6 «كومبارس» في مواجهة رئيسي

توقعت مجلة (تايم) الأمريكية أن يلعب المرشحون الـ6 الذين سينافسون إبراهيم رئيسي في الانتخابات الإيرانية يوم 18 يونيو الجاري، دور (الكومبارس) بهدف تمكينه من الوصول إلى كرسي الرئاسة، وتحقيق رغبة المرشد الأعلى علي خامنئي.

وكتب إيان بريمر في مجلة (تايم) الأمريكية، أن الأسماء الستة اختيرت لمساعدة رئيسي على الفوز، مشيرا أنه شخص مقرب من قلب المرشد مما يضمن له الفوز، مؤكدا أنه يمكن وصفه بـ(المتشدد)، حيث إنه أحد المسؤولين الإيرانيين الذين يجاهرون علنا بالعداء لفكرة الانخراط على نحو أعمق مع الحكومات الغربية، ويفضل تطبيقا صارما للقانون على حساب الحرية الشخصية.

وقال «ثمة أسباب كثيرة تجعل رئيسي شخصية مثيرة للجدل في الغرب، أبرزها دوره في الإعدام الجماعي في 1988 للسجناء السياسيين والناشطين في آخر أيام الحرب مع العراق. ولأنه رئيس السلطة القضائية، فإنه يتحمل المسؤولية عن إعدامات سنوية في إيران».

ويرى بريمر أن الاختيار بين المرشحين السبعة، محل جدل داخل إيران، حيث يفضل الناخبون المرشحين الذين يدعون إلى حرية فردية أكبر، وانخراط أوسع في العالم الخارجي، لكنهم تركوا عمدا دون خيارات جدية.

وأضاف «من المحتمل أن خامنئي يهيئ الأرضية لرئيسي ليخلفه مرشدا أعلى. ومن الصعب للعالم الخارجي أن يعرف الوضع الصحي لخامنئي، لكنه الآن في الـ82، وتسلم منصبه في 1989».

ويختار المرشد من مجموعة رجال دين يسمون مجلس الخبراء. ويتولى رئيسي، منصب نائب الرئيس في هذا المجلس.

ولفت إلى أن إقصاء المرشحين الذين كانت لديهم فرصة هزيمة رئيسي، يعني أن المرشد مستعد لمواجهة الإحراج مع توقع نسبة إقبال ضئيلة على الاقتراع، بينما نقل منتقدو قرار مجلس صيانة الدستور إقصاء المرشحين الإصلاحيين، إلى تويتر عبر هاشتاج «لا للجمهورية الإسلامية» في مواجهة تنافس يخلو من أي دراما.