هل أدت ضغوط إيران لإطلاق سراح قاتل العراقيين؟
العبادي حاول امتصاص غضب الملالي وأطلق مبادرة «الحشد الوطني»
العبادي حاول امتصاص غضب الملالي وأطلق مبادرة «الحشد الوطني»
الثلاثاء - 08 يونيو 2021
Tue - 08 Jun 2021
فيما تضاربت الأنباء حول إطلاق سراح القيادي في الحشد الشعبي قاسم مصلح المتهم بالإرهاب، أكد مراقبون أن الضغوط المستمرة على الحكومة العراقية قد تفجر الأوضاع في الفترة المقبلة.
وكان مصدر أمني عراقي، قال «إنه تم الإفراج عن مصلح، بناء على قرار اتخذه القضاء لعدم كفاية الأدلة»، وأعلن في حديث للإعلام المحلي إطلاق سراح قائد عمليات الأنبار في الحشد الشعبي قاسم مصلح، بقرار قضائي، (لقلة الأدلة) التي سمحت باعتقاله على خلفية التورط في جرائم اغتيالات، وأكدت مصادر في هيئة الحشد الشعبي إطلاق سراح مصلح.
واعتقلت قوات الأمن العراقية مصلح في 26 مايو بموجب مذكرة من القضاء العراقي في إطار قانون مكافحة الإرهاب، وهو ما أثار غضب فصائل في (الحشد) الموالية لإيران، التي حاصرت عدة مواقع بينها مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء في المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط بغداد.
ضغوط قوية
وكانت مصادر حزبية وسياسية عراقية أوضحت أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رفض الاستجابة لضغوط البيت الشيعي وتهديدات ميليشيات موالية لإيران للإفراج عن قائد عمليات الحشد الشعبي في الأنبار، مؤكدا تطبيق القانون وعدم انجرار الحكومة إلى المجهول.
وتعرض الكاظمي لضغوط من جراء تداعيات اعتقال قائد عمليات ميليشيات الحشد الشعبي في الأنبار قاسم مصلح وعناصر آخرين من الموالين لإيران.
وشدد الكاظمي خلال اجتماع لمجلس الوزراء على موقف حكومته في لجم الانفلات الأمني الأخير والتعامل بحكمة، -على حد وصفه-، مع الاستعراض العسكري لعناصر الميليشيات وإبراز القوة الذي شهدته المنطقة الخضراء الأسبوع الماضي.
امتصاص الضغط
وفي محاولة لامتصاص غضب إيران ووكلائها في العراق، طرح رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي مبادرة لحل الأزمة بين الحكومة وميليشيات الحشد الشعبي.
وأعلن العبادي مبادرة سماها (الحشد الوطني)، داعيا الحكومة والقوى السياسية لمناقشتها وتبنيها لحل الإشكالات القائمة.
وشددت المبادرة على بقاء ميليشيات الحشد ورفض محاولات حلها أو شيطنتها أو تجريمها، بينما أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني، أهمية العمل على ترسيخ عقيدة الولاء للوطن لدى منتسبي القوات الأمنية.
قاتل العراقيين
واعتقل مصلح بموجب قانون مكافحة الإرهاب وهو متهم أيضا بالتورط في قتل ناشطين عراقيين، وعلى رغم توقيف ناشطين عراقيين آخرين في ظل حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في السابق، كتبت المحللة في مركز واشنطن للسياسات الأمينة مايا كارلين في موقع مجلة (ناشيونال إنترست) الأمريكية، «إن اعتقال مصلح شكل حدثا بارزا؛ لأنها المرة الأولى التي يبقى فيها قيادي في فصيل كتائب حزب الله في السجن لأكثر من 24 ساعة، على الرغم من تصاعد الضغط من الميليشيات الإيرانية لإطلاقه.
ومنذ توليه مسؤولياته، يعطي الكاظمي أولوية لالتزامه الحد من التدخل الإيراني في القوات المسلحة وفي الدوائر الحكومية العراقية. وعلى الرغم من أن الحشد الشعبي دخل أول الأمر في إطار جهاز الأمن العراقي عام 2014 للمساعدة في القتال ضد داعش، فإن هذه الميليشيات الشيعية تحولت إلى وكلاء شرسين لإيران.
قاسم مصلح.. من يكون؟
آخر الضحايا
وبات إيهاب وزني الناشط العراقي الذي اغتيل أمام منزله في شهر مايو الماضي، آخر ضحايا عمليات القتل الممنهجة التي تنفذها إيران. ويقال «إن وزني، المعارض البارز للتدخل الإيراني الخبيث في الشؤون العراقية، قتل على يد قاسم مصلح».
وفي يونيو 2020، تم اعتقال أكثر من 12 عنصرا من الحشد الشعبي كانوا مسؤولين عن إطلاق صواريخ على مصالح أمريكية في بغداد. وفي اليوم التالي، هدد متشددون يعتقد أنهم ينتمون إلى الميليشيات الإيرانية العديد من المباني الحكومية في أنحاء العراق مزودين بالأسلحة، ليفرج بعدها عن المعتقلين في غضون ساعات.
ومن الواضح، أن اعتقال مصلح يشكل تحولا عن السياسات العراقية السابقة. ويمكن المنطق الذي يسير الكاظمي أن يكون متأثرا بلاعبين خارجيين وبالصراع الداخلي على حد سواء.
وكان مصدر أمني عراقي، قال «إنه تم الإفراج عن مصلح، بناء على قرار اتخذه القضاء لعدم كفاية الأدلة»، وأعلن في حديث للإعلام المحلي إطلاق سراح قائد عمليات الأنبار في الحشد الشعبي قاسم مصلح، بقرار قضائي، (لقلة الأدلة) التي سمحت باعتقاله على خلفية التورط في جرائم اغتيالات، وأكدت مصادر في هيئة الحشد الشعبي إطلاق سراح مصلح.
واعتقلت قوات الأمن العراقية مصلح في 26 مايو بموجب مذكرة من القضاء العراقي في إطار قانون مكافحة الإرهاب، وهو ما أثار غضب فصائل في (الحشد) الموالية لإيران، التي حاصرت عدة مواقع بينها مبنى الأمانة العامة لمجلس الوزراء في المنطقة الخضراء، شديدة التحصين، وسط بغداد.
ضغوط قوية
وكانت مصادر حزبية وسياسية عراقية أوضحت أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي رفض الاستجابة لضغوط البيت الشيعي وتهديدات ميليشيات موالية لإيران للإفراج عن قائد عمليات الحشد الشعبي في الأنبار، مؤكدا تطبيق القانون وعدم انجرار الحكومة إلى المجهول.
وتعرض الكاظمي لضغوط من جراء تداعيات اعتقال قائد عمليات ميليشيات الحشد الشعبي في الأنبار قاسم مصلح وعناصر آخرين من الموالين لإيران.
وشدد الكاظمي خلال اجتماع لمجلس الوزراء على موقف حكومته في لجم الانفلات الأمني الأخير والتعامل بحكمة، -على حد وصفه-، مع الاستعراض العسكري لعناصر الميليشيات وإبراز القوة الذي شهدته المنطقة الخضراء الأسبوع الماضي.
امتصاص الضغط
وفي محاولة لامتصاص غضب إيران ووكلائها في العراق، طرح رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي مبادرة لحل الأزمة بين الحكومة وميليشيات الحشد الشعبي.
وأعلن العبادي مبادرة سماها (الحشد الوطني)، داعيا الحكومة والقوى السياسية لمناقشتها وتبنيها لحل الإشكالات القائمة.
وشددت المبادرة على بقاء ميليشيات الحشد ورفض محاولات حلها أو شيطنتها أو تجريمها، بينما أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، خلال اجتماع المجلس الوزاري للأمن الوطني، أهمية العمل على ترسيخ عقيدة الولاء للوطن لدى منتسبي القوات الأمنية.
قاتل العراقيين
واعتقل مصلح بموجب قانون مكافحة الإرهاب وهو متهم أيضا بالتورط في قتل ناشطين عراقيين، وعلى رغم توقيف ناشطين عراقيين آخرين في ظل حكومة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في السابق، كتبت المحللة في مركز واشنطن للسياسات الأمينة مايا كارلين في موقع مجلة (ناشيونال إنترست) الأمريكية، «إن اعتقال مصلح شكل حدثا بارزا؛ لأنها المرة الأولى التي يبقى فيها قيادي في فصيل كتائب حزب الله في السجن لأكثر من 24 ساعة، على الرغم من تصاعد الضغط من الميليشيات الإيرانية لإطلاقه.
ومنذ توليه مسؤولياته، يعطي الكاظمي أولوية لالتزامه الحد من التدخل الإيراني في القوات المسلحة وفي الدوائر الحكومية العراقية. وعلى الرغم من أن الحشد الشعبي دخل أول الأمر في إطار جهاز الأمن العراقي عام 2014 للمساعدة في القتال ضد داعش، فإن هذه الميليشيات الشيعية تحولت إلى وكلاء شرسين لإيران.
قاسم مصلح.. من يكون؟
- قاسم كريم محمود مصلح الخفاجي.
- يمتلك علاقات وطيدة مع ساسة طهران.
- كان أحد المقربين من قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
- دخل السجن مرتين، إبان حكم صدام حسين وحينما اعتقل على يد أمريكا.
- أسس قوة عسكرية لحماية المراقد الشيعية.
- أسس لواء (علي الأكبر) الذي كان له دور في أماكن مهمة سيطر عليها داعش.
- اتهم بارتكاب مخالفات وقضايا فساد مالي وإداري.
- عاد وتسلم قيادة لواء (الطفوف) الذي عمل مع كتائب حزب الله العراقي.
- اتهم مجددا بارتكاب عمليات إرهابية؛ منها مهاجمة القواعد العسكرية بالعراق.
آخر الضحايا
وبات إيهاب وزني الناشط العراقي الذي اغتيل أمام منزله في شهر مايو الماضي، آخر ضحايا عمليات القتل الممنهجة التي تنفذها إيران. ويقال «إن وزني، المعارض البارز للتدخل الإيراني الخبيث في الشؤون العراقية، قتل على يد قاسم مصلح».
وفي يونيو 2020، تم اعتقال أكثر من 12 عنصرا من الحشد الشعبي كانوا مسؤولين عن إطلاق صواريخ على مصالح أمريكية في بغداد. وفي اليوم التالي، هدد متشددون يعتقد أنهم ينتمون إلى الميليشيات الإيرانية العديد من المباني الحكومية في أنحاء العراق مزودين بالأسلحة، ليفرج بعدها عن المعتقلين في غضون ساعات.
ومن الواضح، أن اعتقال مصلح يشكل تحولا عن السياسات العراقية السابقة. ويمكن المنطق الذي يسير الكاظمي أن يكون متأثرا بلاعبين خارجيين وبالصراع الداخلي على حد سواء.