موسيقيون: "صنعة".. إنعاش طارئ للمواهب الوطنية

الاحد - 13 يونيو 2021

Sun - 13 Jun 2021

يرى موسيقيون سعوديون بأن إطلاق هيئة الموسيقى لبرنامج التدريب الافتراضي لصناعة الموسيقى "صنعة" خطوة مهمة في طريق الارتقاء بالصناعة الموسيقية المحلية إلى مستويات منافسة عالمية، وفي سياق جهود الهيئة الملموسة للنهوض بالقطاع وتطويره، وذلك رغم العمر القصير للهيئة.


"ريادة"
أكد مختص الهندسة الصوتية منتظر الزاير نجاح المخرجات المستقبلية للبرنامج، مفسّراً ذلك بحاجة الموهوب السعودي سابقاً للدعم والمعرفة والعلم، وقال: "سينعش البرنامج المواهب المحلية ويأخذ بأيديهم ويوجههم؛ ففي السابق كان الشاب السعودي يضطر للسفر إلى الخارج لدراسة أحد هذه المجالات الموسيقية، بعكس ما يحدث الآن من اهتمام الجهات المسؤولة ودعمها، وتوفير دورات تدريبية من مختصين عالميين ومحترفين".
وقال الزاير: إن تجربة السعوديين في مجال الموسيقى تعد من التجارب الرائدة؛ بسبب مختلف التحديات التي واجهوها، موضحاً بأنها تجربة يُفتخر بها؛ حيث نشأت من اللا شيء، وهذا يحتاج إلى شجاعة وشغف كبيرين للتقدم بتلك الخطوة.
وأردف: "التجربة الموجودة في السابق والاستوديوهات والمشاركات الموسيقية في المسارح السعودية التي نراها في أنحاء مناطق المملكة ما هي إلا جهود شخصية ناجحة ستنتقل لمرحلة الاحتراف في ظل وجود البرنامج الذي سيساهم بإنشاء أجود الاستوديوهات، ويصل بالموسيقى السعودية إلى المحافل الإقليمية والعالمية".


"حداثة"
وقال المنسق الموسيقي راشد السبيعي: "إنّ فنّ دمج الموسيقى وتعلمها ليس بالأمر السهل كما يشاع، بل يحتاج إلى تعلُّم أساسيات السلم الموسيقي، وكيفية إنتاج المقطوعات وربطها، ومعرفة أهم الأدوات والتقنيات التي تستخدم في هذا المجال، كما أن السوق السعودي يُعد مبتدئاً في هذا الفن، ولكن هناك قابلية كبيرة من الشباب للتعلُّم؛ مما سيجعل دراسة الموسيقى من الأساسيات في وطننا".
وأضاف: " في الماضي كان المغنون يحظون بأهمية كبرى في جميع دول العالم، حتى برز في الفترة الأخيرة منسقو دمج الموسيقى (DJ)، وأصبح اللجوء إليهم من قبل المطربين والجمهور مطلباً لمواكبته للعصر الحديث والأجيال الجديدة".
وأشار السبيعي إلى أن وجود مثل تلك البرامج التي تساهم في صناعة الموسيقى وتطويرها وتنمية مهارات الموهوبين؛ ستسمو بهذا الفن الجديد في مملكتنا الحبيبة؛ لما يملكه أفرادها من ذوق ورقي وفكر ".


"توجيه"
ويرى مختص إدارة أعمال الفنانين عبد الله العمري، أن الاختصاص في مجال الإدارة الفنية يجب أن تكون مقنناً ومدروساً، مؤكداً بأن الشاب السعودي لديه طاقة ومواهب عديدة في جميع مجالات الموسيقى، ينقصها التوجيه للمسلك الصحيح، وضرب وتر المعرفة التامة في فن الإدارة والقوانين التابعة لها.
وشدّد العمري على أهمية المجال وضروريته في تطوير وتوجيه عمل الفنان السعودي، قائلاً: "الموهبة السعودية قوية في حد ذاتها، ويجب علينا توجيهها كما توجه الدفة السفينة إلى المرفأ الصحيح". واختتم بذكر أبرز المهارات التي يجب أن يتحلى بها مدير الأعمال الناجح كفهم وتسويق الفنان في الأنحاء المحلية والعالمية، والدراية الكافية لحياة الفنان وطموحاته، والتحلي بمهارة حل المشكلات وسبل تجاوز العقبات.
عاجل