عبدالرحمن حمد

شاعر (مقتول) .. !!

بدون عقال
بدون عقال

الأحد - 24 يوليو 2016

Sun - 24 Jul 2016

الحياة ليست (قضيتك) وحدك ..

أنت حي تقاسم الأحياء سكناها ..

لذا مشاعرك نتيجة أفعالهم ..

في أحيان تكون أنت محور القضية ..

وأحيانا مجرد (شاهد) وقف على حدث أو سمع به ..

وبكلا الحالين ستكون مشاعرك هي (حكمك) الخاص ..

الذي يقبل (النقض) أحيانا..

وأحيانا يقبل (الاستئناف)..

وفي أحيان قليلة يكون (حكم نهائي) لا رجعة فيه..

وشعارك في الأحوال الثلاثة تحقيق (العدالة) الذاتية..

مشاعرك (محكمة) وقناعاتك (أحكام) بعضها معلن ..

وبعضها مخفي ..

قد ترمز لها وقد تدفنها في تعبير مغلف ..

وبعضها معلن ..

تقوله على رؤوس الأشهاد ..

وبين الإخفاء والإعلان

إياك أن تظن أن شعورك (قيد) لا تستطيع الخلاص منه..

الشعور مثل الكائن الحي إذا لم يتطور فقد قيمته..

وإذا لم يتعايش بات (الجاني) على نفسه ..

كثيرون (سجنوا) مشاعرهم ..

كيلا يكون اعترافهم (سيد الأدلة) عليهم ..

وآخرون (أوقفوها على ذمة التحقيق) فعاشوا منتظرين ..

أما الأشد قسوة فهو من (أعدمها)، لذا كانت القسوة عنوان حياته وأداة (جريمته) النكراء..

وأصبح شاعرا مقتولا لأن شعوره معدم..

وهو على النقيض من ذلك الذي (أفرج) عنها..

فالمفرج عنها..

يؤمن أن الزمن (كفيل) بجلب من يستحقونها يوما ..

لذا عاش يبعث الحياة في كل شيء حوله..!

إياك أن (تحبس) شعورك ..

أو تحرمه من سبل الحياة الكريمة ..

فإن للشعور ثورة إن حدثت عقلت عقلك ..

وقلبت قلبك..

وأصبحت في النسق الشعبي الدارج:

(متهم) أنك (قاضي)..

فمن قضى عقله جُن..!

[email protected]