3500 مقطع فيديو تفضح التزوير الإيراني

منظمة خلق: 1200 صحفي شهدوا على تضليل نظام الملالي رجوي: المجازر أكدت أن نظام ولاية الفقيه في انحدار وسيتم كنسه بهلوي: الإيرانيون رفضوا الوصاية لكنهم زوروا إرادتهم علنا وسائل الإعلام الغربية تبرز السجل الدموي المروع للرئيس الجديد المشاركة لم تتجاوز 10% والسلطات ضاعفت الرقم 5 مرات
منظمة خلق: 1200 صحفي شهدوا على تضليل نظام الملالي رجوي: المجازر أكدت أن نظام ولاية الفقيه في انحدار وسيتم كنسه بهلوي: الإيرانيون رفضوا الوصاية لكنهم زوروا إرادتهم علنا وسائل الإعلام الغربية تبرز السجل الدموي المروع للرئيس الجديد المشاركة لم تتجاوز 10% والسلطات ضاعفت الرقم 5 مرات

الأحد - 20 يونيو 2021

Sun - 20 Jun 2021

فضح 3500 مقطع فيديو بثتها مواقع التواصل الاجتماعي التزوير الإيراني لمسرحية الانتخابات الهزلية التي انتهت بفوز إبراهيم رئيسي، واختياره رئيسا للبلاد خلفا لحسن روحاني، بمباركة المرشد الأعلى علي خامنئي.

واعتبرت المعارضة الإيرانية في المنفى مقاطعة الشعب الإيراني للانتخابات ضربة سياسية واجتماعية لنظام الملالي، بعد أن مارس القمع والظلم في الداخل على مدار 4 عقود من الزمن، وعمل على تصدير الإرهاب ونشر الخراب والدمار في الخارج.

وأعلنت حركة مجاهدي خلق أن أكثر من 1200 صحفي ومراسل في 400 مدينة إيرانية شهود عيان على التزوير والتضليل الذي مارسه النظام، عبر الحرس الثوري، ومن خلال عمليات احتيال واسعة بخلاف إرادة الشعب الإيراني.

ضربة للاستبداد

ووصفت مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية، المقاطعة الشاملة لمهزلة انتخابات نظام الملالي بأنها أكبر ضربة سياسية واجتماعية على خامنئي والاستبداد الديني وتستحق تهنئة تاريخية للشعب الإيراني.

وأضافت: رأى العالم وثبت مرة أخرى أن تصويت إيران إسقاط لنظام الملالي. إنه غليان دماء الشهداء وشعاع للحملة الكبرى للشعب الإيراني لمقاضاة المتورطين في المجازر، نظام ولاية الفقيه في انحدار ويجب كنسه.

وأكدت رجوي أن الديكتاتورية تخرج من هذه الانتخابات فاضحة وضعيفة وأكثر هشاشة وترتكب المزيد من الجرائم مع منفذ المذبحة، لكن في النهاية ستسقطها انتفاضة الشعب وجيش الحرية. الحرية والجمهورية الديمقراطية حقان ثابتان للشعب الإيراني.

إنقاذ السجناء

وقالت الحركة إن تقديرها مبني على تقارير من 1200 صحفي ومراسل في 400 مدينة إيرانية، وأكثر من 3500 مقطع فيديو من مكاتب الاقتراع، بدون أن توضح طريقة احتساب النسبة أو تقدم معطيات أخرى أكثر دقة.

ودعت مريم رجوي زعيمة المعارضة الإيرانية مرة أخرى، الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضة السامية ومجلس حقوق الإنسان ومقرري الأمم المتحدة المعنيين وجميع منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنقاذ أرواح السجناء السياسيين.

وطالبت بإيفاد بعثة دولية لزيارة سجون النظام واللقاء بالسجناء، خاصة المعتقلين السياسيين. وأكدت أنه يجب إحالة قضية الانتهاك المروع والمنهجي لحقوق الإنسان في إيران إلى مجلس الأمن الدولي، وتقديم قادة نظام الملالي إلى العدالة لارتكابهم جريمة ضد الإنسانية على مدى 4 عقود.

مهزلة وإرهاب

وكانت رجوي أكدت أن الانتخابات الرئاسية في إيران مهزلة منذ 4 عقود، مشددة على تورط المرشحين في جرائم إرهاب.

وأشارت في تغريدة على حسابها بموقع التدوين المصغر تويتر، إلى أنه «شارك المرشحون لمهزلة الانتخابات الرئاسية للنظام الإيراني، على مدى 4 عقود في الأعمال الإرهابية والجريمة ضد الإنسانية والإبادة البشرية وجرائم الحرب والنهب».

وتابعت «ولا فرق بينهم في الأساس في الاعتقاد بمواصلة القمع والإرهاب ونشر الحروب ومتابعة امتلاك السلاح النووي».

نهاية النظام

وأعلن ولي عهد شاه إيران السابق رضا بهلوي أن النظام الإيراني وصل إلى مراحله النهائية، وأن الشعب قد قال كلمته بمقاطعته الشجاعة للانتخابات الإيرانية التي نظمها نظام طهران.

وهنأ بهلوي الشعب الإيراني بهذا الإنجاز محذرا العالم من الانخراط مع النظام المنتهي، وقال على حسابه في تويتر «لقد تحدث الشعب الإيراني بصوت واحد ليقول لا للجمهورية». وأضاف «في مقاطعتهم الشجاعة والتاريخية للانتخابات المزيفة أوصلوا حركة التحرير إلى المرحلة النهائية».

وحذر قائلا «لا ينبغي للعالم أن ينخرط في هذا النظام المنهار».

مجرم حرب

ودعت شخصيات من داخل إيران إلى مقاطعة الاقتراع بعد رفض مجلس صيانة الدستور ترشح وجوه بارزة. ومن بين هؤلاء الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد الذي أعلن أنه لن يدلي بصوته بعد منعه من الترشح، لكن المرشد الأعلى علي خامنئي اعتبر الانتخابات انتصارا “في مواجهة دعاية الإعلام المرتزق للعدو”.

وقالت منظمة العفو الدولية إن إبراهيم رئيسي «ترأس حملة قمع وحشية ضد حقوق الإنسان» حين كان رئيسا للسلطة القضائية في السنتين الأخيرتين، واعتبرت أنه يجب إخضاعه للتحقيق على خلفية عمليات الإعدام عام 1988.

وأضافت المنظمة في بيان «واقع أن إبراهيم رئيسي وصل إلى الرئاسة بدلا من إخضاعه للتحقيق في جرائم ضد الإنسانية وجرائم قتل وإخفاء قسري وتعذيب، هو تذكير قاتم بأن الإفلات من العقاب يسود في إيران».

10 % فقط

وفيما ذكرت وكالة أنباء فارس شبه الرسمية نقلا عن رئيس لجنة الانتخابات، أن رئيسي فاز بـ17 مليون صوت من أصل 28 مليون صوت، أكد عدد كبير من الإيرانيين المعتدلين، أن الحملة صممت لتعيين رئيسي، وأن التصويت لن يحدث فرقا يذكر، وفقا لما أوردته صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية.

وكان من المتوقع أن يفوز رئيسي بسهولة على الرغم من المحاولات المتأخرة من قبل المعسكر الإصلاحي لتوطيد الدعم خلف مرشحهم الرئيسي عبدالناصر همتي، محافظ البنك المركزي السابق.

وأكدت مصادر في المعارضة الإيرانية أن نسبة المشاركة في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد، كانت متدنية جدا (10%) بينما زعمت وزارة الداخلية الإيرانية عكس ذلك.

سجل دموي

وقالت وسائل الإعلام العالمية الصادرة أمس، أن رئيسي الخليفة المحتمل للمرشد الأعلى علي خامنئي يملك سجلا دمويا مروعا من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك اتهامات بلعب دور في الإعدام الجماعي للمعارضين السياسيين في عام 1988، وهو يخضع حاليا لعقوبات من الولايات المتحدة.

وأكدوا أنه من المرجح أن تعيق أي تفاصيل استئناف المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن استعادة اتفاقية عام 2015 للحد من برامج إيران النووية والصاروخية مقابل رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية. وقال رئيسي إنه سيظل ملتزما بالصفقة ويبذل كل ما في وسعه لإزالة العقوبات، مشيرة إلى أن السياسات الرئيسية مثل الاتفاق النووي يتم تحديدها من قبل المرشد الإيراني، الذي يملك الكلمة الأخيرة في جميع المسائل المهمة للدولة.

لا تنازلات

ويرى البعض أن مجيء رئيسي المتشدد للسلطة سيجعل من الصعب على الولايات المتحدة التوصل إلى صفقات إضافية مع إيران وانتزاع تنازلات بشأن القضايا الحاسمة مثل برنامج الصواريخ الإيراني، ودعم إيران للميليشيات التي تعمل لها بالوكالة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، فضلا عن ملف حقوق الإنسان.

وبدا أن إقبال الناخبين كان منخفضا على الرغم من تحذيرات المرشد الأعلى، ورفعت إحدى اللافتات صورة يد الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الذي قتل في عملية أمريكية بالعاصمة العراقية بغداد في يناير 2020، المقطوعة الملطخة بالدماء، حاثة الإيرانيين على التصويت «لمصلحته».

وعرض شخص آخر شارعا مدمرا في سوريا، محذرا من أن إيران تخاطر بالتحول إلى تلك الدولة التي مزقتها الحرب إذا بقي الناخبون في منازلهم.