مختصون: إطلاق استراتيجية النقل إيذان ببدء المشاريع ودخول الاستثمارات الأجنبية

أكد مختصون أن إنشاء 3 موانئ جافة جديدة على الأقل في كل من المناطق الشرقية والرياض ومكة المكرمة هي ضمن الاستراتيجية الوطنية بالإضافة إلى ربط المناطق الاقتصادية بالمملكة شمالا وجنوبا وشرقا وغربا والربط الحديدي مع دول مجلس التعاون الخليجي، مشيرين إلى إطلاق الاستراتيجية يعتبر إيذانا بانطلاقة لمشاريع الاستثمار في القطاع اللوجستي ودخول الاستثمارات الأجنبية بشكل مكثف في هذا القطاع والشراكات، منوهين أنها تؤسس لصناعة متكاملة وشاملة من الخدمات اللوجستية، هدفها تحويل المملكة لمنصة لوجستية عالمية متميزة.

وكان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان أعلن أمس الأول عن إطلاق الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، والتي تهدف إلى الاستفادة من موقع المملكة الاستراتيجي لتعزيز الاستثمارات التي تحول المملكة منصة لوجستية عالمية وتجعلها في مصاف الدول الأكثر فاعلية في حركة التجارة العالمية.

بدء الإنشاء قريبا

وأوضح نائب رئيس اللجنة الوطنية اللوجستية بمجلس الغرف راكان العطيشان أن إنشاء الموانئ الجافة الجديدة معتمد، وسيتم البدء بإنشائها قريبا لتشكل حافزا أكبر للمستثمرين الدوليين، حيث تقرر إنشاء ميناء في غرب الدمام، وميناء في الرياض، وثالث في جدة، لافتا إلى أن البنية التحتية للقطاع اللوجستي مكتملة ويمكن البناء عليها.

رفع تنافسية المملكة

وأكد العطيشان أن الاستراتيجية الجديدة تمثل نموذجا للمشاريع الوطنية الضخمة التي ترفع من تنافسية المملكة وتجعلها في مصاف الدول الأكثر فاعلية في حركة التجارة العالمية، بما تتضمنه وتوفره من مشروعات وحلول للمستثمرين استنادا إلى موقع استراتيجي مميز في وسط العالم، لافتا إلى أن التطورات الكبيرة التي يشهدها القطاع اللوجستي توج بإقرار الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، التي ستجعل من المملكة مركزا لوجستيا عالميا يليق بمكانة المملكة في العالم.

دور محوري للنقل

بدوره اعتبر عضو غرفة الشرقية، ورئيس اللجنة اللوجستية السابق بندر الجابري إطلاق الاستراتيجية خطوة مهمة لتعزيز الموقع الاستراتيجي للمملكة كمركز لوجستي عالمي، لافتا إلى أن وزارة النقل والخدمات اللوجستية سيكون دورها محوريا في المرحلة المقبلة، وقد تم استباق إطلاق الاستراتيجية الوطنية بإنشاء وكالة جديدة للخدمات اللوجستية في الوزارة بمرتبة نائب وزير، منوها إلى أنه بالإضافة إلى مشاريع السكك الحديدية داخل المملكة والربط مع دول مجلس التعاون الخليجي فإن هناك مشروعا جديدا لإنشاء شركة طيران عملاقة تصل على وجهات عالمية أكثر على مستوى قارات العالم، ويكون لها دور في التكامل اللوجستي مع العالم.

فرص استثمارية ووظيفية

وأفاد الجابري بأن الاستراتيجية الوطنية تعتبر برنامج عمل للمرحلة المقبلة، وهي ستوفر فرصا استثمارية متنوعة، وفرصا وظيفية متميزة، مؤكدا أن الخدمات اللوجستية عصب التجارة ومحورها، وهي في تطور لتصاعد الطلب العالمي على هذه الخدمات، وإن الفرصة مواتية للمملكة بما تمتلكه من مؤهلات ورؤى طموحة لأن تكون المنصة الأكثر جذبا.

تعزيز مسارات التكامل

وأكد رئيس غرفة الشرقية عبدالحكيم الخالدي (المستثمر في القطاع اللوجستي) بأن الاستراتيجية ستمثل قوة دفع قوية للارتقاء بخدمات ووسائل النقل المتنوعة، فضلا عن تعزيزها لمسارات التكامل بين الخدمات اللوجستية وتحقيق استدامتها.

وأشار إلى أن ما تضمنته الاستراتيجية سواء من مشروعات تطويرية ذات الارتباط بالبنى التحتية أو مشروعات جديدة كالربط الحديدي بين دول الخليج العربي، إنما تفتح آفاقا واسعة أمام القطاع الخاص للشراكة في هذه المشروعات، وتمثل نقلة نوعية بمسارات النهوض بالقطاع اللوجستي في المملكة تنعكس على تحسين جودة الحياة في كافة المناطق، لافتا إلى أن القطاع الخاص مستعد للمزيد من المشاركة في المشاريع الجديدة سواء ضمن شراكات عالمية أو عبر مشاريع الباطن، بعد أن بدأ بالفعل العمل في مشاريع الرؤية المرتبطة بالقطاع اللوجيستي.