الخطيب يدعو لبناء قطاع سياحي مرن قادر على مواجهة الأزمات

السعودية تتعهد بـ100 مليون دولار لإنشاء صندوق دولي للسياحة الشاملة
السعودية تتعهد بـ100 مليون دولار لإنشاء صندوق دولي للسياحة الشاملة

الأربعاء - 26 مايو 2021

Wed - 26 May 2021








الخطيب خلال مشاركته في القمة               (وزارة السياحة)
الخطيب خلال مشاركته في القمة (وزارة السياحة)
أكد وزير السياحة أحمد الخطيب أن من الضروري بناء قطاع سياحي مرن، حيث أدت جائحة كورونا إلى العديد من الشركات الصغيرة والمتوسطة، وخسر ملايين الموظفين في القطاع عملهم.

وقال الخطيب خلال قمة تعافي القطاع السياحي العالمي أمس في الرياض، «إننا تعلمنا أن الصناعة ليست مرنة بشكل كاف، حيث سجل القطاع خلال الـ14 شهرا الماضية خسائر في العديد من الوظائف بالقطاع، إضافة إلى خروج العديد من الشركات من منظومة العمل السياحي»، مضيفا «إن ذلك يؤكد على ضرورة إعادة بناء صناعة السياحة بشكل أكثر مرونة لمواجهة مثل هذه الأزمات».

وأوضح أن السعودية بالشراكة مع البنك الدولي تعهدت بمبلغ 100 مليون دولار لإنشاء الصندوق الدولي للسياحة الشاملة، مبينا أنه سوف يكون أول صندوق عالمي مكرس خصيصا لدعم النمو السياحي العالمي الذي يهدف إلى دعم القدرات البشرية والمؤسسية وبنائها لنشر الاستفادة القصوى من القطاع السياحي.

وأشار إلى أن هذه الخطوة مهمة تجاه مستقبل أكثر استدامة للقطاع، وهي فرصة لخلق استجابة وتوجه مسؤول تجاه السياحة والارتقاء بالقطاع مع المحافظة على البيئة.

وذكر أن هناك ضرورة لتغيير العديد من العوامل في قطاع السياحة العالمي، وزيادة مرونة القطاع وصلابته أكثر في مواجهة أزمات قد تحدث لاحقا مشابهة للأزمة الحالية التي خلفها تفشي فيروس كورونا، مشددا على أهمية السياحة في ظل انتظار أخذ اللقاح للجميع.

الشراكة والتعاون

وقال الخطيب «إن السعودية رأت أهمية عقد هذا اللقاء لتبادل الرؤى والتنسيق نحو رفع جهوزية القطاع السياحي، مشددا على أهمية تحقيق الاستدامة في القطاع في جميع المجالات، لاسيما المجال البيئي، مشيرا إلى أهمية جعل الموارد المالية مستدامة من خلال تنويع الدخل والعائد الاستثماري».

وأضاف الخطيب في الجلسة التي جمعته مع وزراء سياحة من دول أخرى «الشراكة بين القطاعين العام والخاص والتعاون على المستوى الدولي أمران ضروريان لضمان تعافي القطاع السياحي وإعادة بنائه على أكمل وجه».

ودعا إلى ضرورة التنسيق بين جميع دول العالم وتوحيد الجهود تحت مظلة منظمة السياحة العالمية، موجها انتقاده للاتحاد الأوروبي على خلفية تطويره بروتوكولا للسفر بشكل منفرد لموسم الصيف المقبل، بدون التنسيق مع الدول الأخرى، قائلاً «إن القطاع السياحي قطاع واحد عالميا؛ لذا علينا وضع بروتوكول موحد لتسهيل السفر».

مكتب لمنظمة السياحة

إلى ذلك اختارت منظمة السياحة العالمية الرياض لافتتاح أول مكتب إقليمي لها على الإطلاق خارج مدريد، مخصص للشرق الأوسط. وافتتح المكتب الإقليمي الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية، زوراب بولوليكاشفيلي، ووزير السياحة أحمد الخطيب، وذلك خلال القمة المنعقدة في الرياض. وستكون مهمة المكتب الإقليمي تنسيق السياسات والمبادرات عبر 13 دولة في الشرق الأوسط، وتعزيز المنتجات السياحية والتنمية المستدامة، وجمع الإحصائيات الهامة للقطاع وتبادل المعلومات، إلى جانب تحفيز الاستثمار في الأصول والمقومات السياحية والعمل على تحديد السياسات المتعلقة بالنواحي الصحية.