القضية في الإعلام الجديد
الاثنين - 07 يونيو 2021
Mon - 07 Jun 2021
في عصرنا الحاضر لم تعد الثورة في المجال المستحيل الذي يحطم كل محاولة حميدة لإيصال الرسالة وترك الأثر، لم يعد من الممنوع أن يعبر أحد أو يبادر أحد أو أن (تتحدث الصور) لتفضح المستور!
وصول الرسالة أصبح حتميا رغم عقبات المحاذير والتشريعات.. كل شيء أضحى ممكنا في عصر القرية الواحدة، كل جرح خاص يشبه مطلا للأعين والنظرات حول العالم، لم يعد من الممكن طمس وجه يتألم ما دامت آلامه بينة، كل مشهد على الواقع يتجاوز الأرض والمكان والتوقيت.
لقد شهدنا خلال هذه الأيام ما الذي يعنيه الكفاح في سبيل غاية، وما الذي تحققه الثورات الجمعية في سبيل فكرة محصنة من الزوال، كل الغايات النبيلة شاغرة للانخراط في تحقيقها مع البقية، كل المواقف الشائكة على السطح مدعاة لأن تثبت هويتك الحقيقية كإنسان في ظل التفاعل معها، يستطيع كل منا أن يلتحم في ثورات مشرفة دون خسائر، دون هزائم أو ضريبة، بمحض كلمة يلقيها في سرب آلاف الكلمات! ومن مكانه الصغير بلا أي مجهود يذكر!
اليوم وفي ظل عولمة العالم تسري أمام أعيننا آلاف القضايا التي تخص هويتنا كمسلمين، تطعن في ديننا، في الولاء لأخوتنا في هذا العالم، في تربة بلادنا، في سماتنا الأصيلة، في إنسانيتنا ككل، وبشكل همجي لا تقبله كل الأديان والفطرة السوية، ولكل قضية من تلك مناصريها الشرفاء، الذين يدركون ماهية الكلمة في عصر الكلمة والإعلام الجديد، وكيف أنها ترقى في وقعها لتحتل أهمية تفوق أهمية السلاح في عرف هذه الأيام..
الإعلام الجديد رغم المخاوف والتبعات يحتل المكانة الأهم والأخطر لمناهضة أي قضية أو لتعميم أي توجه، فيما سبق، ليست كل ثورة ناجعة مهما بلغت أهميتها، مهما تعالت أصوات البنادق وتفاقمت التهديدات تظل محصورة بكواليسها وللعالم مشهد آخر لا يشبه الموجود، اليوم كل كلمة في الإعلام الجديد تصنع ثورة، كل ثورة ترمي إلى غاية مآلها النصر في حشد جمعي شريف لا يكل من نصرة الخير وهويته ودينه وإن كان في مشارق الأرض وفتيل الثورة في مغاربها!
إن تفاعلات هذه الأيام في الإعلام الجديد بخصوص القضايا ليست عبثية، مهما بلغ اليأس مبلغه من تأثيرها، ومع مرور الوقت تزداد هذه الفاعلية وتهيمن، ولنا في (غزة تنتصر) خير شاهد على شمس الكلمة الحرة في الإعلام الجديد حين تسطع في لب القضايا والثورات المعتمة منذ مئات السنين.
كل نافذة افتراضية يقودها حر شريف في أي بقعة في العالم، إنسان في المقام الأول، هي منبر نضال يسع العالم ويحركه، كل نقرة في مصلحة هذه القضايا تهز العدو وهي تتنقل من أثير لآخر مصحوبة بآلاف النقرات الداعمة والتي يخشاها الطرف الآخر؛ لأنها تقشع كواليس العداء وتبثه للعالم أجمع وتصعد الولاء للقضية الحقة حتى لدى أولئك الذين لا تجمعنا بهم ديانة أو لغة، يساهمون بشرف لمجرد الإنسانية فحسب!
لا شيء يغيب الحقائق في هذه الأيام والعالم كله قرية واحدة، يكفي أن يتزعزع العدو، يكفي أن يدرك الطرف الآخر أننا البنيان المرصوص ولو بنقرة لها هزاتها هذه الأيام ولها مآثرها.
في الجانب الآخر من الكفاح المشرف الذي تبثه أيدي الشرفاء تظهر الكلمة المتكاتفة في سبيل غاية نبيلة شجاعتها في تجييش الهزات المدوية التي تنتصر في ظلها القضية.
أخص بالذكر (البدوي وشربل) الذي لقنته أيدي الأصلاء درسا لا ينسى في الحمية الحقيقية والنبل الحقيقي الذي يدرس، حتى بدا للعيان هزيلا من شدة الندم وانكشاف الخسة، وتزينت إثر هذه المواقف المشرفة ساحات التعبير بالهتاف الحر الشريف الذي يؤكد أننا لم نزل الأمة الواحدة واليد الواحدة ضد الهجمات، نهتف للحق في أعتى المواقف وإن غالبتنا أدوات التخدير وخطط الغرب.
لقد كانت أياما عسيرة على كل مسلم شريف، على كل إنسان سوي، أيام كنا نصغي فيها لوقع الكلمة ونرى فيها مشهد الموت والدماء، أيام قاتمة ولكن أيدي الشرفاء لونتها، اعتصمت لتأمين النجاة بخصوصها، توافدت لإحقاق الحق ودهس الافتراء والتطاول ولم تزل تبث في المنابر انتصارات عظيمة وإن استهان بها الغير، تظل هزاتها فارقة ويشهد لأصدائها العالم.
إن النصر تفسره آلاف السلوكيات، لا ينحصر في انفعال، موجود في عدة مسالك، والإعلام الجديد خير مسلك لنصرة قضية والنهوض بها، نصر ممكن ولو بعد حين، وأقوى آلياته الآن نشهدها في معارك تفاعلية تضخها المنابر بالكلمات الحرة الأصيلة تدفعها ملايين النقرات من حول العالم لتؤكد أن باستطاعة كل واحد منا أن ينتصر لقضيته ما دامت في غايته غاية إنسان مسلم حر شريف ويعشق أرضه..
لا شيء أسمى من أن تكون للمرء غاية إنسانية ونبيلة، ولا توجد عقبة لنصرة هذه الغاية ما دامت المنافذ مشرعة لإحقاقها.
ما دمنا نملك سلاحا فتاكا صمم خصيصا لتسميمنا وله من الفاعلية التي أثبتت هيمنتها منذ أن عرفناه كالإعلام الجديد.
إذًا ما الذي يمنعنا من رد الضربة بنفس الأداة في الحق والخير وما يؤمن لنا التأثير أو وصول الرسالة على الأقل بحمية تدلل على تماسكنا الراسخ في شؤون هويتنا وتاريخنا وخصوصيتنا الدينية!، فلا نملك أية مسوغ للحياد بخصوص الدفاع عن دين وإخوة في الدين وقضية ما دمنا نملك الوسيلة والغاية وعالم يتكشف على بعضه بنقرة وُجهتها العالم.
(إن قاع الجحيم أعد لأولئك الذين يقفون على الحياد في لحظة انهيار القيم).. دانتي
وصول الرسالة أصبح حتميا رغم عقبات المحاذير والتشريعات.. كل شيء أضحى ممكنا في عصر القرية الواحدة، كل جرح خاص يشبه مطلا للأعين والنظرات حول العالم، لم يعد من الممكن طمس وجه يتألم ما دامت آلامه بينة، كل مشهد على الواقع يتجاوز الأرض والمكان والتوقيت.
لقد شهدنا خلال هذه الأيام ما الذي يعنيه الكفاح في سبيل غاية، وما الذي تحققه الثورات الجمعية في سبيل فكرة محصنة من الزوال، كل الغايات النبيلة شاغرة للانخراط في تحقيقها مع البقية، كل المواقف الشائكة على السطح مدعاة لأن تثبت هويتك الحقيقية كإنسان في ظل التفاعل معها، يستطيع كل منا أن يلتحم في ثورات مشرفة دون خسائر، دون هزائم أو ضريبة، بمحض كلمة يلقيها في سرب آلاف الكلمات! ومن مكانه الصغير بلا أي مجهود يذكر!
اليوم وفي ظل عولمة العالم تسري أمام أعيننا آلاف القضايا التي تخص هويتنا كمسلمين، تطعن في ديننا، في الولاء لأخوتنا في هذا العالم، في تربة بلادنا، في سماتنا الأصيلة، في إنسانيتنا ككل، وبشكل همجي لا تقبله كل الأديان والفطرة السوية، ولكل قضية من تلك مناصريها الشرفاء، الذين يدركون ماهية الكلمة في عصر الكلمة والإعلام الجديد، وكيف أنها ترقى في وقعها لتحتل أهمية تفوق أهمية السلاح في عرف هذه الأيام..
الإعلام الجديد رغم المخاوف والتبعات يحتل المكانة الأهم والأخطر لمناهضة أي قضية أو لتعميم أي توجه، فيما سبق، ليست كل ثورة ناجعة مهما بلغت أهميتها، مهما تعالت أصوات البنادق وتفاقمت التهديدات تظل محصورة بكواليسها وللعالم مشهد آخر لا يشبه الموجود، اليوم كل كلمة في الإعلام الجديد تصنع ثورة، كل ثورة ترمي إلى غاية مآلها النصر في حشد جمعي شريف لا يكل من نصرة الخير وهويته ودينه وإن كان في مشارق الأرض وفتيل الثورة في مغاربها!
إن تفاعلات هذه الأيام في الإعلام الجديد بخصوص القضايا ليست عبثية، مهما بلغ اليأس مبلغه من تأثيرها، ومع مرور الوقت تزداد هذه الفاعلية وتهيمن، ولنا في (غزة تنتصر) خير شاهد على شمس الكلمة الحرة في الإعلام الجديد حين تسطع في لب القضايا والثورات المعتمة منذ مئات السنين.
كل نافذة افتراضية يقودها حر شريف في أي بقعة في العالم، إنسان في المقام الأول، هي منبر نضال يسع العالم ويحركه، كل نقرة في مصلحة هذه القضايا تهز العدو وهي تتنقل من أثير لآخر مصحوبة بآلاف النقرات الداعمة والتي يخشاها الطرف الآخر؛ لأنها تقشع كواليس العداء وتبثه للعالم أجمع وتصعد الولاء للقضية الحقة حتى لدى أولئك الذين لا تجمعنا بهم ديانة أو لغة، يساهمون بشرف لمجرد الإنسانية فحسب!
لا شيء يغيب الحقائق في هذه الأيام والعالم كله قرية واحدة، يكفي أن يتزعزع العدو، يكفي أن يدرك الطرف الآخر أننا البنيان المرصوص ولو بنقرة لها هزاتها هذه الأيام ولها مآثرها.
في الجانب الآخر من الكفاح المشرف الذي تبثه أيدي الشرفاء تظهر الكلمة المتكاتفة في سبيل غاية نبيلة شجاعتها في تجييش الهزات المدوية التي تنتصر في ظلها القضية.
أخص بالذكر (البدوي وشربل) الذي لقنته أيدي الأصلاء درسا لا ينسى في الحمية الحقيقية والنبل الحقيقي الذي يدرس، حتى بدا للعيان هزيلا من شدة الندم وانكشاف الخسة، وتزينت إثر هذه المواقف المشرفة ساحات التعبير بالهتاف الحر الشريف الذي يؤكد أننا لم نزل الأمة الواحدة واليد الواحدة ضد الهجمات، نهتف للحق في أعتى المواقف وإن غالبتنا أدوات التخدير وخطط الغرب.
لقد كانت أياما عسيرة على كل مسلم شريف، على كل إنسان سوي، أيام كنا نصغي فيها لوقع الكلمة ونرى فيها مشهد الموت والدماء، أيام قاتمة ولكن أيدي الشرفاء لونتها، اعتصمت لتأمين النجاة بخصوصها، توافدت لإحقاق الحق ودهس الافتراء والتطاول ولم تزل تبث في المنابر انتصارات عظيمة وإن استهان بها الغير، تظل هزاتها فارقة ويشهد لأصدائها العالم.
إن النصر تفسره آلاف السلوكيات، لا ينحصر في انفعال، موجود في عدة مسالك، والإعلام الجديد خير مسلك لنصرة قضية والنهوض بها، نصر ممكن ولو بعد حين، وأقوى آلياته الآن نشهدها في معارك تفاعلية تضخها المنابر بالكلمات الحرة الأصيلة تدفعها ملايين النقرات من حول العالم لتؤكد أن باستطاعة كل واحد منا أن ينتصر لقضيته ما دامت في غايته غاية إنسان مسلم حر شريف ويعشق أرضه..
لا شيء أسمى من أن تكون للمرء غاية إنسانية ونبيلة، ولا توجد عقبة لنصرة هذه الغاية ما دامت المنافذ مشرعة لإحقاقها.
ما دمنا نملك سلاحا فتاكا صمم خصيصا لتسميمنا وله من الفاعلية التي أثبتت هيمنتها منذ أن عرفناه كالإعلام الجديد.
إذًا ما الذي يمنعنا من رد الضربة بنفس الأداة في الحق والخير وما يؤمن لنا التأثير أو وصول الرسالة على الأقل بحمية تدلل على تماسكنا الراسخ في شؤون هويتنا وتاريخنا وخصوصيتنا الدينية!، فلا نملك أية مسوغ للحياد بخصوص الدفاع عن دين وإخوة في الدين وقضية ما دمنا نملك الوسيلة والغاية وعالم يتكشف على بعضه بنقرة وُجهتها العالم.
(إن قاع الجحيم أعد لأولئك الذين يقفون على الحياد في لحظة انهيار القيم).. دانتي