدول عقوبات تتناسب مع قوانين الدول بمختلفها، لكل من يحاول التجاوز أو التمادي في حدودها، ويعتبر هناك شبه إجماع واتفاق على حفظ الحدود مهما بلغ العداء بين الدول.
كما هو الحال مع المملكة العربية السعودية، حيث تجرم قوانينها كل ما له مساس من حدودها، بدءا من التسلل غير الشرعي من قبل الأفراد مرورا بمن يسهل لهم تلك العملية، وحتى محاولة الاعتداء التي تبتر يد كل من يحاول العبث قبل عبثه.
وتعتبر عقوبة التسلل أو تسهيله، من الجرائم التي تصل عقوبتها إلى السجن والغرامة.
من جانب آخر، يؤثر المخالفون لنظام أمن الحدود على الصورة الذهنية للبلاد، ويوسع من دوائر انتشار الجرائم، من جمع الأموال بطرق غير مشروعة، والسرقة، وترويج المخدرات، وممارسات مشبوهة مختلفة، ويسهل لهم ذلك أنهم لا يملكون أي دليل يثبت هوياتهم، مما يعيق نشاط وازدهار السياحة، والاستثمار الخارجي، لكثرة تهديداتهم الأمنية، مما يزيد التحديات أمام الدول في عملياتها التنموية.
ويؤكد ذلك ما شهدته الجهات المختصة في عملياتها الأمنية المختلفة، التي أثبتت تورط الكثير من المتسللين بعمليات تهدد الأمن الوطني، من كافة مناحيه الاقتصادية والسياسية والمجتمعية.
قبل إقفال القوس، قبل قرنين من الزمن لم تكن دول العالم تهتم بالحدود، لكن بعد ذلك أصبحت الحدود تشكل جزءا من السيادة، حيث إن الاعتداء عليها يشرع الهجوم الحربي من قبل الدولة المعتدى عليها، وتكمن أهمية الحدود عندما أفرد لها مجالا كاملا في علم الجغرافيا السياسية.
SalehAL3bdli@