إلى ذات النون
الأربعاء - 23 يونيو 2021
Wed - 23 Jun 2021
تحدثت في مقال سابق على هذه الصفحة بعنوان «الزوجة تحتاج إلى رجل ثان وثالث ورابع» للعدد «2607» بتاريخ 10 يونيو 2021 وكان التركيز على الحقوق والواجبات التبادلية وتحديدا عن حق الزوجة النفسي والمشاعري الذي تحتاجه من زوجها من خلال عدة خصال تعكس معادن الرجال والذي يسقطه الزوج على إنسانة تلعب دورا مؤثرا تجاهه، فهي من أوصانا بها سيد الخلق ومنبع الذوق عليه أفضل الصلاة والسلام ووصفهن بالقوارير لأن الزجاجة إذا انكسرت تجرح وهذا من بلاغة التشبيه.
إلى ذات النون «كوني له جارية يكون لكِ عبدا»
أقصر رسالة من أم إلى ابنتها ليلة زفافها هذه الرسالة تختزل كل ما يرغبه الزوج ويتمناه من زوجته.
هنا أود البوح بسر خفي لذات النون في سيكولوجية الرجل وتشريحه النفسي بأنه يعود إلى مرحلة الطفولة كلما ازدادت مرحلته العمرية وهي علاقة عكسية بين العمر النفسي والعمر الزمني لمعشر الرجال الذين يحتاجون إلى تلك الشريكة التي تعيد إنعاش أرواحهم بالكلمة الطيبة وردات الفعل الحانية وأسلوب الدلال وطريقة الطبطبة الوالدية.
من وجهة نظري النفسية أن التعامل بالذكاء العاطفي هو أكثر الذكاءات التي تتقننها المرأة باقتدار ومهارة بسبب العاطفة التي تسيطر على تركيبتها الفطرية والتي بموجبها تستطيع أن تتعامل مع الزوج بقلب جياش لتستحوذ على عقله وكيانه وشخصيته.
الزوجة الذكية يستسلم الزوج أمامها ويسلم بالضربة الثلاثية القاضية وهي الاحترام والاهتمام والالتزام بتلمس جوانب الرضا في شخصيته وفهم السمة التي يختص بها. والزوجة بقدراتها الاستقرائية وعمق الحس التفصيلي لديها تعي أن لزوجها مراحل عمرية ترتبط بطريقة التعامل معه بسبب التوليفة المدمجة والتي تكونت لديه من خلال الوراثة والتنشئة.
من الذكاء العاطفي للزوجة في تعاملها مع زوجها أن تلغي الصورة الذهنية القابعة في مخيلتها وهي قولبة الزوج في إطار الأب واستدعاء الصورة في كل موقف مع زوجها للمقارنة وكما قيل قديما في المثل العربي «كل فتاة بأبيها معجبة» وهو رد «العجفاء بنت أبي علقمة السعدي» لإحدى النساء وصفت والدها بـ»إن في أبي: كرم الأخلاق، والصدق عند التلاق، والفلج عند السباق، ويحمده أهل الرفاق»، هذا القالب إذا لم يتطابق مع واقع الزوج ربما يحدث الكثير من عدم التوافق وبعد الانسجام وأحيانا التنافر، فشخصية الزوج ليست كالأب ولكن يمكن أن يتبنى الدور الخاص به تجاه زوجته ليشعرها بالاحتواء والعطاء بعدة نقاط تتقنها ذات النون:
- خفض الجناح بالسلوكيات الثلاث باللين في الجانب اللفظي والفعلي والإيمائي وعدم لعب دور المحقق الجنائي والمستجوب القضائي والمفتش الجمركي.
- الإصلاح المستدام بالتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصية الزوج والتعزيز عليها يقلل من الأخطاء ويحسن من تعامله مثال قد يكون الزوج كريما وتعتريه سرعة الغضب والاستثارة.
- الحرص على خفض الصوت وتحري الوقت المناسب للكلام والمحتوى المراد إيصاله والبعد عن توافه الحديث.
- عدم إرهاق الزوج بمطالب أكثر من طاقته وقدرته المالية وعدم مقارنة الحال بحال الآخرين.
- البعد التام عن إفشاء ما يخجله من قصور مادي ومعنوي والتعاون معه في تجاوز أي عقبة ذلك يشعره بالأمان والاطمئنان.
- البعد عن اللوم والتأنيب والتعقيب وتصيد البعيد والقريب من الهفوات والزلات.
- احترام الزوج أمام أهله وأهلها من الأمور التي تشعره بالاعتزاز والثقة.
- التغيير الدائم والمستمر في الشكل والملبس وطريقة تقديم الطعام والتغيير الداخلي لأثاث المنزل بلمسات غير مكلفة يضفي جوا من الألفة يعشقه الرجل.
- الاستنطاق العاطفي يعشقه الأزواج بالمدح والثناء والدعاء المباشر وفي الرسائل وفي التوديع بالتشويق والاستقبال باللهفة.
- تعليم الأبناء على احترام الأب في حضوره وفي الغياب.
- الدعاء له بالصلاح والنجاح والفلاح للحال والبال والمال.
ولكن مثل الذي عليكن.
كما تريدينه كذلك هو يريدك يا ذات النون.
Yos123Omar@
إلى ذات النون «كوني له جارية يكون لكِ عبدا»
أقصر رسالة من أم إلى ابنتها ليلة زفافها هذه الرسالة تختزل كل ما يرغبه الزوج ويتمناه من زوجته.
هنا أود البوح بسر خفي لذات النون في سيكولوجية الرجل وتشريحه النفسي بأنه يعود إلى مرحلة الطفولة كلما ازدادت مرحلته العمرية وهي علاقة عكسية بين العمر النفسي والعمر الزمني لمعشر الرجال الذين يحتاجون إلى تلك الشريكة التي تعيد إنعاش أرواحهم بالكلمة الطيبة وردات الفعل الحانية وأسلوب الدلال وطريقة الطبطبة الوالدية.
من وجهة نظري النفسية أن التعامل بالذكاء العاطفي هو أكثر الذكاءات التي تتقننها المرأة باقتدار ومهارة بسبب العاطفة التي تسيطر على تركيبتها الفطرية والتي بموجبها تستطيع أن تتعامل مع الزوج بقلب جياش لتستحوذ على عقله وكيانه وشخصيته.
الزوجة الذكية يستسلم الزوج أمامها ويسلم بالضربة الثلاثية القاضية وهي الاحترام والاهتمام والالتزام بتلمس جوانب الرضا في شخصيته وفهم السمة التي يختص بها. والزوجة بقدراتها الاستقرائية وعمق الحس التفصيلي لديها تعي أن لزوجها مراحل عمرية ترتبط بطريقة التعامل معه بسبب التوليفة المدمجة والتي تكونت لديه من خلال الوراثة والتنشئة.
من الذكاء العاطفي للزوجة في تعاملها مع زوجها أن تلغي الصورة الذهنية القابعة في مخيلتها وهي قولبة الزوج في إطار الأب واستدعاء الصورة في كل موقف مع زوجها للمقارنة وكما قيل قديما في المثل العربي «كل فتاة بأبيها معجبة» وهو رد «العجفاء بنت أبي علقمة السعدي» لإحدى النساء وصفت والدها بـ»إن في أبي: كرم الأخلاق، والصدق عند التلاق، والفلج عند السباق، ويحمده أهل الرفاق»، هذا القالب إذا لم يتطابق مع واقع الزوج ربما يحدث الكثير من عدم التوافق وبعد الانسجام وأحيانا التنافر، فشخصية الزوج ليست كالأب ولكن يمكن أن يتبنى الدور الخاص به تجاه زوجته ليشعرها بالاحتواء والعطاء بعدة نقاط تتقنها ذات النون:
- خفض الجناح بالسلوكيات الثلاث باللين في الجانب اللفظي والفعلي والإيمائي وعدم لعب دور المحقق الجنائي والمستجوب القضائي والمفتش الجمركي.
- الإصلاح المستدام بالتركيز على الجوانب الإيجابية في شخصية الزوج والتعزيز عليها يقلل من الأخطاء ويحسن من تعامله مثال قد يكون الزوج كريما وتعتريه سرعة الغضب والاستثارة.
- الحرص على خفض الصوت وتحري الوقت المناسب للكلام والمحتوى المراد إيصاله والبعد عن توافه الحديث.
- عدم إرهاق الزوج بمطالب أكثر من طاقته وقدرته المالية وعدم مقارنة الحال بحال الآخرين.
- البعد التام عن إفشاء ما يخجله من قصور مادي ومعنوي والتعاون معه في تجاوز أي عقبة ذلك يشعره بالأمان والاطمئنان.
- البعد عن اللوم والتأنيب والتعقيب وتصيد البعيد والقريب من الهفوات والزلات.
- احترام الزوج أمام أهله وأهلها من الأمور التي تشعره بالاعتزاز والثقة.
- التغيير الدائم والمستمر في الشكل والملبس وطريقة تقديم الطعام والتغيير الداخلي لأثاث المنزل بلمسات غير مكلفة يضفي جوا من الألفة يعشقه الرجل.
- الاستنطاق العاطفي يعشقه الأزواج بالمدح والثناء والدعاء المباشر وفي الرسائل وفي التوديع بالتشويق والاستقبال باللهفة.
- تعليم الأبناء على احترام الأب في حضوره وفي الغياب.
- الدعاء له بالصلاح والنجاح والفلاح للحال والبال والمال.
ولكن مثل الذي عليكن.
كما تريدينه كذلك هو يريدك يا ذات النون.
Yos123Omar@
