عراقيون: أوقفوا تدخلات إيران

واشنطن بوست: ميليشيات طهران أصبحت تحتجز بغداد رهينة عبدالرزاق: العملاء يخدمون الفوضى والعنف وطموحات إيران أنشطة وكلاء الشر تشمل الاتجار بالجنس والأسلحة والمخدراتمقاتلون يحاصرون المنطقة الخضراء ويضغطون لإطلاق مصلح
واشنطن بوست: ميليشيات طهران أصبحت تحتجز بغداد رهينة عبدالرزاق: العملاء يخدمون الفوضى والعنف وطموحات إيران أنشطة وكلاء الشر تشمل الاتجار بالجنس والأسلحة والمخدراتمقاتلون يحاصرون المنطقة الخضراء ويضغطون لإطلاق مصلح

الاثنين - 31 مايو 2021

Mon - 31 May 2021








عراقي يحمل لافتة ضد إيران                                                                        (مكة)
عراقي يحمل لافتة ضد إيران (مكة)
طالب متظاهرون عراقيون الولايات المتحدة الأمريكية ودول العالم بالتدخل لوقف العدوان الإيراني السافر في بلادهم، وحملوا صورا لضحايا احتجاجات أكتوبر في بغداد، الذين قتلوا بسلاح الميليشيات الموالية لطهران.

وشدد المحتجون على ضرورة محاسبة الجناة وكشفهم أمام القضاء والرأي العام، ودعوا إلى منع التدخلات الإيرانية في العراق وكبح جماح ميليشياتها بالبلاد، بعدما ارتفعت حدة الاغتيالات مجددا في العراق خلال الشهر الحالي بعد ثلاث عمليات استهدفت ناشطا مدنيا في كربلاء وصحفيا في الديوانية، وآخر في بغداد كان أحد مرشحي الانتخابات التشريعية المقبلة.

واعتقلت قوة أمنية قبل أيام قياديا بارزا في ميليشيات الحشد الشعبي بتهمة التورط بقتل المتظاهرين، مما أثار غضب الفصائل المسلحة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

بغداد رهينة

وعد الباحث العراقي طلحة عبدالرزاق العاصمة العراقية بغداد رهينة في أيدي الميليشيات التابعة لطهران، وقال في مقال نشرته صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، ونقلته «العربية نت»، «على عكس عام 2014، من يحاصرها هم أنفسهم الذين شاركوا في دحر التنظيم الإرهابي، وباتوا الآن يهددون وجود الدولة العراقية، واشنطن ستعد مقصرة أخلاقيا إذا لعبت دور المتفرج أمام ذبح العراقيين، الذين يقاتلون من أجل الديمقراطية، حيث تحاصر الميليشيات الشيعية المؤيدة لإيران المنطقة الخضراء، مطالبة السلطات الفيدرالية بالإفراج عن مصلح».

وأضاف «يتعرض رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي لضغوط هائلة للاستسلام لهذه المطالب، في مؤشر واضح على أن العراق «محتجز كرهينة» لشبكة جهادية شيعية عابرة للحدود تقودها وتسيطر عليها إيران».

عواقب وخيمة

وأشار عبدالرزاق إلى أن تفكيك الدولة العراقية بات أكثر وضوحا من أن أطلق المتظاهرون العراقيون حركة احتجاجية في 2019، والتي تجددت مرة أخرى في الأيام الأخيرة بعد سنوات من الفساد والحكم الكارثي والخنوع للمصالح الأجنبية.

وأضاف «ما يزيد الطين بلة هذه المرة هو أن الميليشيات الشيعية بما في ذلك كتائب حزب الله التي صنفتها واشنطن منظمة إرهابية، متورطة في عشرات محاولات القتل والاغتيالات بدوافع سياسية».

واتهمت عائلة الناشط البارز في الحراك العراقي إيهاب الوزني، الذي قتل خارج منزله في 11 مايو، مصلح أحد كبار القادة في قوات «الحشد الشعبي» المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، بالوقوف وراء الجريمة، واعتقلت السلطات العراقية مصلح، لكنه قد يطلق سراحه قريبا بعد أن حاصر مقاتلو «الحشد الشعبي» المنطقة الخضراء، مطالبين بإطلاق سراحه ومهددين بعواقب وخيمة.

ذبح العراقيين

وأكد أن الكثير من العراقيين يغامرون بحياتهم من أجل الحرية، وقال «في مواجهة هذه العصابات المتفشية، ليس من المستغرب أن يكون العراقيون العاديون الذين يريدون فرصة لحياة طبيعية على استعداد للمخاطرة، فالولايات المتحدة وحلفاؤها في المجتمع الدولي مدينون للشعب العراقي بالوفاء بالوعد الذي قطعوه قبل غزو العراق في 2003، بإحلال الديمقراطية، وبدلا من ذلك، وكما قال أحد العراقيين الذي اشتهر بمساعدة القوات الأمريكية في تحطيم تمثال صدام حسين في 2003، يتعين على العراقيين الآن التعامل مع ألف صدام».

وعد عبدالرزاق واشنطن مقصرة أخلاقيا إذا لعبت دور المتفرج أمام ذبح العراقيين الذين يقاتلون من أجل الديمقراطية، بلا رحمة على يد الأصوليين الشيعة المدعومين من إيران، الدولة التي لا تزال تعد واحدة من أكبر الدول الراعية للإرهاب.

عملاء الفوضى

ولفت إلى أنه على الرغم من النشاط الإجرامي للميليشيات الموالية لإيران، واستمرارها في قصف القواعد العسكرية التي تؤوي القوات الأمريكية والقوات المتحالفة معها، إلا أن السلطات في بغداد كانت عاجزة تماما عن وقفها.

وقال «إنهم نسخة عراقية من المنبوذين، باستثناء أنهم بدلا من أن يكونوا إلى جانب قوات إنفاذ القانون العراقية، فهم يعملون كعملاء يخدمون الفوضى والعنف وطموحات إيران في أن تصبح القوة المهيمنة الإقليمية البارزة».

الاتجار بالجنس

ولفت إلى أن الحكومة العراقية لم تنجح في السيطرة على هذه الجماعات المسلحة، تماما كما لم تتمكن من تقديم قتلة صديقه خبير الإرهاب الشهير هشام الهاشمي إلى العدالة، وفي حادثة مماثلة العام الماضي، تم اعتقال مسلحين، ما لبث أن أمر قاض مقرب من «الحشد الشعبي» بالإفراج عنهم بسبب «نقص الأدلة». وأشار إلى أن ذلك ليس مفاجئا، إذ إن وكلاء إيران في العراق هم في قلب شبكتها العابرة للحدود الوطنية، التي تمتد من طهران عبر بغداد ودمشق، وعلى طول الطريق إلى بيروت، مضيفا أن أنشطتهم تشمل الاتجار بالجنس والأسلحة في السوق السوداء وتجارة المخدرات، التي تتسرب عبر حدود العراق التي يسهل اختراقها مع إيران.