وزير الطاقة يصف خارطة الطريق لصفر انبعاثات كربونية بتتمة لفيلم «لا لا لاند»

الأربعاء - 02 يونيو 2021

Wed - 02 Jun 2021

وصف وزير الطاقة الأمير عبدالعزيز بن سلمان تقرير وكالة الطاقة الدولية الذي يحدد خارطة طريق للعالم لتحقيق صافي انبعاثات كربونية صفرية بحلول عام 2050، بأنه تتمة لفيلم (لا لا لاند).

وقال وزير الطاقة على هامش اجتماع (أوبك+) «إن خارطة الحياد الصفري الأخيرة لوكالة الطاقة الدولية هي تتمة لفيلم (لا لا لاند)».

وأضاف «لم تعد السعودية بلدا بتروليا فقط، وإنما هي بلد منتج للطاقة.

نحن لسنا بلدا منتجا للبترول فحسب، وإنما بلد من أقوى المنافسين في مجال الطاقة. فإنتاجنا للبترول منخفض التكلفة، وإنتاجنا للغاز منخفض التكلفة أيضا، كما أن إنتاجنا للطاقة المتجددة منخفض التكلفة. وسنكون بالتأكيد، منتج للهيدروجين الأقل تكلفة». وتابع الأمير عبدالعزيز بن سلمان «إنني أحث العالم على قبول هذه الحقائق. إذ سيكون لنا قصب السبق في جميع هذه المجالات».

وخلصت خارطة طريق وكالة الطاقة الدولية إلى أنه إذا كان على العالم أن يخفض انبعاثات الكربون إلى الصفر الصافي خلال العقود الثلاثة المقبلة، فإن إمدادات النفط العالمية ستحتاج إلى تقليص أكثر من 8% سنويا، إلى 24 مليون برميل يوميا في عام 2050. وهذا يعني أنه لا ينبغي تطوير مشاريع جديدة للتنقيب عن النفط والغاز.

أوبك تحذر

وحذرت منظمة أوبك، من أنه إذا استجابت الحكومات للتقرير واتبعت توصياته، فإن سوق النفط سيتعرض للاضطراب ويتعرض الاستثمار في الوقود الأحفوري للخطر، مما يعرض الاقتصادات للخطر.

وقالت أوبك «الادعاء بعدم الحاجة إلى استثمارات جديدة في النفط والغاز بعد 2021 يتناقض بشكل صارخ مع الاستنتاجات التي غالبا ما يتم التعبير عنها في تقارير أخرى لوكالة الطاقة الدولية، ويمكن أن تكون مصدر عدم استقرار محتمل في أسواق النفط إذا اتبعها بعض المستثمرين.»

وأضافت أوبك ،إنه في حين أن سيناريو (صافي الصفر) يبدو مفرط الطموح من حيث الافتراضات والنتائج، فإنه بالتأكيد سيؤثر على قرارات الاستثمار، مما قد يحد من الطلب (النمو) على الوقود الأحفوري، مثل النفط والغاز، كما يفعل العديد من صناع السياسات والنفط، وشركات الغاز التي تستخدم سيناريوهات وكالة الطاقة الدولية لتخطيطها الاستراتيجي».

توسيع الإنتاج

وعلى الرغم من خفض أرامكو لميزانيتها الرأسمالية لعام 2021 بسبب الضغوط المالية الناجمة عن الوباء، يقول المسؤولون السعوديون «إن توسيع الطاقة الإنتاجية لا يزال هدفا استراتيجيا».

والسعودية هي المنتج الرئيس المرجح في السوق، حيث تظهر أكثر استعدادا بين الدول المنتجة لتشديد صنابيرها لمنع انهيار الأسعار، مع إطلاق العنان لقدرتها الفائضة في أوقات شح العرض.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان «إن السعودية ضخت 8.48 ملايين برميل في اليوم في مايو، لترتفع إلى 9.49 ملايين برميل في اليوم في يوليو بموجب اتفاق أوبك + للإمدادات.

وعلى الرغم من أن النفط يشكل الغالبية العظمى من عائدات المملكة، إلا أنها تستثمر أيضا في أشكال أخرى من الطاقة، لتحقيق توازن بين تسييل مواردها الهيدروكربونية وأيضا كونها دولة واعية بالبيئة.

وأعلنت المملكة في السنوات الأخيرة عن العديد من مشاريع الطاقة الشمسية، بما في ذلك أول مشروع تطوير متجدد على نطاق المرافق، والمتمثل بمحطة سكاكا للطاقة الشمسية بقدرة 300 ميجاوات، بالإضافة إلى استثمارات بمليارات الدولارات في منشآت الهيدروجين.

تخفيف تدريجي

إلى ذلك اتفق منتجو النفط في أوبك+ أمس الأول على التقيد بوتيرة التخفيف التدريجي الحالية لتخفيضات المعروض النفطي حتى نهاية يوليو، في مسعى للموازنة بين توقعات لتعافي الطلب وبين زيادة محتملة في الإمدادات الإيرانية.

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفاؤها – أوبك+ – قد قررت في أبريل إعادة ‭‭‭‭‭‭‭‭‭‭2.1‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ مليون برميل يوميا من الإمدادات إلى السوق في الفترة من مايو إلى يوليو، توقعا لزيادة الطلب العالمي رغم ارتفاع إصابات فيروس كورونا في الهند.

تعاف جيد

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، متحدثا بعد مؤتمر أوبك+، «إنه يلحظ تعافيا جيدا للطلب في الولايات المتحدة والصين». وتحدث الأمير عبدالعزيز في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت «توزيع اللقاحات اكتسب زخما مع إعطاء نحو 1.8 مليار جرعة لقاح في أنحاء العالم.. هذا لن يفضي سوى لمزيد من إعادة التوازن في سوق النفط العالمية».

لا تأثير

وقال الأمين العام لأوبك محمد باركندو «إنه لا يتوقع أن تتسبب زيادة المعروض الإيراني في مشكلات متى توصلت طهران إلى اتفاق نووي مع القوى الغربية في مقابل تخفيف العقوبات النفطية. وأضاف في بيان «نتوقع أن تكون العودة المتوقعة للإنتاج والصادرات الإيرانية إلى السوق العالمية على نحو منظم وشفاف».

وما زالت أوبك+ تتوقع أن يقفز الطلب على النفط ستة ملايين برميل يوميا في 2021 – بما يعادل ستة بالمئة من الاستهلاك العالمي – مع تعافي العالم من جائحة (كوفيد‭‭‭‭‭‭‭‭(19‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬.

وكانت أوبك+ خفضت الإنتاج بمقدار قياسي بلغ ‭‭‭‭‭‭‭‭‭‭9.7‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ ملايين برميل يوميا العام الماضي مع انهيار الطلب. واعتبارا من يوليو، ستتقلص تحفيضات أوبك+ إلى ‭‭‭‭‭‭‭‭‭‭5.8‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬ ملايين برميل يوميا.

قصب السبق

«لم تعد السعودية بلدا بتروليا فقط، وإنما بلد منتج للطاقة، ومن أقوى المنافسين في هذا المجال، فإنتاجنا للبترول والغاز منخفض التكلفة، كما أن إنتاجنا للطاقة المتجددة منخفض التكلفة، وسنكون بالتأكيد منتجا للهيدروجين الأقل تكلفة. أحث العالم على قبول هذه الحقائق، إذ سيكون لنا قصب السبق في جميع هذه المجالات».

الأمير عبدالعزيز بن سلمان - وزير الطاقة