مانع اليامي

تنظيم نشاط السكراب والخردة

الاثنين - 21 يونيو 2021

Mon - 21 Jun 2021

الأنشطة التجارية محل اختلاف وجهات النظر متى دار الحديث متصلا بها في المجالس العامة، وهي بطبيعتها وتعدد أطرافها وإلى ذلك تنوع عملياتها تبقى مهما اختلفت وجهات النظر من مستهدفات التطوير المستمر والتنظيم المتجدد المفتوح على التحديات سواء الاقتصادية أو الأمنية أو غير ذلك، ونشاط السكراب والخردة من الأنشطة التجارية التي تعود العامة على وجود مقراتها في الأطراف، البعض يميل إلى وصفه هذا النشاط بالغموض ومشقة العمل، والظاهر أنه لا يلفت النظر كثيرا، على المستوى الشخصي أرى أن هذا النشاط التجاري لا يقل شأنا عن غيره من الأنشطة التجارية الأخرى وقد حان وقت تفتيش جيوبه.

عموما الآونة الأخيرة شهدت الكثير من أخبار سرقات الكيابل النحاسية، والقواطع الكهربائية، وسوق بيعها وشرائها كما هو متعارف عليه محلات السكراب والخردة، وأتمنى ألا أكون مخطئا، والضرورة بالتالي تفرض وقد تصاعدت عمليات السرقة قطع الطريق على لصوص الكيابل والقواطع وما في حكمها والألمنيوم خير مثال، وقطع الطريق المفترض لن يتم وبعض محلات السكراب والخردة تستقبل هذه المواد التي تباع بالوزن وبأسعار تشجع على تصاعد حالات السرقة دون التأكد من المصدر وتوثيق عمليات البيع والشراء على أسس قانونية تحفظ الحقوق وتسهل عمليات التتبع النظامي متى دعت الحاجة.

وعلى أي حال المعلومات المتاحة تشير صراحة إلى تورط بعض العمالة في سرقات الكابلات والقواطع حد التشكيلات العصابية وخاصة من المباني تحت الإنشاء التي يبدو أنها وجهة اللصوص المفضلة بعد محطات الكهرباء ومواقع الاتصالات، والتوقعات المستخلصة من نوعية الاستهداف وانتشار عمليات السرقة تؤكد بشكل أو بآخر وفق تقديراتي المتواضعة أن بعض محلات السكراب والخردة قد تشكل نقاط تصريف للمسروقات وعلى وجه الخصوص المواد النحاسية وما يتصل بها، يعزز ذلك العائد المغري على كل الأطراف إلى جانب توفر خاصية تغير معالم المواد المسروقة وفق ما تمر به من عمليات تدوير أو كبس ما يشكل حالة اطمئنان في نفوس الحرامية والمتسترين عليهم، وهنا تصبح الضرورة ملحة لتنظيم النشاط وإحكام مراقبته ونظامية العاملين به من كل الجوانب حتى لا يصبح منطقة مكشوفة لتمرير المسروقات وبيئة جاذبة لمخالفي نظام العمل والإقامة ومقرا للتستر من ناحية أخرى ووو... أنتهي هنا وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]