إضراب عام في لبنان احتجاجا على عون وحزب الله

تيار المستقبل يطالب برفع الصوت في وجه من يستثمر الانهيار لتحقيق مصالحه
تيار المستقبل يطالب برفع الصوت في وجه من يستثمر الانهيار لتحقيق مصالحه

الخميس - 17 يونيو 2021

Thu - 17 Jun 2021

جانب من احتجاجات اللبنانيين                                 (مكة)
جانب من احتجاجات اللبنانيين (مكة)
شارك اللبنانيون في اضراب عام أمس، دعا إليه الاتحاد العمالي العام، لتأليف حكومة إنقاذ وطني، احتجاجا على مماطلة الرئيس ميشيل عون وتدخلات حزب الله الإرهابي.

وأعلن تيار المستقبل للمرة الأولى تلبية دعوة الاتحاد العمالي العام للإضراب والاعتصام في ظل ما يعيشه اللبنانيون من أزمات تزداد حدتها يوما بعد يوم.

ولاقى الإضراب تأييدا من أحزاب، بينها أحزاب موجودة في السلطة، وقوى ونقابات عاملة، ويعتبر الإضراب الأوسع رفضا لحال الانهيار على مجمل المستويات، وللمطالبة بتأليف حكومة اختصاصيين.

ويأتي الإضراب في لحظة اشتباك سياسي رغم أن الإضراب كان مقررا قبل التصعيد الذي شهدته الساحة اللبنانية، على خلفية ملف تشكيل الحكومة.

وطالب رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الأسمر في بيان الهيئات الاقتصادية وجمعيات التجار، وجمعية مصارف لبنان، بتأييد الإضراب الذي دعا إليه الاتحاد أمس، وإفساح المجال أمام الموظفين والعمال للمشاركة في هذا اليوم الوطني، محذرا من التعرض للمشاركين والموظفين وتهديدهم في عملهم لعدم المشاركة.

وكان لافتا انضمام (تيار المستقبل) وموظفي المصارف إلى هذا الإضراب، فقد دعا المستقبل، اللبنانيين عامة، وجمهوره خاصة، إلى تلبية دعوة الاتحاد العمالي العام للإضراب والاعتصام، ورفع الصوت عاليا تحت سقف المطالب الملحة التي توحد اللبنانيين على اختلافهم، في وجه كل من يستثمر في الانهيار لتحقيق مصالحه الضيقة من حساب الشعب اللبناني، ويحول دون تشكيل حكومة مهمة تعمل على إنقاذ لبنان واللبنانيين من جهنم التي تنتظرهم.

ولا يزال لبنان من دون حكومة، بحيث كان سعد الحريري كلف بتشكيل حكومة اللبنانية، في نوفمبر الماضي، وذلك بعد استقالة حكومة حسان دياب، في أغسطس الماضي، لكنه لم يتمكن حتى الآن من تشكيلها.

يذكر أنه بعد عقود من الفساد وسوء إدارة النخبة السياسية، بدأ الاقتصاد اللبناني في السقوط الحر منذ أكتوبر عام 2019، حيث انهار القطاع المصرفي الذي كان مزدهرا بشكل كبير، وفقدت العملة حوالي 90% من قيمتها مقابل الدولار في السوق السوداء، كما سقط أكثر من نصف سكان البلاد في براثن الفقر.