رحى الوجع
الثلاثاء - 26 يوليو 2016
Tue - 26 Jul 2016
بعد تشريح الضمير الإنساني، وجد الطبيب الشرعي أن سبب الوفاة قصور وضمور في الأعضاء الحيوية، مما أدى لانهيار الجهاز المناعي والموت السريري منذ 2011. عليه، تقرر أن ترحل سوريا ويبقى الأسد.
حلب قصفت بكل الأسلحة التي أنتجها الإنسان منذ الحرب العالمية الثانية إلى الآن، بما في ذلك ذخائر الثرمايت الحارق Incendiary Thermite والتي تنتج درجة حرارة قدرها 2500c مئوية. من هم تحت الحصار، أقصد فئران الاختبار البشرية في حلب يقدرون بـ300 ألف إنسان من جملة 600 ألف سوري محاصر في عموم سوريا. هـؤلاء بشكل أو بآخر يمثلون من قرر الضمير البشري تصنيفهم فئران اختبار، فلا تشيحوا بوجوهكم، لأننا شركاء في تلك التجربة، مع فارق بسيط جدا، فئران المختبرات تحظى بمعاملة إنسانية ورعاية صحية إلى القتل الرحيم.
فلماذا لا نطبق القتل الرحيم على من تبقى بدل الإنفاق على المؤتمرات لنقاش سوريا ونوفر الأموال؟ لا تجزعوا، فلدينا من الأفلام والصور ما يكفي لتخليد ذكرى الانقراض. ولا تحزنوا، فلقد بذل العالم جل جهده في محاولة إنقاذهم، مثلما فعلنا حيال النمر السومطري وغوريلا الغابات النفضية، ولكننا فشلنا، والمهم أننا نلنا شرف الاجتهاد.
لترحل سوريا ويبقى الأسد
وما ضر الأرض بعض رحيل البشر
وإن كانت أعين الأطفال تزعجكم
أطفئوا التلفاز أو كفوا عن التحديق
في أعينهم الزرقاء الكبيرة
وإن كان عجنهم بالنار يؤرقكم
أبشّركم بخبر حصري
لقد قرر الأسياد تطبيق القتل الرحيم
بالضبط مثل فئران المختبرات الأنيقة
ولقد تقرر إلحاقا بذلك إعطاؤهم
حق الوجبة الأخيرة
ودفء حضن الأم في ليلتها الأخيرة
ومع الفجر سننثر من أشعة الشمس
غازا برائحة اليازجي
ذلك هو الحل الوحيد.
أما ما تسمونه أنتم «الغشم» ضميرا
قد بار في الأسواق منذ
أن حمل الإنسان حجرا
المهم أن يبقى الأسد
لقد قرر الأسياد ذاك
ولن يضر الأرض انقراض بعض البشر
وإياكم بعد اليوم
تعليم أطفالكم أنين الوجع
أو أن تلدوهم بأعين واسعة
عاش الأسد
فلترحل سوريا.. ليبقى الأسد
فعزف الرحى لحن خلود.
حلب قصفت بكل الأسلحة التي أنتجها الإنسان منذ الحرب العالمية الثانية إلى الآن، بما في ذلك ذخائر الثرمايت الحارق Incendiary Thermite والتي تنتج درجة حرارة قدرها 2500c مئوية. من هم تحت الحصار، أقصد فئران الاختبار البشرية في حلب يقدرون بـ300 ألف إنسان من جملة 600 ألف سوري محاصر في عموم سوريا. هـؤلاء بشكل أو بآخر يمثلون من قرر الضمير البشري تصنيفهم فئران اختبار، فلا تشيحوا بوجوهكم، لأننا شركاء في تلك التجربة، مع فارق بسيط جدا، فئران المختبرات تحظى بمعاملة إنسانية ورعاية صحية إلى القتل الرحيم.
فلماذا لا نطبق القتل الرحيم على من تبقى بدل الإنفاق على المؤتمرات لنقاش سوريا ونوفر الأموال؟ لا تجزعوا، فلدينا من الأفلام والصور ما يكفي لتخليد ذكرى الانقراض. ولا تحزنوا، فلقد بذل العالم جل جهده في محاولة إنقاذهم، مثلما فعلنا حيال النمر السومطري وغوريلا الغابات النفضية، ولكننا فشلنا، والمهم أننا نلنا شرف الاجتهاد.
لترحل سوريا ويبقى الأسد
وما ضر الأرض بعض رحيل البشر
وإن كانت أعين الأطفال تزعجكم
أطفئوا التلفاز أو كفوا عن التحديق
في أعينهم الزرقاء الكبيرة
وإن كان عجنهم بالنار يؤرقكم
أبشّركم بخبر حصري
لقد قرر الأسياد تطبيق القتل الرحيم
بالضبط مثل فئران المختبرات الأنيقة
ولقد تقرر إلحاقا بذلك إعطاؤهم
حق الوجبة الأخيرة
ودفء حضن الأم في ليلتها الأخيرة
ومع الفجر سننثر من أشعة الشمس
غازا برائحة اليازجي
ذلك هو الحل الوحيد.
أما ما تسمونه أنتم «الغشم» ضميرا
قد بار في الأسواق منذ
أن حمل الإنسان حجرا
المهم أن يبقى الأسد
لقد قرر الأسياد ذاك
ولن يضر الأرض انقراض بعض البشر
وإياكم بعد اليوم
تعليم أطفالكم أنين الوجع
أو أن تلدوهم بأعين واسعة
عاش الأسد
فلترحل سوريا.. ليبقى الأسد
فعزف الرحى لحن خلود.