مانع اليامي

لا لإيواء مخالفي نظام أمن الحدود ولا لمساعدتهم

الخميس - 10 يونيو 2021

Thu - 10 Jun 2021

تولي السعودية أمن حدودها أهمية بالغة يشهد على ذلك تصاعد التدابير الأمنية الجديرة بالتقدير عطفا على مقاصدها النبيلة أولا وأخيرا، أيضا يشهد على اهتمام الدولة بأمن حدودها ما تكشفه جهود الجهات المعنية التي تظهر حجم التحديات عبر ما يتم ضبطه وما يتم التصدي له من محاولات التسلل عبر الحدود.

ويبقى المؤكد على أي حال هو أن حماية الحدود في الأصل حماية للمجتمع ومن هنا تأتي أهمية المشاركة المجتمعية خاصة وأن العالم يشهد الكثير من التحديات الأمنية المتعلقة بهذا الشأن، وهي متنوعة ومخاطرها تتوسع.

عموما لا ريب أن اختراق حدود أي بلد سواء بالدخول غير المشروع أو الخروج غير المشروع على رأس التحديات،لذلك تعد مشاركة المجتمع في أمن حدود بلاده ضرورية جدا ولو من باب المشاركة الوقائية على أقل تقدير، نعم توجد أنظمة رادعة؛ لكنها دون تفاعل المجتمع ببصيرة وتمام إدراك لحقيقة أن خلف كل عملية اختراق للحدود غاية خفية أو هكذا يفترض، لن تصل غاياتها المرسومة أقصد أنظمة أمن الحدود دون تفاعل المواطن الدائم للإسهام في حماية حدود بلاده وأمنه هو نفسه.

وذلك يستدعي بداية وعيه بالمخاطر التي تترتب على إيواء المخالفين أو التستر عليهم أو تسهيل دخولهم أو خروجهم سواء من الناحية الأمنية أو الاقتصادية، وتقديري أن هذه المخاطر غير غائبة عن فطنة المواطن السعودي في وقتنا الراهن، حتى وإن سوقت المصالح الضيقة لغير ذلك.. هنا تجدر الإشارة إلى الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في مجال التوعية، ولعل الرسائل الأمنية التي يتلقاها العامة عبر الوسائل التقنية كل حين خير ما يساق كمثال في هذا الجانب.

نعم الأنظمة الأمنية باعتدالها وصراحتها تجرم أي عمل يسهل دخول مخالفي نظام أمن الحدود كما تجرم إيواء المخالفين ومساعدتهم على كسر هيبة الأنظمة المرعية بأي شكل من الأشكال، وفي الختام يبقى الرهان على وعي المجتمع ومدى مساهمته في تقوية عود أمن حدود الوطن - لا للتسهيل ولا للمساعدة ولا للإيواء ونعم بلا حدود لكل ما يخدم الصالح العام ويحفظ أمن الوطن وبكم يتجدد اللقاء.

[email protected]