السياحة في أوكرانيا وإعلانات المشاهير
السبت - 26 يونيو 2021
Sat - 26 Jun 2021
فجأة وبدون مقدمات أصبحت أوكرانيا مركز العالم ومحور الكون، أصبحت أوكرانيا تضم أفضل المصحات الطبية والمراكز العلاجية، وأصبحت تضم أفضل المنتجعات السياحية والترفيهية، فجأة اكتشفنا الطبيعة الخلابة التي تتميز بها أوكرانيا والطقس الرائع وجمال البحيرات والمياه، بين ليلة وضحاها صارت أوكرانيا الوجهة السياحية الأولى لمشاهير الشبكات الاجتماعية ومواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، ولكي تعرف حجم الضخ الإعلاني والميزانية التسويقية الموجهة إلى السياحة في أوكرانيا.
اسأل نفسك كم عدد المشاهير الذين تعرفهم المتواجدين حاليا في أوكرانيا؟
صناعة السياحة هي واحدة من تلك المجالات التي تتأثر بشدة بالتسويق من خلال المؤثرين والمشاهير، ويعتبر Snapchat وInstagram من الأدوات المحورية في هذا المجال، حيث يقوم المشاهير بتقديم محتوى خاص بالسفر والسياحة من أجل التأثير على قرار الراغبين في السفر، وتحويل وجهتهم السياحية إلى حيث الجهة المعلن لها.
الحملة الحالية التي تسوق للسياحة في أوكرانيا ليست أول حملة موجهة إلى السعوديين فقد سبقتها حملات من دول ومدن متعددة. ولكن ما يعاب على الحملة الأوكرانية هو مستوى المشاهير المستقطبين في الحملة، وكذلك عدم وجود خط إعلاني أو استراتيجية تسويقية واضحة. فبينما يؤكد أحد المشاهير أن الوضع العام في أوكرانيا لا يوحي بوجود وباء عالمي، وأن البلد مفتوح تماما، ناسيا أو متناسيا أن عدد حالات كورونا المؤكدة في أوكرانيا تجاوزت المليوني حالة وأن عدد الوفيات تجاوز 50 ألف وفاة بسبب الوباء العالمي، وفي الجانب الآخر أحد المشاهير يروج لعلاج يؤكد هو بنفسه أنه غير معتمد ولا يمكن الاعتماد عليه، وثالث يروج للسياحة الجنسية عن طريق تلميحات ساذجة وغبية.
ولأن صناعة السياحة والسفر من الصناعات التي تعتمد على الثقة وعلى التجربة الشخصية؛ فقد اعتمدت المدن والدول وكذلك الفنادق وخطوط الطيران بشكل كبير على التسويق من خلال المشاهير والمؤثرين، تقول تولين فان دير ميروي مديرة دائرة السياحة في جنوب أفريقيا «سوف نستخدم أي شخص لديه متابعين لإيصال رسالتنا وإنشاء محتوى لنا» وتضيف «متابعوهم والمستهلكون يثقون بهم»، ومن أشهر الحملات الإعلانية، حملة سويسرا مع المؤثرين والمؤثرات في مجال التجميل والعناية بالبشرة، حيث اعتمدت الحملة على أن يقوم المشاهير بالسفر إلى سويسرا والتقاط صور بدون فلاتر أو مكياج لأن «الجمال الطبيعي أفضل»، وحملات أخرى من جنوب أفريقيا وكندا والدول الأوروبية، وكذلك وزارة السياحة هنا في السعودية استخدمت التسويق عن طريق المؤثرين والمشاهير عند إطلاق التأشيرات السياحية.
جميع الحملات التسويقية حول العالم كانت تعتمد على مؤثرين في مجالات متعددة منها السياحة والرياضة والترفيه، ولكن في جميع الحملات كان المؤثرون يعكسون صورة إيجابية عن البلد المسوق له وكذلك عن البلد الذي قدموا منه، باستثناء الحملة الأوكرانية الحالية؛ فقد كانت سلبية بجميع أشكالها؛ فقد عكست صورة غير جيدة عن أوكرانيا أولا وهو الهدف الرئيس من الحملة. ولكن الأهم بالنسبة لنا هو التأثير الذي انعكس سلبا على صورة السائح السعودي.
السؤال الأخير والمهم يوجد في السعودية والخليج عدد غير قليل من المؤثرين الحقيقيين في مجال السياحة لماذا لم يتم استدعاؤهم من قبل الجهة المعلنة في أوكرانيا؟ ربما السؤال الحقيقي هو هل رفض المؤثرون الحقيقيون في مجال السياحة التسويق لبلد مثل أوكرانيا خصوصا في مثل هذا الوقت؟
@SMAlanzi
اسأل نفسك كم عدد المشاهير الذين تعرفهم المتواجدين حاليا في أوكرانيا؟
صناعة السياحة هي واحدة من تلك المجالات التي تتأثر بشدة بالتسويق من خلال المؤثرين والمشاهير، ويعتبر Snapchat وInstagram من الأدوات المحورية في هذا المجال، حيث يقوم المشاهير بتقديم محتوى خاص بالسفر والسياحة من أجل التأثير على قرار الراغبين في السفر، وتحويل وجهتهم السياحية إلى حيث الجهة المعلن لها.
الحملة الحالية التي تسوق للسياحة في أوكرانيا ليست أول حملة موجهة إلى السعوديين فقد سبقتها حملات من دول ومدن متعددة. ولكن ما يعاب على الحملة الأوكرانية هو مستوى المشاهير المستقطبين في الحملة، وكذلك عدم وجود خط إعلاني أو استراتيجية تسويقية واضحة. فبينما يؤكد أحد المشاهير أن الوضع العام في أوكرانيا لا يوحي بوجود وباء عالمي، وأن البلد مفتوح تماما، ناسيا أو متناسيا أن عدد حالات كورونا المؤكدة في أوكرانيا تجاوزت المليوني حالة وأن عدد الوفيات تجاوز 50 ألف وفاة بسبب الوباء العالمي، وفي الجانب الآخر أحد المشاهير يروج لعلاج يؤكد هو بنفسه أنه غير معتمد ولا يمكن الاعتماد عليه، وثالث يروج للسياحة الجنسية عن طريق تلميحات ساذجة وغبية.
ولأن صناعة السياحة والسفر من الصناعات التي تعتمد على الثقة وعلى التجربة الشخصية؛ فقد اعتمدت المدن والدول وكذلك الفنادق وخطوط الطيران بشكل كبير على التسويق من خلال المشاهير والمؤثرين، تقول تولين فان دير ميروي مديرة دائرة السياحة في جنوب أفريقيا «سوف نستخدم أي شخص لديه متابعين لإيصال رسالتنا وإنشاء محتوى لنا» وتضيف «متابعوهم والمستهلكون يثقون بهم»، ومن أشهر الحملات الإعلانية، حملة سويسرا مع المؤثرين والمؤثرات في مجال التجميل والعناية بالبشرة، حيث اعتمدت الحملة على أن يقوم المشاهير بالسفر إلى سويسرا والتقاط صور بدون فلاتر أو مكياج لأن «الجمال الطبيعي أفضل»، وحملات أخرى من جنوب أفريقيا وكندا والدول الأوروبية، وكذلك وزارة السياحة هنا في السعودية استخدمت التسويق عن طريق المؤثرين والمشاهير عند إطلاق التأشيرات السياحية.
جميع الحملات التسويقية حول العالم كانت تعتمد على مؤثرين في مجالات متعددة منها السياحة والرياضة والترفيه، ولكن في جميع الحملات كان المؤثرون يعكسون صورة إيجابية عن البلد المسوق له وكذلك عن البلد الذي قدموا منه، باستثناء الحملة الأوكرانية الحالية؛ فقد كانت سلبية بجميع أشكالها؛ فقد عكست صورة غير جيدة عن أوكرانيا أولا وهو الهدف الرئيس من الحملة. ولكن الأهم بالنسبة لنا هو التأثير الذي انعكس سلبا على صورة السائح السعودي.
السؤال الأخير والمهم يوجد في السعودية والخليج عدد غير قليل من المؤثرين الحقيقيين في مجال السياحة لماذا لم يتم استدعاؤهم من قبل الجهة المعلنة في أوكرانيا؟ ربما السؤال الحقيقي هو هل رفض المؤثرون الحقيقيون في مجال السياحة التسويق لبلد مثل أوكرانيا خصوصا في مثل هذا الوقت؟
@SMAlanzi