أدباء: اهتمام "هيئة الأدب" بالمؤتمرات والمعارض استثمار في التنوع المعرفي

الخميس - 03 يونيو 2021

Thu - 03 Jun 2021

أكد عددٌ من الأدباء أن إقامة معارض ومؤتمرات النقد والأدب والفلسفة ورعايتها؛ من قبل هيئة الأدب والنشر والترجمة؛ كما أعلن في استراتيجيتها، مسؤولية مجتمعية لها تأثيرها الممتد وأثرها المستدام، مثمنين تعزيز دور المعارض في حياة الفرد والمجتمع، ودعم الأدباء وتكريم تجاربهم الإبداعية،كما نوّهوا إلى أهمية ما تمثله المؤتمرات من فرصة فريدةلاستثمار ما يطرح من تنوعٍ معرفي يتجاوز تأثيره المشهد المحلي إلى الدولي.




نهضة معرفية




ثمن أستاذ اللغويات أ.د. عبد الله بن حمد الدايل عناية واهتمام هيئة الأدب والنشر والترجمة بإقامة معارض ومؤتمرات الأدب والنقد واللغة والفلسفة ورعايتها؛ كما أعلن ذلك في استراتيجيتها التي أطلقتها مؤخراً، وقال:" تحمل الهيئة على عاتقها مسؤولية كبيرة، إذ إن عليها دعم بحوث المؤتمرات ونشرها وتعزيزها في المؤسسات التعليمية والثقافية عامةً والتنسيق بينها؛ من أجل إقامة المؤتمرات العلمية وتطوير بحوثها ونشرها؛ لإحراز المكانة اللائقة بها وتكريم من يستحق التكريم من الادباء والعلماء".




وأضاف:" تولي المؤسسات التعليمية والثقافية، المؤتمرات العلمية داخل المملكة وخارجها عناية كبيرة، لما لتلاقح الأفكار بين الافراد أو المؤسسات من تأثير في المجتمع، وكذلك تطوير البحوث العلمية لتساير الركب العالمي؛ له بالغ الأثرأيضاً، ومن هنا فإن تسابق المؤسسات التعليمية والثقافية على إقامة المؤتمرات والندوات والمحاضرات العلمية في مختلف التخصصات يأتي إيمانًا منها بأهميتها في مسيرة التطور والنماء الثقافية والمعرفية".




رابطة ثقافية




وأكد الروائي محمد المزيني أن تحويل الندوات إلى فعاليات جماهيرية خطوة مهمة، ويوازيها في الأهمية تفعيل دور الأديب والمثقف للعمل في هذه الندوات. مشدداً على إعادة الوشائج بين الأدباء والمثقفين والمفكرين، وإقامة رابطة تجمعهم من كل أنحاء المملكة.




وقال:" المؤتمرات قائمة في الأندية الأدبية وجمعيات الفنون وجميع المؤسسات الثقافية والأدبية، بالإضافة إلى مشاركة القطاع الخاص في ذلك أيضاً، وفي الجلسات الأسبوعية بين الأدباء تقام المحاضرات والندوات، لهذا لا بد من استحداث الرابطة وتعزيزها، ويكون دور الهيئة توجيهي وإشرافي".




واعتبر الإحاطة بكل الإصدارات اليومية التي تصدر من جميع الأدباء والمثقفين أمر في غاية الأهمية لإبراز دورهم وجهودهم، وأضاف: "من المهم أن نستفيد من التجارب التي مرت بأكثر من 50 سنة من الخبرة في العمل الثقافي، فلا يمكن أن تقوم الهيئة بهذا العمل بعيداً عن هذه الخبرات الثرية، من خلال استيعابها وقدرتها على التعامل مع المناسبات الثقافية". مطالباً بإعادة صياغة الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون وإيجاد بيوت للثقافة تستوعبها.




صورة حضارية




واعتبر الكاتب خالد الباتلي أن المؤتمرات هي أفضل منصة ثقافية تتيح تقديم الرؤى والأفكار في صورة حضارية راقية، وأردف:" إنها تختصر المسافات وتسمح للثقافات المختلفة بالحوار والمناقشة والتبادل الفكري والمعرفي، وغالباً تشمل فعاليات وزيارات ثقافية لأشخاص ومؤسسات في داخل البلد المضيف، كما تستثمر وجود أسماء وكيانات متعددة للتعرف على الكثير من النشاطات والنتاجات المختلفة فكرياً وثقافياً".




وأكد على ضرورة إتاحة الفرصة للأدباء السعوديين بالتمثيل المشرف والمشاركة في الفعاليات ذات البعد العالمي والإقليمي، واستثمار الاتفاقيات الدولية في دعم المؤلف السعودي والمنتج الثقافي ليستطيع المنافسة والبروز ولفت الأنظار إليه، وزاد: "نحن في حاجة لتعزيز وتنويع منصات التبادل المعرفي والثقافي؛ ليصل المنتج الثقافي المحلي للعالمية من خلال المسابقات والمعارض الثقافية وكافة الفعاليات ذات العلاقة، واستثمار منصات الإعلام الجديد وإتاحة استخدامها للجميع لاختصار المسافات وضبط الأوقات وحفظ الجهد والمال".