176 أسرة تلاحق إيران أمام محكمة العدل

أهالي ضحايا الأوكرانية: سنحاسب طهران على جريمة الحرس الثوري
أهالي ضحايا الأوكرانية: سنحاسب طهران على جريمة الحرس الثوري

السبت - 26 يونيو 2021

Sat - 26 Jun 2021








من ضحايا الحادث المؤلم                                    (مكة)
من ضحايا الحادث المؤلم (مكة)
أعلن أهالي الطائرة الأوكرانية المنكوبة التي أسقطها الحرس الثوري وراح ضحيتها 176 شخصا، أنهم يعتزمون اللجوء إلى محكمة العدل الدولية لمحاسبة إيران، على خلفية صدور نتائج التحقيق الكندي الذي أكد مسؤولية النظام عن الحادث المأسوي.

وفيما طالبت كندا بتصنيف الحرس الثوي الإيراني منظمة إرهابية، اعتبرت أن السلطات الإيرانية كانت دوما «خارج الخدمة»، متقاعسة عن شرح أسباب الحادث المأسوي، وشددت على أن طهران عرقلت وصول فريق التحقيق الكندي للشهود والوثائق.

وشدد رئيس الوزراء الكندي، جاستين ترودو، على أنه أنه لا يمكن للمسؤولين الإيرانيين التهرب من مسؤوليتهم، وتحميلها لموظفين صغار، داعيا المجتمع الدولي إلى عدم السماح لهم بالإفلات من العقاب.

وشدد في رسالة إلى عائلات ضحايا الطائرة، على أن الحكومة ستتابع جميع الخيارات المتاحة بما في ذلك محكمة العدل الدولية في لاهاي، وإمكانية فرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين.

إخفاق إيراني

وأكد التقرير الكندي حول ملابسات وأسباب تدمير الطائرة، الذي امتد لـ8 أشهر، مستندا إلى أدلة ومعلومات استخبارية متاحة للحكومة الكندية، أن التحقيق لم يعف طهران بأي حال من المسؤولية، بل أكد أن السلطات الإيرانية أخفقت في تقديم تفسير موثوق عن كيفية سقوط الطائرة ولماذا أسقطها الحرس الثوري، بحسب ما أوضح مدير CSIS السابق الذي قاد التحقيق.

وأوضح التحقيق بحسب ما نقلت شبكة «سي بي سي نيوز» الكندية، أن سلسلة من الأفعال والإغفالات ارتكبتها السلطات المدنية والعسكرية الإيرانية، تسببت في وضع خطير، إلا أن تلك المخاطر لم تؤخذ على محمل الجد.

كشف الملابسات

وعلق وزير الخارجية الكندي، مارك جارنو، على تقرير فريق تحقيق حكومة بلاده حول إسقاط الطائرة الأوكرانية، «لا يرى مشغل الصاروخ بأنه المقصر الوحيد في هذه القضية، بل يرى المقصر في مستويات أعلى بكثير، ويجب على إيران الرد»، مؤكدا تعهد بلاده بمحاسبة إيران.

وأضاف في تصريحات لقناة «إيران إنترناشيونال»، أن نشر نتائج التحقيق الكندي حول تحطم الطائرة الأوكرانية سيكون مفيدا في عملية تحقيق العدالة، لأن المعلومات الجديدة في التقرير، والتي لا توجد في التقرير الإيراني، يمكننا التطرق إليها خلال المفاوضات مع إيران، وستساعد في كشف ملابسات هذا الحدث المأساوي.

تحديد المسؤولية

أما عن الأدلة الموجودة في التقرير الكندي وليست موجودة في التقرير الإيراني، أوضح الوزير الكندي، «لم يحدد تقرير إيران أي مسؤولية بخصوص الحادث، واكتفى بالقول إن خطأ بشريا ارتكبه مشغل نظام الصواريخ.. عدم تحمل المسؤولية هذا فظيع، وهي مسؤولية تقع على عاتق أشخاص أعلى بكثير من مشغّل نظام الصواريخ، وتشمل هيكل القيادة والسيطرة بأكمله، وحتى تقع على عاتق كبار المسؤولين ممن اتخذوا القرار بشأن عدم إغلاق المجال الجوي في تلك الظروف».

وشدد على أن كندا مصممة على محاسبة إيران إزاء هذه المسؤوليات.

بدورها، ردت إيران على التقرير الكندي على لسان نائب وزير خارجيتها للشؤون القانونية والدولية، محسن بهاروند، الذي قال إن السلطات الكندية غير مؤهلة للإدلاء بأي تعليق حول هذا الملف.

أجواء متوترة

وأسقطت الطائرة الأوكرانية بصواريخ أطلقها الحرس الثوري، في يناير من 2020، بينما كانت الأجواء متوترة جدا حينها بين إيران والولايات المتحدة، إثر استهداف قاعدة عسكرية في العراق تضم جنودا أمريكيين، بعيد اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني في محيط مطار بغداد.

وزعم الحرس الثوري حينها، وبعد مماطلة وتكتم رسمي، أنه ظن أن الطائرة صاروخا فأسقطها، موديا بحياة عشرات الأشخاص ممن يحملون جنسيات أجنبية، أغلبها كندية.

كما حمل عدد من أهالي الضحايا السلطات الإيرانية مسؤولية تلك الفاجعة، مطالبين بمحاسبة قادة الحرس بشكل علني وشفاف.

ضحايا الطائرة الأوكرانية:

  • 82 إيرانيا

  • 63 كنديا

  • 10 سويديين

  • 4 أفغان

  • 3 ألمان

  • 3 بريطانيين

  • 2 أوكران

  • 9 طاقم الطائرة