انتهت المسرحية السفاح يخلف روحاني في إيران
العفو الدولية تطالب بالتحقيق مع الرئيس الجديد وتؤكد أنه ارتكب جرائم حرب
العفو الدولية تطالب بالتحقيق مع الرئيس الجديد وتؤكد أنه ارتكب جرائم حرب
السبت - 19 يونيو 2021
Sat - 19 Jun 2021
انتهت المسرحية الهزلية التي عرضتها إيران على مدار شهور طويلة، وجاء إبراهيم رئيسي الشهير بلقب (السفاح) والرجل الأكثر دموية إلى السلطة لخلافة حسن روحاني في رئاسة إيران، بقرار من المرشد الأعلى على خامنئي.
وفيما لعب 3 مرشحين دور (أرنب السباق) وانسحبوا قبل التصويت مباشرة ليعززوا فرص رئيسي، لعب ثلاثة آخرين دور (الكومبارس) وكانوا مجرد دمى تتحرك خلال المسرحية التي كتبها وأنتجها خامنئي وأخرجها الحرس الثوري، وشاهدها الشعب الإيراني المغلوب على أمره، وسخر منها العالم بأكمله.
ولم تنتظر منظمة العفو الدولية طويلا، حيث طالبت بالتحقيق مع الرئيس الإيراني الجديد بعد ساعات من الإعلان عن فوزه، وقبل أن يتولى الإدارة رسميا في أغسطس المقبل، مؤكدة أنه ارتكب جرائم حرب ضد الإنسانية، في حين أجمع الكثيرون على أن الانتخابات جرى تزويرها حتى يأتي الشخص الأكثر تشددا، والذي يريده خامنئي.
لعبة مكشوفة
وفي لعبة مكشوفة مسبقا، فاز المرشح المتشدد إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية في إيران من الدورة الأولى، بحصوله على 62 % من أصوات المقترعين، وأفاد رئيس لجنة الانتخابات جمال عرف خلال مؤتمر صحفي، بأن رئيسي (60 عاما) حصل على أكثر من 17,8 مليون صوت من أصل 28.6 مليونا من أصوات المقترعين، علما بأن أكثر من 59,3 مليون إيراني كانوا مدعوين للمشاركة في الاقتراع.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس الأول، أفضت إلى انتخاب رئيس جديد، بينما هنأ اثنان من المرشحين، رجل الدين المتشدد، إبراهيم رئيسي، على فوزه قبل صدور النتائج الرسمية.
وفيما زار روحاني رئيسي لتهنئته، تسابق المرشحون الثلاثة (الكومبارس) إلى تهنئته، وقال عبدالناصر همتي في رسالة «آمل أن تجلب حكومتكم بقيادة الزعيم الأعلى علي خامنئي الراحة والازدهار لأمتنا»، بينما هنأ المرشح محسن رضائي، رئيسي على انتصاره بالانتخابات.
أرنب السباق
وعلى طريقة سباقات ألعاب القوى، لعب ثلاثة من المرشحين الرئاسيين المعتمدين في إيران دور (أرنب السباق)، وأعلنوا الانسحاب قبل أيام قليلة من الاقتراع، وهم رضا زاكاتي ومحسن مهر علي زاده وسعد جليلي، وانحصر السباق بين الرئيس المعروف مسبقا إبراهيم رئيسي، والثلاثي الكومبارس، محسن رضائي وأمير حسين قاضي زادة هاشمي وعبدالناصر همتي.
وشهدت الانتخابات مقاطعة كبيرة من الشعب الإيراني، وأعلن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أنه لن يقوم بالتصويت في الانتخابات الرئاسية؛ لأن نتيجتها واضحة.
وأكد أن مجلس صيانة الدستور، الذي استبعد ترشيحه لهذه الانتخابات لم يفسر منعه من الترشح، مضيفا «تم تحديد الفائز بشكل مسبق»، في إشارة لرئيس القضاء إبراهيم رئيسي.
وقال أحمدي نجاد «إن إيران دولة غنية.. وقد تم صرف مواردها على السياسة الخارجية» في إشارة إلى تدخلها في شؤون الغير وممارستها للإرهاب.
الرئيس الدمية
واعتبر مراقبون أن رئيس إيران لا يخرج عن كونه دمية يحركها المرشد على خامنئي كما يريد، وذكر المحلل زيبا كالام أن الانتخابات أطلقت العنان لحديث عميق حول المصدر الحقيقي للسلطة في إيران. وقال «إذا اتخذت القرارات من قبل المرشد الأعلى والحرس الثوري، فما الفائدة من ذهاب الناس إلى صناديق الاقتراع واختيار رئيس؟».
في حين أكدت المحاضرة بجامعة كامبريدج روكسان فارمانفرمايان، أن النظام قد يواجه أزمة شرعية، وقالت «لقد عرفنا دائما أن هذه ليست انتخابات حرة بسبب اختيار المرشحين، لكن هذا الاختيار يعكس دائما المجموعات المختلفة داخل الحكومة. هذه المرة لا يحدث ذلك، ويعكس الرغبة في السيطرة على الوضع».
ورأى مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط بواشنطن أليكس فاتانكا، أن رئيسي لا يشارك في السباق إلا لأنه مدعوم بالكامل من قبل القائد الأعلى والحرس الثوري. إنه ليس خطيبا عظيما، وليس لديه رؤية، لكنهم يعتقدون أن بإمكانهم السيطرة عليه والحفاظ على النظام سليما، التحدي الكبير الذي يواجه رئيسي وأولئك الذين صمموا هذه الانتخابات هو ما إذا كانوا يعتقدون أن المسار الذي سلكوه خلال الثلاثين عاما الماضية سيساعد النظام على البقاء».
ممنوع من السفر
وأوضح فاتانكا أن رئيسي كان في التاسعة عشرة من عمره وقت ثورة 1979، ولديه عقلية منعزلة، مشيرا إلى أنه لا يعرف إلا القليل عن العالم الخارجي، وبسبب مشاركته في إعدام آلاف السجناء عام 1988، لن يسمح له بالسفر، وسيبقى ملاحقا من الكثير من المنظمات الدولية والدول الكبرى.
وقال زيبا كلام «القادة البارزون ماتوا سياسيا لأن الناس لم يعودوا يحترمونهم أو يطيعونهم أو يثقون بهم، لكن قوى التغيير بين الشباب الإيراني والنساء والأقليات والسنة أقوى بكثير».
وتابع «عاجلا أم آجلا، ربما عقد آخر، ستكون تلك القوات الكامنة المسلحة بوسائل التواصل الاجتماعي قد خلقت جيلا جديدا من الإصلاحيين في إيران. لا يمكنك ببساطة وضعهم جميعا في سجن إيفين».
70 % غائبون
وأظهرت نتائج لاستطاع رأي أجراه معهد (كمان) في إيران، أن نسبة مشاركة الشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية الجارية وصلت إلى نحو 30%، أي ما بين 18 و20 مليون شخصا.
وبحسب موقع (إيران إنترنشنال)، أعلن 72% من المشاركين في الاستطلاع أنهم لن يشاركوا في الانتخابات، بينما قال 22 % إنهم سيشاركون في الانتخابات بالتأكيد، وقد أكد 6% أنهم لم يتخذوا قرارا بهذا الخصوص.
وأشار 66 % من المشاركين الذين قالوا إنهم سيقاطعون الانتخابات إلا أن عدم مشاركتهم يأتي بسبب عدم وجود انتخابات حرة في إيران، فيما قال 7% منهم إن عدم مشاركتهم بسبب استبعاد المرشحين، و5% قالوا «إن مقاطعتهم الانتخابات بسبب أداء حكومة روحاني الضعيف». وأرجع 1% عدم تصويتهم في الانتخابات بسبب خطورة فيروس كورونا، و20% قالوا أسبابا أخرى لإحجامهم عن التصويت.
انتخابات مزورة
وشن السيناتور الجمهوري بيل هاجرتي هجوما حادا على النظام الإيراني والانتخابات الجارية هناك، واصفا هذه الانتخابات بأنها مزورة، وأن خامنئي قد اختار الرئيس المقبل، ووجه تحذيرات لإدارة بايدن وسياسته الودية تجاه طهران.
وقال على حسابه بتويتر «سيقوم النظام الإيراني قريبا بتنصيب رئيس متشدد في انتخابات مزورة، لقد تمت الموافقة المسبقة على المرشحين الثلاثة من قبل المرشد الأعلى خامنئي». مضيفا «إن إبراهيم رئيسي هو المتشدد الذي أمر بإعدامات جماعية للسجناء السياسيين».
وتابع «يعرف الشعب الإيراني ويستاء من أن المرشد الأعلى البالغ من العمر 82 عاما ينظم هذه الانتخابات لتعيين رئيسي في السلطة ومحاولة حفظ جيل آخر من القيادة المتشددة المؤيدة للإرهاب». مضيفا «إن الملايين من الإيرانيين يخططون لمقاطعة الانتخابات».
وأوضح «كما كتبت الشهر الماضي، تفترض سياسة بايدن تجاه إيران بسذاجة أن التواصل الودي يمكن أن يؤدي إلى اعتدال النظام الإيراني، لكن هذه الانتخابات ستظهر أن الملالي المتشددين ليس لديهم نية للاعتدال. حان الوقت لكي يتجاهل بايدن هذه السياسة المضللة».
دعوة للتحقيق
من جهتها، دعت منظمة العفو الدولية، السبت، للتحقيق مع الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وقالت العفو الدولية «إن الانتخابات الإيرانية تمت في أجواء قمعية».
وطالبت المنظمة الحقوقية بإنشاء آلية محايدة لجمع أدلة على الجرائم التي ارتكبها رئيسي في إيران، ونوهت بأن صعود رئيسي للحكم في إيران تذكير بأن الإفلات من العقاب يسود البلاد.
وذكرت أن رئيسي «دعم قتل المئات منهم نساء وأطفال خلال احتجاجات إيران 2019، وانتهك حقوق الإنسان والأقليات خلال رئاسته للقضاء».
رئيس إيران الجديد:
وفيما لعب 3 مرشحين دور (أرنب السباق) وانسحبوا قبل التصويت مباشرة ليعززوا فرص رئيسي، لعب ثلاثة آخرين دور (الكومبارس) وكانوا مجرد دمى تتحرك خلال المسرحية التي كتبها وأنتجها خامنئي وأخرجها الحرس الثوري، وشاهدها الشعب الإيراني المغلوب على أمره، وسخر منها العالم بأكمله.
ولم تنتظر منظمة العفو الدولية طويلا، حيث طالبت بالتحقيق مع الرئيس الإيراني الجديد بعد ساعات من الإعلان عن فوزه، وقبل أن يتولى الإدارة رسميا في أغسطس المقبل، مؤكدة أنه ارتكب جرائم حرب ضد الإنسانية، في حين أجمع الكثيرون على أن الانتخابات جرى تزويرها حتى يأتي الشخص الأكثر تشددا، والذي يريده خامنئي.
لعبة مكشوفة
وفي لعبة مكشوفة مسبقا، فاز المرشح المتشدد إبراهيم رئيسي بالانتخابات الرئاسية في إيران من الدورة الأولى، بحصوله على 62 % من أصوات المقترعين، وأفاد رئيس لجنة الانتخابات جمال عرف خلال مؤتمر صحفي، بأن رئيسي (60 عاما) حصل على أكثر من 17,8 مليون صوت من أصل 28.6 مليونا من أصوات المقترعين، علما بأن أكثر من 59,3 مليون إيراني كانوا مدعوين للمشاركة في الاقتراع.
وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، أن الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية التي أجريت أمس الأول، أفضت إلى انتخاب رئيس جديد، بينما هنأ اثنان من المرشحين، رجل الدين المتشدد، إبراهيم رئيسي، على فوزه قبل صدور النتائج الرسمية.
وفيما زار روحاني رئيسي لتهنئته، تسابق المرشحون الثلاثة (الكومبارس) إلى تهنئته، وقال عبدالناصر همتي في رسالة «آمل أن تجلب حكومتكم بقيادة الزعيم الأعلى علي خامنئي الراحة والازدهار لأمتنا»، بينما هنأ المرشح محسن رضائي، رئيسي على انتصاره بالانتخابات.
أرنب السباق
وعلى طريقة سباقات ألعاب القوى، لعب ثلاثة من المرشحين الرئاسيين المعتمدين في إيران دور (أرنب السباق)، وأعلنوا الانسحاب قبل أيام قليلة من الاقتراع، وهم رضا زاكاتي ومحسن مهر علي زاده وسعد جليلي، وانحصر السباق بين الرئيس المعروف مسبقا إبراهيم رئيسي، والثلاثي الكومبارس، محسن رضائي وأمير حسين قاضي زادة هاشمي وعبدالناصر همتي.
وشهدت الانتخابات مقاطعة كبيرة من الشعب الإيراني، وأعلن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أنه لن يقوم بالتصويت في الانتخابات الرئاسية؛ لأن نتيجتها واضحة.
وأكد أن مجلس صيانة الدستور، الذي استبعد ترشيحه لهذه الانتخابات لم يفسر منعه من الترشح، مضيفا «تم تحديد الفائز بشكل مسبق»، في إشارة لرئيس القضاء إبراهيم رئيسي.
وقال أحمدي نجاد «إن إيران دولة غنية.. وقد تم صرف مواردها على السياسة الخارجية» في إشارة إلى تدخلها في شؤون الغير وممارستها للإرهاب.
الرئيس الدمية
واعتبر مراقبون أن رئيس إيران لا يخرج عن كونه دمية يحركها المرشد على خامنئي كما يريد، وذكر المحلل زيبا كالام أن الانتخابات أطلقت العنان لحديث عميق حول المصدر الحقيقي للسلطة في إيران. وقال «إذا اتخذت القرارات من قبل المرشد الأعلى والحرس الثوري، فما الفائدة من ذهاب الناس إلى صناديق الاقتراع واختيار رئيس؟».
في حين أكدت المحاضرة بجامعة كامبريدج روكسان فارمانفرمايان، أن النظام قد يواجه أزمة شرعية، وقالت «لقد عرفنا دائما أن هذه ليست انتخابات حرة بسبب اختيار المرشحين، لكن هذا الاختيار يعكس دائما المجموعات المختلفة داخل الحكومة. هذه المرة لا يحدث ذلك، ويعكس الرغبة في السيطرة على الوضع».
ورأى مدير برنامج إيران في معهد الشرق الأوسط بواشنطن أليكس فاتانكا، أن رئيسي لا يشارك في السباق إلا لأنه مدعوم بالكامل من قبل القائد الأعلى والحرس الثوري. إنه ليس خطيبا عظيما، وليس لديه رؤية، لكنهم يعتقدون أن بإمكانهم السيطرة عليه والحفاظ على النظام سليما، التحدي الكبير الذي يواجه رئيسي وأولئك الذين صمموا هذه الانتخابات هو ما إذا كانوا يعتقدون أن المسار الذي سلكوه خلال الثلاثين عاما الماضية سيساعد النظام على البقاء».
ممنوع من السفر
وأوضح فاتانكا أن رئيسي كان في التاسعة عشرة من عمره وقت ثورة 1979، ولديه عقلية منعزلة، مشيرا إلى أنه لا يعرف إلا القليل عن العالم الخارجي، وبسبب مشاركته في إعدام آلاف السجناء عام 1988، لن يسمح له بالسفر، وسيبقى ملاحقا من الكثير من المنظمات الدولية والدول الكبرى.
وقال زيبا كلام «القادة البارزون ماتوا سياسيا لأن الناس لم يعودوا يحترمونهم أو يطيعونهم أو يثقون بهم، لكن قوى التغيير بين الشباب الإيراني والنساء والأقليات والسنة أقوى بكثير».
وتابع «عاجلا أم آجلا، ربما عقد آخر، ستكون تلك القوات الكامنة المسلحة بوسائل التواصل الاجتماعي قد خلقت جيلا جديدا من الإصلاحيين في إيران. لا يمكنك ببساطة وضعهم جميعا في سجن إيفين».
70 % غائبون
وأظهرت نتائج لاستطاع رأي أجراه معهد (كمان) في إيران، أن نسبة مشاركة الشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية الجارية وصلت إلى نحو 30%، أي ما بين 18 و20 مليون شخصا.
وبحسب موقع (إيران إنترنشنال)، أعلن 72% من المشاركين في الاستطلاع أنهم لن يشاركوا في الانتخابات، بينما قال 22 % إنهم سيشاركون في الانتخابات بالتأكيد، وقد أكد 6% أنهم لم يتخذوا قرارا بهذا الخصوص.
وأشار 66 % من المشاركين الذين قالوا إنهم سيقاطعون الانتخابات إلا أن عدم مشاركتهم يأتي بسبب عدم وجود انتخابات حرة في إيران، فيما قال 7% منهم إن عدم مشاركتهم بسبب استبعاد المرشحين، و5% قالوا «إن مقاطعتهم الانتخابات بسبب أداء حكومة روحاني الضعيف». وأرجع 1% عدم تصويتهم في الانتخابات بسبب خطورة فيروس كورونا، و20% قالوا أسبابا أخرى لإحجامهم عن التصويت.
انتخابات مزورة
وشن السيناتور الجمهوري بيل هاجرتي هجوما حادا على النظام الإيراني والانتخابات الجارية هناك، واصفا هذه الانتخابات بأنها مزورة، وأن خامنئي قد اختار الرئيس المقبل، ووجه تحذيرات لإدارة بايدن وسياسته الودية تجاه طهران.
وقال على حسابه بتويتر «سيقوم النظام الإيراني قريبا بتنصيب رئيس متشدد في انتخابات مزورة، لقد تمت الموافقة المسبقة على المرشحين الثلاثة من قبل المرشد الأعلى خامنئي». مضيفا «إن إبراهيم رئيسي هو المتشدد الذي أمر بإعدامات جماعية للسجناء السياسيين».
وتابع «يعرف الشعب الإيراني ويستاء من أن المرشد الأعلى البالغ من العمر 82 عاما ينظم هذه الانتخابات لتعيين رئيسي في السلطة ومحاولة حفظ جيل آخر من القيادة المتشددة المؤيدة للإرهاب». مضيفا «إن الملايين من الإيرانيين يخططون لمقاطعة الانتخابات».
وأوضح «كما كتبت الشهر الماضي، تفترض سياسة بايدن تجاه إيران بسذاجة أن التواصل الودي يمكن أن يؤدي إلى اعتدال النظام الإيراني، لكن هذه الانتخابات ستظهر أن الملالي المتشددين ليس لديهم نية للاعتدال. حان الوقت لكي يتجاهل بايدن هذه السياسة المضللة».
دعوة للتحقيق
من جهتها، دعت منظمة العفو الدولية، السبت، للتحقيق مع الرئيس الإيراني الجديد، إبراهيم رئيسي، لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، وقالت العفو الدولية «إن الانتخابات الإيرانية تمت في أجواء قمعية».
وطالبت المنظمة الحقوقية بإنشاء آلية محايدة لجمع أدلة على الجرائم التي ارتكبها رئيسي في إيران، ونوهت بأن صعود رئيسي للحكم في إيران تذكير بأن الإفلات من العقاب يسود البلاد.
وذكرت أن رئيسي «دعم قتل المئات منهم نساء وأطفال خلال احتجاجات إيران 2019، وانتهك حقوق الإنسان والأقليات خلال رئاسته للقضاء».
رئيس إيران الجديد:
- إبراهيم رئيسي حاصل على 62% في مسرحية هزلية.
- متشدد، يرفع منذ أعوام شعار الدفاع عن الطبقات المهمشة.
- تولى رئاسة السلطة القضائية منذ 2019.
- رفع خلال حملته الانتخابية شعار مواجهة (الفقر والفساد).
- نال 38 % من الأصوات في عام 2017 خلف حسن روحاني.
- ولد بمدينة مشهد في نوفمبر 1960.
- تولي مناصب عامة في سن مبكرة، إذ عين مدعيا عاما في مدينة كرج قرب طهران.
- أمضى ذو العمامة السوداء، قرابة ثلاثة عقود في هيكلية السلطة القضائية.
- في 2016 أوكل إليه خامنئي مهمة سادن العتبة الرضوية المقدسة في مدينة مشهد.
- يفتقر إلى الكاريزما ويعمل بوحي الدروس الدينية والفقهية لخامنئي.
- يعتبرونه الخليفة المنتظر للمرشد علي خامنئي.
- متزوج من جميله علم الهدى، أستاذة علوم التربية في جامعة شهيد بهشتي بطهران.
- يلقب بـ(قاضي الموت) و(السفاح) و(القاتل).